ارسل الله سبحانه وتعالى نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام الى الناس برسالة الأسلام، واراد به الله تعالى ان تكون رسالته خاتمة الرسالات السماوية، فقد بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وانار لها الطريق الصحيح والصراط المستقيم، فقد كانت حياة النبي عليه الصلاة والسلام من اجمل وافضل النماذج وافضل قدوة نقتدي بها في حياتنا، فكان مثالا للاخلاق الرفعية والقيم العليا التي يحتذى بها، فذكرت سيدتنا عائشة عليها السلام ان الرسول صلى الله عليه وسلم “قران يمشي على الأرض” وهذا كان دليل على كرم أخلاقه وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم “انما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق” وقد برز العديد من الروايات والاحاديث النبوية عن معاملة النبي للناس في ومن هذه الاخلاق التي كان يعمل بها الرسول هي التعاون نذكر في مقالنا قصة عن التعاون للرسول عليه الصلاة والسلام.
محتويات
قصة تعاون الرسول مع اهل بيته
تميز النبي بمعاملة اهل بيته في محبة ابنائه، فكان عليه افضل الصلاة والسلام يجب اولاده كثيرا ومن بينهم سيدتنا فاطمة رضي الله عنها وارضاها، حيث كان اذا دخلت عليه قام من مجلسه وامسك بيدها وقبلها ثم اجلسها في مجلسه، وهي ايضا كانت تفعل ذلك معه في كل مرة، اذا قدم عليها النبي.
وكان صلى الله عليه وسلم يساعد زوجاته بالرغم من رجولته الكاملة الا انه كان يساعد زوجاته في اعمال البيت، يذكر في حديف شريف “سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينصع في البيت؟ قالت : كان يكون في مهنة اهله تعني خدمة اهله فأذا حضرت الصلاة خرج الى الصلاة”
وفي رواية أخرى تفصل ما كان يعمله رسول الله حيث تقول ان كان ايضا يخيط ثوبه، ويخصف نعله، مما ددل ذلك على اخلاقه عليه أفضل الصلاة والسلام.
تعاون الرسول مع اصحابه
ضرب في وقت الرسول عليه الصلاة والسلام اروع الامثلة عن تواضعه لاصحابة رضي الله عنهم، فكان بعيدا كل البعد عن الكبر او البطر، مما كان يخفض جناحه للصحابة رضوان الله عليهم ولا يعلو عليهم، بل كان يجلس بنهم كأنه واحد منهم فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يحب صحابته مما كان يملكون من تضحية واخلاق وفداء للاسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كان يجلس النبي حيث ينتهي به المجلس، حتى ان جاء غريب لا يميز من هو الرسول عليه الصلاة والسلام.
قصة تعاون الرسول مع اصحابه
“تعاون ابي بكر واهل بيته مع النبي صلى الله عليه وسلم، جهز ابو بكر راحلة عندما اعلمه الرسول علي الصلاة والسلام بالهجرة، وخاطر بنفسه وهاجر مع رسول الله عليه الصلاة والسلام، وعندما وصلا لغار ثور دخل ابو بكر اولاً ليستبرأ الغار للنبي كي لا يصيبه أي اذى، واعدت اسماء بنت ابي بكر لهما جهاز السفر، وكان عبد الله بني ابي بكر رضوان الله عليه يأتي لهم بأخبار قريش، وعامر بن فهير مولى ابي بكر يريح الغنم عليهما وهما في داخل الغار ليشربا من لبنها، وفي طريقهم الى المدينة كان ابو بكر اذا تذكر طلب قريش للنبي عليه الصلاة والسلام مش خلفه، واذا تذكر رصدها له مشى امامه”.