يمر على حياتنا العديد من العلماء والأئمة والشيوخ الكبار، الذين لهم بصمة حقيقية وقوية في المنهج الديني والعلمي والثقافي والاجتماعي وفي مختلف مجالات حياة ككل، فهم ورثة الأنبياء عليهم السلام، ولهم الدور الكبير في توضيح العديد من المسائل الحياتية، ولهم الفضل من بعد الله ورسله في نقل الرسالة الدينية للناس جميعا، وهنا نذكر من هؤلاء الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله من خلال موضوع بحثنا هذا.
محتويات
من هو عبد الله بن حميد
وهو عبدالله بن محمد بن عبد العزيز بن عبدالرحمن بن حسين بن حميد، من بني خالد والد الشيخ صالح بن حميد، وهو من الممكلة العربية السعودية مدينة الرياض، من مواليد سنة 1911 ميلادي/1329 هجري، نشا الشيخ عبد الله يتيما، حيث توفي والده وهو يبلغ من العمر سنيتن، وفي السنة الثالثة من عمره اصابه مرض “الجدري” الذي تسبب في فقد بصره، حتى أن وصل في السنة السادسة من عمره فتوفيت والدته، وأعتنت به عمته وادخلته كتاب الشيخ على بن صالح، وهو من اهالي الرياض، فأهتم بقراءة القرأن الكريم، وحفظ كتاب الله.
سيرة ذاتية عن الشيخ عبدالله بن حميد
عرف الشيخ عبد الله بن حميد بسمعته الحسنة والطيبة والعطرة، ذكر فيه الملك عبد العزيز آل سعود مقولته المعروفة وهي “لو كنت جاعلا القضاء والامارة جميعا على يد رجل واحد، لكان ذلك هو الشيخ عبدالله بن حميد” كان سبب هذا المديح لما أتسم به الشيخ من ذكاء ورجاحة عقل واتزان الثقافة والعلوم الذي كانت لديه، ومن سمعة حسنة منذ بداية شبابه، رحل الشيخ وله أرث عظيم من مؤلفات تركت بصمة واضحة للاجيال السابقة والحالية، وما زالت تدرس حتى يومنا هذا، ومن هذه المؤلفات الدفاع عن الأسلام، والابداع في شرح الخطبة، وايضا حجة الوداع، ورسائل موجهة للعلماء، والابداع في شرح خطبه حجة الوداع، والعديد من الكتب والمؤلفات العريقة والثمينة، ان فقدان بصره لم يوقفه لأستكمال مسيرته التعليمية، فأستمر حتى أصبح له أبرز وأهم الكتب الدينية والثقافية على مستوى الممكلة العربية السعودية.
موضوع عن الشيخ عبدالله بن حميد
نشا الشيخ عبدالله بن حميد يتيما منذ صغره من عمر السادسة وهو يتيم الأب والأم، تتلمذ الشيخ بن حميد علي يد الامام الحرم المكي “الشيخ عبد الظاهر ابو السمح” كما وتعلم منه تجويد القران الكريم، وأستكمل قدم حياته العملية في كافة الاصعدة، حتى كان اول منصب في الرياض بالقضاء وكان يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عام، ومن ثم تم تعينه قاضي على سدير في القصيم، اضافة لمهنة الافتاء والتدريس والخطابة والامامة، حتى أن وصل منصبه لجميع محاكم المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف وجدة، الذي تم تعيينه عبدالعزيز آل سعود، وفي عام 1377 هجري تقدم لاعفائه عن القضاء يعود السبب لتفرغه الكامل للافتاء والتدريس.
وتم أصدار قرار من الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود في عام 1384 هجري، مرسوم ملكي في تولي الشيخ عبدالله بن حميد منصب الرئاسة العام للاشراف الديني على مسجد الحرام، وكان ايضا رئيس لمجلس القضاء، وعضو في هيئه كبار العلماء، وتولى العديد من المناصب لم نذكرها بعد.
وفاة الشيخ عبد الله بن حميد
توفي الشيخ عبد الله بن حميد في ذي الحجة/1402هـ وفي عام 1982ميلادي، في يوم الاربعاء بمكة المكرمة، وقد صلوا عليه في الحرم المكي اعداد غفيرة من المصلين.