العلم والعلماء هم من اهم المرتكزات الرئيسية والاساسية لحياة الناس، ولولا الله ثم العلم لما وصلنا الى ذلك التطور من التقنيات الثقافة في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية ايضا، بمفهومه العام هو عبارة عن مجموعة من عدة نظريات وخبرات ومهارات مرتبطة في بعضها البعض، او مرتبطة في موضوع محدد، فلكل علم مجال يتخصص به، ونظريات خاة به، واهداف محددة له واسلوبه وقوانينه الخاصة به ايضا، فمثلا علم النفس وعلم الطبيعة وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم جميعها تحمل صفاتها الخاصة بها، وهناك ايضا علماء مختصون بعلم معين ونادرا ما تجد عالم متعدد الاختصاصات والعلوم الحياتية، ولكن العالم يكون مختص في امر معين من العلوم.

اهمية العلم في حياتنا

العلم له ضرورة ملموسة وواضحة في الحياة وهو أساس مثل الطعام والشراب، وعيره من الامور بل انه عمود الارتكاز وبناء الامم وتقدمها، كما ويقضي العلم على الجهل والتخلف، ويقضي على الفقر ايضا، وغيره من شؤون الحياة التي قد تعمل على تراجعه، ويساهم العلم في العديد من تطورات الحياة، وبناء مستقبل مناسب ومشرق للدولة والفرد والعائلة ايضا،اضافة الى لتوفير معيشة كريمة وحياة جميلة وراقية.

وبالعلم يستطيع الشخص ان يواجه العديد من المشاكل التي ممكن أن يقع فيها وايجاد الحلول المناسبة لها، وكسر جميع الحواجز التي ممكن أن تقف فيه طريقه، وبالعلم يعرف الفرد والاسرة جميع حقوقها وواجباتها اتجاه الدولة او المجتمع.

لماذا كان العلماء ورثة الانبياء

كما يعتبر العلم او ارث الانبياء، والعلماء هم ورثة لهم، لما قدموه من اجتهاد علمي وتناقله من جيل لجيل حتى ان وصل الينا بطريقة مفهومة وصحيحة وواضحة أكثر، وذو تطور اكثر، ويعد العلم اقوى وافضل سلاح قد يمتلكه الانسان في حياته وللصمود امام اعداء بجميع اشكالهم، وبالعلم يتم حراسه صاحبه ويبقى معه حتى الموت.

يذكر ان العلم لا يفنى وهو متطور دائما ولا ينتهي او يتوقف، ويبقى ما بقيت الامم على قيد الحياة، وهنا دور العلماء في المجتمع يكمن في ايجاد جميع الحلول للمشاكل التي يمر بها المجتمع والعالم اجمع، من مجالات الحياة المختلفة في الطب والاقتصاد والاجتماع والساسية والعسكرية، فقد ساهم العلماء على الصعيد التعليمي في تطوير شخصيات الافراد وساهم في بناء طرق التعليم المختلفة، ومعرفة طرق التفكير والتي تساعد في تعلم جديد يمكنهم من التفوق في الدراسة، كما وتوصل العلماء الى طرق التغلب على الاكتئاب والصدمات والقلق والتوتر، وساعدوا في طرق تكوين العلاقات الاجتماعية بشكل افضل، مما ساهم في متمع الافراد في حياة افضل، مليئة بالهدوء والراحة، وايضا في مساعدة العلماء بالتطور التقني الذي ساهم في توفير الوقت والجهد وسهولة في جميع اساليب الحياة بختلف انواعها.

حديث العلماء ورثة الانبياء

جاء الاسلام بالعديد من الحث على العلم، مما ذكر فيه دور العلماء فيه، اي ان العلماء لهم مكانة عظيمة في الاسلام، ومن قبلهم الانبياء الذي كفلهم الله تعالى بالدعوة اليه، ورفع سبحانه وتعالى من مكانة العلماء ايضا في جعلهم ورثة للانبياء، كمثل الذي يتوفي وينتقل مراثه لشخص يكون قريب منه، كذلك العلم انتقل من الانبياء الى العلماء بعد ان توفاهم الله عز جل، فقد انتقلت مهمة دعوة الناس لدين الله تعالى وبعد وفاة الانبياء، عليهم السلام الى العلماء وهم اقرب الناس للانبياء، واحقهم في وراثة الاعمال، في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “ان العلماء ورثة الانبياء، وان الانبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما، ولكن ورثوا العلم فمن اخذه أخذ بخظ اوفر”
جاء الحديث لبيان عظم رسالة الانبياء، حتى لا يلتبس على بعض الناس الهدف من دعوتهم، وان الهدف من العلماء هو رسالة دنيوية اسلامية.

موضوع تعبير عن العلماء ورثة الانبياء للصف السادس

اكرم الله عز وجل انبياءه، عليم الصلاة والسلام بان عصمهم من كل نقص وبين انهم لم يروثوا شيئا من المال او متاع الدنيا وانما ورثوا العلم فقط، الذي قد اخذه عنه العلماء، يذكر ان الاسلام قد حث على العلم، ورفع من قدر العلماء، فقد قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام “من سلك طريقا يطلب به علما، سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وان الملائكة لتضع اجنحتها رضا لطالب العلم، وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض، والحيتان في جوف الماء، وان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب”، فان كل خطوة يخطوها الانسان في الدنيا في طلب العلم، ينال بها الجزاء العظيم يوم القيامة، وهناك يمتلئ قلبه بنور العلم، يضئ الدنيا بذلك النور فيبدد ظلمات الجهل، وينقذ الناس من المهلجات بعلمه، كما يسعى كل من في السموات لنجاته من العديد من المهلكات والمتاعب.

وبالرغم من عظم ما يقوم بع العابد، لان فائدة العالم تتعدى غيره من الناس، بينما يقتصر منفعة العابد على نفسه فقط، بالاضافة لاهمية العلم، لربما يحتاج الناس الي العلم اكثر من حاجتهم للشرب والطعام، لأن حاجة العلم ملازمة في كل الامور والمسائل بالحياة، بينما الحاجة للطعام والشرب عند العطش والجوع فقط.