الوفاء هو صدق المشاعر وصدق العلاقة ويعتبر خلفية اجتماعية، تتمثل في فكرة التفاني من أجل مسألة ما او موقف تصرف ما، بصدق واخلاص، وقبل أن يوجد فرق ما بين الصدق وما بين الوفاء، بمختصر المعنى ان كل وفاء يعتبر صدق، وليس كل صدق يعد وفاء، فالوفاء والتضحية يحدث في الغالم دون أن يشعر من تكون معه وفياً ودون قول، والصدق اساسه القول، بوضوح العبارة أن الوفاء يتم غالبا بالصمت والصدق يتم بالقول، والجدير بالذكر ان الوفاء صفة راقية متواضعة وجميلة وتحمل كل معاني الأنسانية، وعندما يصل الأنسان لمكانة الأحساس بالوفاء وتطبيقه له، فأنه يصل لمرحلة بلوغ النفس الفضيلة البشرية، والوفاء فيه صدق للفصل والقول سوا، والغدر على العكس به، فيعد الوفاء له مكانة انسانية عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ولدى المجتمع، فمن تخلى عنه أو لا يعمل به، انعدمت منه كل معاني الانسانية.

مميزات صفة الوفاء عند الانسان

ذكر الله سبحانه وتعالى الوفاء في القرأن الكريم، في قوله “واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولاً”، وذكر في آية اخرى “واوفوا بعهدي أوف بعهدكم واياي فارهبون” يذكر أن من أهم مميزات الوفاء هو شرف المؤمن، والصدق ورمز للاخلاق الحميدة، والاستقامة وادب رباني، كما يعد الوفاء من صفات الله سبحانه وتعالى، ونحن أحق من يتصف بالله عز وجل، كما هو سمة من سمات اصحاب الايمان والسلف الصالح وانبياء الله ورسله، كما يعد الوفاء اساس للطريق الصحيح الى الله والأقرب اليه، وسبل في رقي الانسان ورفع من درجاته.

حديث عن الوفاء بالعهد في الأسلام

ذكر العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث على صفة الوفاء عن المسلمين، فيما ذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من كان بينه وبين قوم عهد، فلا يشد عقدة ولا يحلها، حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء”.

وفيما ذكرت سيدتنا عائشة رضي الله عنها وارضاها، قالت ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال “إن خيار عباد الله الموفون المطيبون”.

كما وذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : “من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يحلفهم، فهو من كملت مروءته وظهرت عدالته، ووجبت اخوته وحرمت غيبته”.

قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام “لا تمار أخاك ولا تمازحه، ولا تعده موعداً فتخلفه”.

وذكر عبدالله بن عمرو، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق يدعها، واذا اؤتمن خان، واذا حدث كذب، واذا عاهد غدر، واذا خاصم فجر” . البخاري