دعاء الصباح مكتوب كامل وفضله، يجب على المسلم أن يكون مدركاً إدراكاً تاماً الفضل الذي يعود عليه تبعاً للدعاء وبالتحديد من بداية اليوم، فالمسلم الذي يبدأ يومه بالدعاء يعني أنه يفتح ذراعيه للحياة متيقناً ان الله سيكرمه فيها ويجعل الخير في كل طريق ترنو له خطواته، ولهذا فإن الله لا يخيب ظنون المسلمين ويقينهم الكبير به فيسخر لهم اسباب السعادة ويرزقهم الخير الكثير جزاءً لما ترسخ في عقولهم وقلوبهم حول قدرة الله العظيمة، كما ان الدعاء حصن منيع يتحصن به المسلم ضد كروب الحياة وكل ما يتخللها من لحظات مُوحشة، ولأن الدعاء أمر أساسي ولابد للمسلمين ان يكونوا مواظبين عليه وناهلين الخير منه فإننا نرفق في مقالنا دعاء الصباح مكتوب كامل وفضله.
محتويات
أفضل دعاء الصباح مكتوب
لا يوجد أجمل من أن يبدأ الانسان يومه بالدعاء، وهذا لأن الدعاء يمتلك من الفضائل قدراً كبيراً، حيث جعله الله منافساً للقدر، وهذا لكونه يستطيع تغيير الأقدار التي وضعها الله وهذا الامر بحد ذاته يوليه أهمية كبيرة جداً ويجعل المسلم مستشعراً فضل الدعاء وما يعود على الانسان به من خير كثير وبركة ورحمة كما أن الله يصب السكينة في قلوب المسلمين المواظبين على الدعاء والذين يبدؤون يومهم ويختموه بالدعاء وهذا لكونهم يعلمون علم اليقين ماذا يجعل لهم الدعاء في بداية يومهم وما يخلفه عليهم من اثار ايجابية في كل لحظة من لحظات هذا اليوم، ولهذا نضع لكم فيما يلي أفضل دعاء الصباح مكتوب:
- رضيت بالله ربّاً وبالإسلام ديناً وبمحمّدٍ صلّى الله عليه وسلم نبيّاً ورسولاً. اللهمّ ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك ولا شريك لك، لك الحمد والشكر.
- الحمد لله الذي أنعم علينا بعمر، ويوم نعيشه اللهُم اجعلنا من الشاكرين، اللهُم صبّحنا ببشائر خيرك، وأمدّنا بوافر جُودك، واجعل لنا مع نسمات هذا الصباح رزقاً، وسعادة، وعافية أصبّحنا وأصبح المُلك لله.
- اللهُم أغسل قلوبنا من أوجاعها وأرزقُنا من فيض كرمك سعادةً لا تنقطع وأشرح صدورنا ويسر أمورنا اللهم صبّحنا صباحاً تنشرح فيه الصدور وتقبل فيه التوبة وتتسع فيه الأرزاق يا خير من سُئل وأكرم من أعطى، يا حيّ يا قيّوم وصلى الله على محمد وآل محمد، صباح الخير.
- يارب مع نسائم هذا الصباح ان تغفر لنا الذنوب وترحمنا وتشرح لنا صدورنا اللهم امين.
- اللهم نسألك في هذا الصباح صدق التوكل وحُسن الاعتماد وقوة اليقين وسخّر جوارحنا لطاعتك واملأ قلوبنا بحبك، صباح الخير.
دعاء الصباح مكتوب (أدعية الصباح)
الدعاء ليس له شكل معين ولا صيغة معينة لا يصح إلا بها، فالله لم يُلزم عباده بدعاء معين، فالله عز وجلبابه مفتوح لكل الكلام بل هو أعلم بما في نفس عباده من قبل أن يتكلموا أو يُفكروا، هناك أدعية كثيرة يُستحب قراءتها في الصباح والتي أهمها ما يلي:
- اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
- اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك انت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك.
- الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم – صدق الله العظيم-.
- اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور.
- اللهم عافني في بَدَني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت. اللهم إنّي أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت.
- أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شرّ ما في هذا اليوم وشر ما بعده، ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربَّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر”
دعاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الصباح
اللّهمّ يَامَن دَلَعَ لِسانَ الصباح بنطق تبلّجه، وسرّح قِطع الليل المظلم بغياهب تلجلُجه، وأتقن صُنع الفَلك الدوّار في مقادير تبرّجه، وشعشَع ضياء الشمس بنور تأجّجه. يامن دلّ على ذاته بذاته وتنزّه عن مجانسة مخلوقاته، وجلّ عن ملاءمة كيفيّاته. يا من قرب من خواطر الظّنون، وبَعُد عن ملاحظة العيون، وعَلِمَ بما كان قبل أن يكون. يامن أرقدني في مهاد أمنه وأمانه، وأيقظني إلى ما منحني به من مِنَنهِ وإحسانه، وكفّ أكفّ السوء عنّي بيده وسلطانه. صلّ اللّهمّ على الدليل إليك في الليل الأليل، والماسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول، والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل، والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول وعلى آله الطيبين الأخيار، المصطفَين الأبرار، وافتح اللّهمّ لنا مصاريع الصباح، بمفاتيح الرحمة والفلاح، وألبسنا اللّهمّ من أفضل خلع الهداية والصلاح، واغرس اللّهمّ لعظمتك في شرب جناني ينابيع الخشوع، وأجر اللّهمّ لهيبتك من أماقي زفرات الدموع وأدِّب اللّهمّ نزق الخرق منّي بأزمّة القنوع. إلهي! إن لم تبتدئني الرحمة منك بحسن التوفيق، فمن السالك بي إليك في واضح الطريق، وإن أسلمتني أناتك لقائد الأمل والمُنى، فمن المقيل عثراتي من كبوة الهوى، وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان، فقد وكلني خذلانك إلى حيث النصب والحرمان.
إلهي! أتراني ما أتيتك إلاّ من حيثُ الآمال، أم علقتُ بأطراف حبالك إلاّ حين باعدتني ذنوبي عن دار الوصال، فبئس المطيّة التي امتطأت نفسي من هواها، فواهاً لها لما سوّلت لها ظنونها ومناها، وتبّاً لها لجرأتها على سيّدها ومولاها. إلهي قرعت باب رحمتك بيد رجائي، وهربت إليك لاجئاً من فرط أهوائي، وعلّقت بأطراف حبالك أنامل ولائي، فاصفح اللّهمّ عمّا كان أجرمته من زللي وخطئي. وأقلني اللّهمّ من صرعة ردائي، وعسرة بلائي، فإنّك سيّدي ومولاي ومعتمدي ورجائي، وأنت غاية مطلوبي ومناي، في منقلبي ومثواي. إلهي! كيف تطرد مسكيناً التجأ إليك من الذنوب هارباً أم كيف تُخيّب مسترشداً، قصد إلى جنابك ساعياً، أم كيف تردّ ظمآن ورد إلى حياضك شارباً، كلاّ وحياضك مترعة في ضنك المحول وبابك مفتوح للطلب والوغول، وأنت غاية السؤُلِ، ونهاية المأمول. إلهي! هذه أزمّةُ نفسي قد عقلتها بعقال مشيئتك، وهذه أعباء ذنوبي درأتها برحمتك ورأفتك وهذه أهوائي المضلّة وكّلتها إلى جناب لطفك. فاجعل اللّهمّ صباحي هذا، نازلا عليَّ بضياء الهدى، والسلامة في الدّين والدّنيا، ومسائي جُنّة من كيد العدى، ووقاية من مرديات الهوى، إنّك قادر على ما تشاء (تؤتي المُلك من تشاء، وتنزع المُلك ممّن تشاءُ، وتُعزُّ من تشاءُ، وتُذلُّ من تشاءُ بيدك الخير، إنّك على كلّ شيء قدير) (تولج الليل في النهار، وتولج النهار في الليل وتُخرج الحيَّ من الميت، وتخرج الميت من الحيِّ، وترزق من تشاء بغير حساب).
فضل دعاء الصباح في جلب الرزق
من أسهل العبادات التي يستطيع الإنسان أدائها دون التعب ولا مجهود ولا طاقة، إذ للدعاء الفضل الكبير في الكثير من الامور وأهمها ما يلي:
- يريح القلب، ويُذهب الهم ويُفرج الكرب ويُنير الوجه ويجلب الرزق والفرح والسعادة.
- يُعلق الدعاء القلب بالخالق والإيمان به، فيُصبح بمثابة الحصن الذي يتحصن به المسلم من الشهوات والشيطان.
- هو مُلين للقلب إذ يبعث في النفس الرضا والراحة والطمأنينة.
- يدفع بالإنسان لمواجهة ومحاربة الظلم والشرور وكل ما قد نهى الله عنه.
- يعمل على تقوي الإيمان ويُرث الحب والرحمة والمودة في قلوب الصالحين.
- الدعاء يشغل اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب وما هو سيء يُغضب الله عز وجل.
صور مكتوب عليها أدعية وأذكار الصباح
الأدعية كثيرة جداً ولم يُلزمنا الله بدعاء معين، بل قال الله عز وجل:”اعوني استجب لكم”،”أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء”، يجب على المسلم أن يكون حافظاً لبعض الأدعية اليسيرة التي يتضرع من خلالها لله في كل صباح، فيُحصن نفسه من غدر الشيطان، ويحفظ نفسه من الهم والكرب، إذ إن الدعاء يبعث في النفس الطمأنينة والراحة.