الزواج تلك الرابطة النبيلة التي شرعها الله لخلقه الذين خلقهم وجعلهم يدبون فوق أرضه، ففي ذلك المكودة والرحمة والاستقرار وتماسك المجتمع، والاهتمام والرعاية والخوف لكل طرف على الآخر، وحبب في شرعته على سلوك أوامره في تحصيل ذلك، كما نفر من الطلاق وبغضه، وجعل أمره في أضيق الحالات.
محتويات
الزواج
يتكون الزواج من عقد بين الرجل والمرأة بصيغة معينة تتضمن الإيجاب والقبول وولي أمر المرأة وشاهدين يشهدان النكاح، يقوم على التأبيد، بما يضمن حفظ النسل واستمرار الرعاية والإهتمام بالأطفال.
العصمة في الزواج
الإجماع عند العلماء بأن العصمة في الزواج بيد الرجل حيث أنه يملك أمر الطلاق من زوجته بعد أن تستكمل الشروط المجيزة لطلاقها، ولا تصح أن تملك المرأة أمر الطلاق لأن (الرجال قوامون على النساء) وهم أرباب النكاح.
هذا الأمر لا يجعل الزواج لعبة بيد الزوج بل إن الإسلام قيد مسألة الطلاق بقيود تحول دون أن يكون الأمر عبارة عن ترهة من الوقت يقضيها الرجل ثم يتفلت منها، كما أنه ذمن له الطلاق وجوازه عند الضرر المجيز لذلك.
لكن بعض النساء شعرن بأنهن مأسورات لدى الرجل فاشترطن أن تكون العصمة في أيديهن وهذا لا يجوز، وإنما ذلك يعني أي أن المرأة يمكنها الطلاق من زوجها متى شاءت، وذلك لا يجوز إلا إن كان هنالك أسباب تستدعي الطلاق، بحيث أن استمرار هذا النكاح في مفاسد عظيمة.