يلمع اسم المملكة العربية السعودية في متابعة القضايا العربية، لما تحتل من مكانة مركزية  تجعل لها الحق في التصدر والحديث في مثل هذه المسائل الكبيرة التي تتعلق بالدول العربية، والقضايا الخاصة بها، ومن خلال مقالتنا هذه نضع بحثاً عن المملكة العربية السعودية والقضايا العربية، للمكانة الكبيرة التي تمثلها المملكة، والقيمة العظيمة التي تحملها تجاه معالجتها لهذه القضايا الهامة.

المملكة السعودية وقضية فلسطين

نافحت المملكة العربية السعودية عن القضية الفلسطينية في الكثير من المحافل، وسعت في دعم صمود أهل فلسطين من خلال إرسال الأموال إلى السلطة الفلسطينية، وتقديم المساعدات إلى الشعب بإعالته، كما أنها سياسياً نادت بأهمية الإنسحاب الشامل من أراضي فلسطين المحتلة وعودة اللاجئين وإيقاف الاستيطان، وحل القضية بطرق سلمية وإقامة الدولتين بما يحفظ لكل دولة كيانها وشعبها دون اعتداء طرفاً على الآخر.

السعودية والأزمة السورية واليمنية

وقفت المملكة العربية السعودية موقفاً واضحاً في تعاطيها مع الحالة السورية، حيث أنها دعمت السبل التي تبذل لحل الأزمة بطرق سلمية والجهود المبذولة في هذا الجانب، كما أنها نددت بطريقة النظام السوري في التعامل مع الشعب السوري والشدة التي يجابه بها أهل سوريا، كما أنها دعمت الشرعية التي انتخبها أهل اليمن والوقوف في وجه أي تدخل إيراني في البلاد، ودعم شعب اليمن للتصدي لتغولات الحوثة والسيطرة على البلاد دون انتخابات أو تمثيل شرعي.

تعاطي السعودية مع مصر والعراق وليبيا وقطر

وقفت المملكة إلى جانب الحكومة المصرية وأيدتها في مواجهتها للزعازع وعدم استقرار البلاد ودعمتها اقتصادياً، كما أنها وقفت إلى جانب الحكومة العراقية في تصديها للجماعات المقاتلة في البلاد، ووقفت مع الحملات في ليبيا التي تهدف للتصدي للمقاتلين هناك، كما قاطعت الحكومة القطرية لقناعتها أنها تقف إلى جانب الجماعات المقاتلة التي قد تخلف الإرهاب في الساحات الدولية، وهو ما جعل السعودية في حالة متباينة بين مؤيد ومعارض.

خطوات السعودية لعلاج مشكلة السودان

فقد سعت المملكة العربية السعودية في الوقوف إلى جانب دولة السودان ودعم أمنها من خلال دعمها لمواجهة التحديات الاقتصادية، والأمن الذي لا بد أن يبقى مستتباً فيها، كما أنها دعمت السودات في حمايتها من التدخلات الخارجية، ودعت لحل العوالق في السودان بالطرق السلمية ومنح الشعب حقه فيمن يمثله.