اذاعة مدرسية عن العام الهجري الجديد 1446 الذي يطُل علينا بعد أيام قليلة ففي الأول من محرم يكون قد بدأت أيام العام الهجري الجديد 1446، ويبدأ معه شهور وأيام جديدة في عام جديد، نأمل أن يكون حاملاً في طياته لنا الكثير من الخير والسعادة ويحمل لنا كل أمانينا التي نرجوها ونسعى لتحقيقها، ومع قدوم العام الهجري الجديد نأتي على ذكر ما يُمكن أن تحتويه اذاعة مدرسية عن العام الهجري الجديد 1446 لمن يرغب في تقديم إذاعة بهذه المناسبة الفريدة وهي بداية التقويم الهجري الذي يُؤخذ به في الدول الإسلامية.

اذاعة مدرسية عن العام الهجري الجديد 1446 كاملة

الحمد لله دائم الإحسان جزيل الخير والإمتنان، ومن بخيره يتنعم على الإنسان والحيوان ومن يلجأ له الثقلان، حكيم الخلق والإتقان وأصلي وأسلم على النبي العدنان، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان، ومن سار على هديه واتبعه إلى يوم نلقى الديان، ثم أما بعد :

ها نحن نقف على أعتاب عام هجري جديد مُودعين عاماً مضى بكل ما حمله من أعمال صالحة وغير صالحة لنا، راجين من الله أن يضاعف لنا في حسناتنا وأن يتجاوز عن سيئاتنا، ونمضي في عامنا الجديد الذي أحيانا وأبقانا الله سبحانه وتعالى لنراه ونُعايشه، فهذه الحياة هي رحلة سفر منذ قدومنا لها وحتى مغادرتها تتطلب منا أن نقف في كافة المحطات مُراجعين مواقفنا وباحثين عن الإستزادة بالأعمال الصالِحة وأن ندخر في هذه الأعوام طاعات وعبادات تنفعنا يوم لقاء الله سبحانه وتعالى، ولهذا يتجدد لقاءنا بكم على منبر إذاعة ” …….. ” في هذا اليوم …… الموافق  …….. لتقديم اذاعة مدرسية عن العام الهجري الجديد 1446 وأول ما نبدأ به إذاعتنا هذه آيات من الذكر الحكيم يتلوها على مسامعنا الطالب ” …….” فليتفضل على بركة الله.

شاهد أيضا: إذاعة مدرسية عن بداية العام الهجري الجديد 1446

اذاعة عن السنة الهجرية الجديدة 1446

القاريء بسم الله الرحمن الرحيم ” هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ * وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴾ صدق الله العظيم [آل عمران: 138 – 141]، نشكر لك هذه القراءة العذبة سائلين الله أن ينفعنا وإياكم بالقرآن الكريم.

دعانا النبي صلى الله عليه وسلم لإستغلال الوقت في الطاعات والعبادات، وعدم تضييعه وإهداره فيما لا ينفعنا من لهو ولعب دوم منفعة أو استفادة، وهذه السنين التي تتعاقب علينا والتي تطوى عاماً تلو الآخر تحتاج منا أن نشغلها بالطاعات والأعمال الحسنة، والآن مع فقرة الحديث الشريف والطالب ” …….. ” فليتفضل على بركة الله.

الطالب ” عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شَبابَكَ قبلَ هِرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَرَاغَكَ قبلَ شُغْلِكَ، وحَياتَكَ قبلَ مَوْتِكَ” صححه الألباني، فكما جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام نحن مُطالبون باستغلال الوقت على أكمل وجه لكي يكون سبباً في دخولنا الجنة وإبتعادنا عن النار.

يقع الكثير منا بقصد أو غير قصد في الكثير من المُخالفات في بداية العام الهجري الجديد بإتباع بعض الأمور المُخالفة لتعاليم الدين الإسلامي، من احتفال برأس السنة الهجرية والقيام بأمور مخالفة للشريعة من صلوات ودعوات لم تأتي في تعاليم الدين الإسلامي سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية، نتوقف مع بعض مخالفات العام الهجري الجديد والطالب ” ……. ” فلتيفضل على بركة الله.

