دعاء صلاة الاستخارة الصحيح مكتوب كامل وفضل هذا الدعاء، حيث تمتلك هذه الصلاة أهمية بالغة جداً في حياة المسلمين حيث تعد من الوسائل المُعينة جداً للمسلم في اختياره بين أمرين، كما أنها تساعده على المضي فيما عزم من الأمور وتوضح له طريق الخير وهذا لأن المسلم يتوكل على الله ولا يتوكل على أحد سواه ويكون أمره كله لله عز وجل، كما أن صلاة الاستخارة تحمل في مضمونها لجوء المسلم الكلي لله وهذا الأمر يجعل الخير في طريق المسلم ويجعل طريقه مستقيم دوماً كما أنه يمنحه الصلاح في حياته والسعادة والخير والبركة، ولم يكن الله مسخراً أي أمر للانسان المسلم إلا وفيه خير كثير، ولهذا فإن صلاة الاستخارة فيها كل الخير وخلال مقالنا نعرض دعاء صلاة الاستخارة الصحيح مكتوب كامل وفضل هذا الدعاء.

ما هي صلاة الإستخارة

صلاة الإستخارة شرعها الله لكل مسلم في حيرة من أمره، وهي عبارة عن طلب الخير في شيء ما، ومن يستخير الله فهو يطلب عونه ويطلب منه الخيرة في أمر من أمور حياته، ليوصله الله بفضله إلى الأفضل له، والإستخارة في الإسلام سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما أجمع العلماء.

وهي صلاة يقوم بها المسلم راجياً الصواب في الطلب، فيستخير الله في جميع أمور حياته كاستخارة الزواج من شخص معين، أو العمل في مكان معين أو في شراء شيء معين.

كيفية أداء صلاة الإستخارة

  • توضؤ وضوء الصلاة المعروف.
  • عقد النية، إذ لابد من النسبة لصلاة الاستخارة قبل البدء بها.
  • تُصلى ركعتين ومن السنة أن يقرأ الشخص الفاتحة وبعدها سورة الكافرون، والركعة الثانية بع الفاتحة بسور قل هو الله أحد.
  • وفي آخر الصلاة يتم التسليم.
  • وبعد السلام يرفع الشخص يديه إلى الله متضرعاً مستحضراً عظمته وقدرته ومتدبراً بالدعاء.
  • في بداية الدعاء تحمد الله وتُثني عليه، ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، وتقراً الصلاة الإبراهيمية، ثم تقرأ دعاء الإستخارة.
  • وعند الوصول إلى قولك اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر، تُسمي الشيء المراد له.
  • بعدها تُصلي على النبي، ثم الصلاة الإبراهيمية، وبعدها تترك أمرك مُتوكلاً على الله وساعياً في طلبك ودعك من الضيق.

دعاء الإستخارة الصحيح مكتوب كامل كما ذُكر عن النبي صلى الله عليه وسلم

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ:

( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ) وَفِي رواية (ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).

ما هي شروط دعاء الإستخارة

  • يجب عدم السخط والرضا بقضاء الله عز وجل في جميع أمور الحياة.
  • يجب عقد النية قبل أداء صلاة الإستخارة والأخذ بالأسباب.
  • تجنب استخارة الله في الأمور المحرمة، ورد المظالم إلى أهلها.
  • يجب الابتعاد عن المعاصي والذنوب والإكثار من الاستغفار وذكر الله.
  • البعد عن كسب المال الحرام لأنه ذنب كبير.

دعاء صلاة الاستخارة الصحيح مكتوب كامل

ان في صلاة الاستخارة توكل على الله ويقين بأن الله يختار الخير دوماً لعباده كما أن المسلم لا يدرك للحياة لذة الا من خلال رضا الله عنه وتمتلك هذه الصلاة الكثير من الفضائل التي تتلخص في كونها من أهم دلائل تعلق المسلم بربه وافتقاره له وحاجته الشديدة جداً لعون الله، كما في صلاة الاستخارة توفيق في الاختيار ونجاح في الأمور ويضع الله للمسلمين الخير في أمرهم تبعاً لها حيث يصليها المسلمون حتى يتبينوا الخير في الامور التي وجدوا حيرة كبيرة فيها، كما انها تريح بالهم وتطمئن قلوبهم وتجعل ارواحهم مستقرة وهادئة ومرتاحة ولهذا نرفق لكم دعاء صلاة الاستخارة الصحيح مكتوب كامل:

  •  أخرج البخاري، والترمذي وغيرهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن يقول:
    إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك،

    وأستقدرك بقدرتك، وأسالك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب،

    اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال:
    عاجل أمري وأجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، (أو قال: عاجل أمري وآجله) فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به . ، قال: ويسمى حاجته.

أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأداء صلاة الاستخارة عندما يتحير الإنسان في أمر من أمور حياته، وقد ذُكر ذلك في حديث بن جابر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث سعد رضي الله عنه:” من سعادة ابن آدم استخارة الله، ومن سعادة بني آدم رضاه بما قضى الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله”.