يعتبر دور المواطن في المحافظة على الامن من الأدوار المركزية في جميع الدول، خاصة أن المواطن هو اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، فشعوره بالمسؤولية تجاه وطنه يعني التقدم وشعوره بعدم الاهتمام يعني التأخر والتخلف.
محتويات
المواطن والأمن
العلاقة بين المواطن والأمن علاقة هامة لأن المواطن لا يمكن أن يشعر بالسكينة والإستقرار في الوطن ويكون “مواطن” في بقعة إذا لم يتحقق له الأمن، ولا يمكن ذلك دون أن يكون فاعلاً في ذلك قال الله تعالى (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، فهما ركنان للرقي والصعود.
دور المواطن في المحافظة على الامن
للمواطن دورًا أيضًا في حفظ الأمن الوطني، وهي مسؤولية وطنية يتشرف بها كل مواطن، وهي ليست مشاركة اختيارية بل تعد واجبا وطنيا في توفير الحماية، وهذه الحماية تعني الحفاظ على سيادة البلاد وأرواح الشعب وممتلكاتهم، بجانب الحفاظ على المكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والمهنية التي حققتها المملكة العربية السعودية>
وإن الولاء الوطني لا يكمن فقط في مشاعر وأحاسيس المواطن العاطفية تجاه وطنه، بل بالدفاع عنه خصوصا عندما يتعرض الوطن إلى الضرر الأمني، فالولاء يتطلب أسسا والتزامات وطنية ثابتة لا تقبل المحاباة ولا المساومة على ترابه، فالفرق بين مواطن وآخر محبته لبلاده واستعداده للدفاع عنها، فمحبة الوطن ليست بضاعة نستوردها من الخارج بقدر ما هي غريزة متأصلة في نفس الإنسان الذي يكن الحُب لبلاده ولكل ما فيها من أشياء، قيادتها ونظامها، مدنها وشوارعها، تاريخها وثقافتها. إن حُب الوطن من الإيمان، وكلما كان إيمان الإنسان صحيحًا استطاع أن يعيش في وطنه سعيدًا وأن يحميه من كل متربص به، سواء في الداخل أو الخارج.
وفي الختام يجب توجيه جميع المواطنون نحو أهمية وجود الأمن، فلقد مررنا بأيام سيئة لن ننساها طوال حياتنا، وشاهدنا مشاهد النهب والسرقة والقتل، وشاهدنا أيضا الخوف من أن ننزل إلى الشوارع للذهاب إلى المدارس، الجامعات، العمل خوفا على منازلنا وأرواحنا، وأبنائنا.