مخالفات مع بداية العام الهجري الجديد يقع فيها الكثير منا من باب التقليد الأعمى، والإعتقاد بأنه يجب علينا الإحتفال بها كما يقوم النصارى في بداية العام الميلادي وهي أمور مخالفة للشريعة، ومن هذه المخالفات ما يلي :

  • أن نخصص آخر يوم في العام لأداء عبادة مُعينة كصيام اليوم الأخير من العام الهجري، وهذا لم يأتي عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يدخل في باب البدعة إلا إذا صادف يوم اثنين أو خميس وكنا نصومه في كل أسبوع.
  • أن نختم العام بطلب المسامحة والعفو من الله سبحانه وتعالى، فالأصل أن نستغفر الله ونطلب منه العفو في دُبر كل معصية نُقدِم عليا وألا ننتظر نهاية العام لكي نطلب الصفح والعفو عما قمنا به.
  • قيامنا بتخصيص آخر العام للحديث حول محاسبة النفس والوقوف معها فيما أقدمت عليه من ذنوب ومعاصي، والصحيح في ذلك أن يكون الحساب بشكل مستمر لا في نهاية العام.
  • ربط بداية السنة الهجرية في هجرة النبي عليه الصلاة والسلام من مكة للمدينة، فالهجرة تمت في شهر ربيع الأول وليس في شهر محرم وعليه فإنه من الخطأ القول بأن التقويم الهجري يبدأ من تاريخ هجرة النبي من مكة للمدينة.
  • إقامة الاحتفالات أياً كانت أشكالها بهذه المناسبة وتخصيصها للحديث حول الهجرة النبوية.
  • الاعتقاد بأن آخر العام الهجري يتم فيه طوي الصحائف وهذا إعتقاد خاطيء فالصحائف تبقى مفتوحة لمحو السيئات والزلات لمن يستغفر، ولكي تضاف لها الحسنات.

ننتقل الآن وإياكم للإستماع إلى همسات ونصائح مع بداية العام الهجري الجديد، والتي نرجوا أن ننتفع وإياكم بها وأن نأخذ بما جاء فيها لكي نكُون ممن رضي الله عنهم ونالوا أجراً عظيماً بأعمالهم الحسنة والصالحة في الأعوام التي تعاقبت عليهم، وهذه الهمسات كما يلي :

  • الهمسة الأولى قوله تعالى ” وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ” فلتقدم لنفسك أعمال صالحة تكون في ميزانك يوم القيامة، ولا تملأها بالسيئات والزلات كي لا تكون والعياذ بالله من أهل النار.
  • الهمسة الثانية ما مضى من عمرك لن يعود قد تكون قوي وقادر على أداء الطاعات والعبادات وربما تصبح غير قادر على أدائها في القادِم، فاذخر من صحتك لعجزك ومن شبابك لهرمك.
  • الهمسة الثالثة لكل أم وأب وشاب وفتاة نعلم حجم الخراب الذي يحل في العالم من حولنا، ونظرة البعض لمن يتمسك بدينه على أنه غريب ولكن هذا كله يجب ألا يجعلنا نستسلم لهم، وأن نحرص على تنشئة أبنائنا وبناتنا على الدين الإسلامي والتعاليم الإسلامية لكي نكون ممن راعى الله فيما استخلفه فيه من أبناء وبنات وزوجة.

ختاماً أخي الطالب احرص على استغلال مواسم الطاعات والأيام الفصيلة المباركة في كُل عام تعيشه وتحياه، وادخر فيه كل ما يُمكن لك أدائه من طاعات، وقف مع نفسك ماذا أديت وماذا أهملت واحرص في كل عام على أن تُقبل على الله وتعقد العزم والنية على أن يكون عام طاعة وعبادة وعدم تضييع للفروض والعبادات لكي يحل عليك أجرها وفضلها، وتنعم برعاية الله لك.

شاهد أيضا: خطبة استقبال العام الهجري الجديد

نختِم بهذا ما جاء في اذاعة مدرسية عن العام الهجري الجديد 1446 مستذكرين أهم الأعمال التي يُمكن لنا القيام بها في هذا العام وغيره من الأعوام التي نتنقل بينها، طامعين في رحمة الله ومغفرته وأن نكون قريبين منه وطامحين في نيل الأجر الفضيل، ونأمل أن تستفيدو مما جاء في فقرات اذاعة مدرسية عن العام الهجري الجديد 1446 التي تنوعت في محتواها ومضمونها.