شعر عن المولد النبوي الشريف 1446، ميلاد خير البشر وسيدهم الرسول الأمي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد جاء الرسول بالبشرى ودين الحق ليُظهره على الدين كله، إذ هو نخبة بني آدم، صفوة نسله وصفوة أنبياء الله وخاتمهم، أجمل الخلق خُلقاً وخلقاً، فلا يتقدم عليه أحد، أرحم الأنبياء بأمته يوم لا ينفع مالُ ولا بنون.
وُلد النبي صلى الله عليه وسلم في عام الفيل وقد كان بميلاده نورٌ قد أشرقت به الأرض ومن عليها، لِتُبشر بولادة خاتم الأنبياء والمرسلين ومعه خاتم الدساتير السماوية، المجزة الخالدة القرآن الكريم، قيلت في حقه أجمل الأشعار وأروعها نظماً، نظمها أقوى وأشهر الشعراء على مر العصور، وفي مناسبة المولد النبوي الشريف لعام 1446هـ نستعرض أروع الأشعار وأجملها.
محتويات
موعد المولد النبوي الشريف
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم قد اختلف فيه العلماء حتى توصلوا إلى أنه يوافق 12 ربيع الأول، ويحتفل به المسلمون من كل عام في غالبية الدول الإسلامية، فهو ليس عيد رسمي، بل هو تعبيراً عن الفرحة والسرور في قلوب المسلمين بموعد ميلاد خير البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وتبدأ الإحتفالات غالباً من بداية شهر ربيع الاول حتى نهايته، وفيها يتم إقامة المجالس التي يتم إنشاد قصائد المدح فيها، والدروس في سيرته، وأيضاً ذكر شمائله.
شعر عن المولد النبوي الشريف 1446
قيلت في النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الاشعار والقصائد في مدحه والثناء عليه، لما قدمه للأمة الإسلامية كونه أخرجها من الظلمات إلى النور وأتم لهم دينهم، فوضعهم على الطريق الصحيح بعيداً عن الضلال وعبادة الأوثان وتقديس ما لا يضر ولا ينفع، وقد احترنا لكم باقة من شعر عن المولد النبوي الشريف منها ما يلي:
- يقول الشاعر البوصيري:
كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُ يا سماءً ما طاوَلَتْها سماءُ
لَمْ يُساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حا لَ سناً مِنك دونَهم وسَناءُ
إنّما مَثَّلُوا صِفاتِك للنا س كما مثَّلَ النجومَ الماءُ
أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَص دُرُ إلا عن ضوئِكَ الأَضواءُ
لكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَي بِ ومنها لآدمَ الأَسماءُ
لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ تُختَا رُ لك الأُمهاتُ الأَباءُ
ما مضتْ فَترةٌ من الرُّسْلِ إِلّا بَشَّرَتْ قومَها بِكَ الأَنبياءُ
تتباهَى بِكَ العصورُ وَتَسْمو بِكَ علْياءٌ بعدَها علياءُ
وَبَدا للوُجُودِ منك كريمٌ من كريمٍ آبَاؤُه كُرماءُ
نَسَبٌ تَحسِبُ العُلا بِحُلاهُ قَلَّدَتْهَا نجومهَا الْجَوزاءُ
