كثيرة هي الأسماء التي لمعت في التاريخ الإسلامي خاصة الخلفاء منهم لتصدرهم الحكم وسياسية الناس ورئاسة وجوه القوم، فبعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وانقضاء الخلافة الراشدة بعدلها، ثم استتباب الأمر لخلافة الأموية وانتهائها على يد العباسيين، لتبدأ حقبة الخلافة العباسية شهدت تلك الفترات أسماء لامعة، ومن بينها اسم المأمون في الخلافة العباسية فمن يكون.
محتويات
المأمون
هو أحد خلفاء بني العباس الذين حكموا البلاد الإسلامية ونقلوا مركز الخلافة من دمشق إلى بغداد، ليحكموها ثمانية قرون، ومن أشهر خلفائهم أبو جعفر المنصور، هارون الرشيد الذي اشتهر بعدله وحسن إداراته وسياسته، وقد أنجب الخليفة المأمون المعروف باسم عبد الله بن هارون الرشيد سابع خلفاء بني العباس عام 170هـ.
عاش المأمون فطناً ذكياً لأنه تربى في بيت الخليفة وكان يقرم على إدارة البلاد، ويلتقي خلال ذلك بالأعيان وكبار العلماء والفقهاء في البلاد فكان ذلك الأثر.
خلافة المأمون
ولي المأمون الخلافة عن عمر 24سنة، وشهد حكمه الازدهار في كافة الفنون غير أنه أدخل الفلسفة وعلماء الكلام الذين أشعلوا نار الفتنة المسماة بـ”خلق القرأن” فكانت فتنة عظيمة، وفي عهده أسست جامعة الحكمة التي كان لها قدما في العلم، وتوفي سنة 833م، في طرسوس بالشام وعمره 48سنة.
صفات المأمون
عرف عنه الدهاء والحزم والفطنة والذكاء، وقوته في اللغة العربية، فكان يردد “النَّاس ثلاثة: فمنهم مثل الغذاء لا بدَّ منه على كلِّ حال، ومنهم كالدَّواء يحتاج إليه في حال المرض، ومنهم كالدَّاء مكروه على كلِّ حال”، فعاش محباُ للعلم، لكنه افتتن في خلق القرأن وشائك المسألة، وتوفِّي بسبب الحمى التي أصابته بسبب إصابة في إحدى معاركه، ومات ليتولى الحكم من بعده شقيقه محمد المعتصم بالله.