حبذا عِقْدُ سُؤْدُدٍ وَفَخَارٍ أنتَ فيه اليتيمةُ العصماءُ
وُمُحَيّاً كالشَّمس منكَ مُضِيءٌ أسْفَرَت عنه ليلةٌ غَرّاءُ
- ويقول الشاعر المعروف باسم ابن النقيب أبياتٍ رائعة:
سيّد الرسلِ خيرُ من قد تحلاّ بصفاتِ الكمال قَوْلاً وفِعْلا
ليلةُ المولدِ الشريف من الده ر ضياءٌ لمِن دعي ليسَ إِلاّ
خرّ للهِ ساجداً ثم سنّى طرفَه للسماءِ حين استهلاّ
وتدانت منه النجومُ وما كا نتْ لغير النبيِّ أنْ تتدلّى
فتراءَتْ قصورُ بُصْرَى من أرض ال شامِ من نور ذاتهِ مُذْ تَجلّى
وتداعى الإِيوانُ إِيوان كسرى فاغتدى صاغراً هناك وذَلاّ
ولكم آيةٍ بها خصَّةُ اللّ هُ وفضل حباهُ عزَّ وجَلاّ
ابيات شعر عن الرسول والمولد النبوي
قصيدة الشاعر عبد العزيز لوح والتي يقول في مطلعها:
بُشْرَى لهِذَا الْكَوْنِ إِذْ لَاحَ الْهُدَى،
فِـــــي حِقْبَةٍ عَمَّتْ بِهَا الظَّلْمَاءُ،
قَـــدْ هَــــلَّ وَالدُّنْيَا تَلُوحُ ثُغُورُهَا
نُـــورًا وَفِي قَسَمَاتِــــــهَــا لَأْلَاءُ،
وَالْأَرْضُ يَمْلَأُهَا الْجَمَالُ وَبَهْجَةٌ
فَكَــــــــأَنَّـمـَا هِيَ جَنَّةُ حَضْرَاءُ،
غَافَتْ غُصُونُ الْبِشْرِ فِي أَرْجَائِهَا
وَانْسَابَ فِي أَنْــــــــهَارِهَا الْآلَاءُ،
ذَابَتْ شُمُوعُ الْكُفْرِ فَانْتَشَرَ الْهُدَى
وَبِكُـــــــــلِّ نَبْضٍ فِي الْقُلُوبِ نَقَاءُ،
(اَلْيَوْمَ يَا صَحْرَاءَ قَلْبِيَ هَلِّـــــــــلِي
وُلِـــــــــدَ الْهُدَى فَالْكَائِنَاتُ ضِيَاءُ،
يـَــــأَيُّهَــــا الْقَلَمُ الْمُهَـــلِّلُ نَبْضُهُ
رَتِّــــــــــــــلْ فَصَوْتُكَ رَاحَةٌ وَهَنَاءُ،
وَانْـــثُرْ نَشِيدَكَ لِلْحَبِيبِ مُحَـمَّــدٍ
مَــــا فِي الْمَشَاعِرِ لِلْحَبِيبِ خَفَاءُ،
سَكَنَ الْفُـــؤَادَ الصَّبَّ يَوْمَ تَنَاثَرَتْ
نَفَحَــاتُهُ فِي الـــــــرُّوحِ وَالْأَهْوَاءُ،
وَاسْتَحْكَمَ الْعَقْلَ الْمُفَكِّرَ ذِكْرُهُ
فَتَلَهَّبَتْ مِــــنْ شَوْقِـــــهِ الْبُرَحَاءُ،
شَهْـــــــــــدٌ لِكُلِّ الْكَائِنَاتِ وُجُودُهُ
وَلِكُــلِّ رُوحٍ فِي هَوَاهُ فَـــنَــــــاءُ،
هُوَ قِبْلَةُ الْعُشَّاقِ زَمْزَمُ عِشْقِهِمْ
وَكَمِ ارْتَــــــــــــــوَتْ بِزُلَالِهِ الْأَعْضَاءُ،
أَلِفَ الْيَـــتَامَى دِفْـــئَــــــهُ وَحَنَانَهُ
وَالْبَائِسُونَ لِجُـــــودِهِ قَدْ جَاؤُوا،
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا نُورَ الْهُدَى
يَا مَنْ بِهِ انْتَشَرَ الصَّبَا وَإِخَاءُ.
صلى الله وسلم وبارك على النبي الأمي الذي بعثه رحمةً للعالمين، ليكون للعالمين بشيراً ونذيراً، رسول الخلق أجمعين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وكل عام وجميع الأمة الإسلامية بخير ورخاء وسعاة بمناسبة هذا اليوم الأغر.