الماء هو أساس الوجد على هذه الأرض وبدون الماء ليس لأي مخلوق من وجود على وجه هذه البسيطة، وقال الله تعالى:” وجعلنا الماء كل شيء حي”، فالله تعالى خلق كل حياة تدب على هذه الأرض من الماء، ويُشكل الماء ما يُقارب 60% من جسم الإنسان.

يخسر الإنسان الكثير من نسبة الماء في جسده بشكل مستمر عن طريق التعرق التبول، ويحتاج الإنسان إلى معدل يومي من الماء، ليضمن اكتفاء حاجته من الماء بشكل سليم دون التأثير على وظيفة من وظائف جسمه، فقد تبين من بعد الدراسات الكثيرة بأن شرب الماء بالكميات الكافية يُساعد على تأدية وظائف الجسم بشكل أفضل.

الماء عنصر أساسي لحياة الكائنات

يُعتبر الماء ذا اهمية كبيرة في حياة الكائنات إذ لا يُمكن الإستغناء عنه، فله الدور الأساسي في المحافظة على صحة الجسم، ويُساعد بشكل أساسي في الحفاظ على درجة حرارة جسم الإنسان،

ويلعب دوراً هاماً في توزيع الأوكسجين داخل الجسم وكذلك المواد الغذائية في الدم، والماء يتكفل بتخليص الجسم من النفايات من خلال عملية التعرق أو التبول، أو التغوط.

كمية المياه اليومية المناسبة

يُشكل الماء 60% من أجسامنا بحيث يُحافظ بشكل أساسي على رطوبة الجسم، وكفاءة عمل وظائفه، واختلف العلماء بحسب الدراسات على الكمية اليومية الكافية لاستمرارية عمل وظائف الجسم بالكفاءة المطلوبة، إذ تختلف الكمية المُستهلكة بناءاً على بعض عوامل أهمها العمر والوزن والجنس، ومستوى النشاط البدني المبذول، بالإضافة إلى المناخ الذي تعيش فيه.

بحسب الدراسات يجب على النساء شرب ما كميته 11 كوباً من السوائل يومياً، والرجال عليهم شرب 16 كوباً.

فوائد شرب المياه لجسم الإنسان

شرب المياه بالكميات الكافية للجسم يُساعد على التخلص من الفضلات بشكل أفضل، مما يؤثر على صحة الجسم بالمنفعة الكبيرة، إذ يجعل الماء الفضلات أكثر ليونة وبالتالي مُساعدة الجسم على التخلص منها دون أية صعوبة، إما عن طريق التغوط أو العرق أو التبول.

شرب المياه بالكميات الكافية يعمل على تنشيط وظائف الكلى في تنقية الدم، وعدم زيادة الترسبات والأملاح، والتي إن تراكمت نتج عنها حصوات الكلى، ويُساعد الماء بشكل كبير في التخلص من الوزن الزائد، فهو يُشعر الإنسان بالشبع والإمتلاء، وعدم الرغبة في تناول الطعام، ولع دور هام جداً في عدم الشعور بالتعب.

فوائد شرب المياه بكميات كافية

وشرب المياه بالكميات الكافية والوفيرة له الفوائد العظيمة التي تنعكس إيجابياً على صحة الجسم، ومن هذه الفوائد ما يلي:

  • يُحافظ على توازن السوائل بالجسم فهو يلعب الدور الأساسي في عمليات الإمتصاص والهضم وانتاج اللعاب، ونقل المواد الغذائية والمحافظة على درجة حرارة الجسم، إذ هو عنصر هام جداً في أغلب وظائف الجسم المختلفة، ويتحكم الجسم بإخراج الماء عن طريق عملية التبول والتعرق والغوط، أو منع خروجه متعمداً على مخزونه من الماء، والجدير ذكره بأن الكحول تُحدث خللاً كبيراً يعمل على اخراج الكثير من السوائل خارج الجسم ما نتيجته الجفاف.
  • سيطرة الماء على نسبة السعرات الحرارية وإنقاص الوزن، إذ يعمل الماء على انقاص الوزن بشكل واضح، بسبب دخوله في عملية الأيض والذي يزيد من معدلها، فهو يُسبب الشعور بالإمتلاء والشبع، وبينت بعض الدراسات إلى أن شرب لترين من الماء يومياً يُساعد على حرق ما يُعادل 96 سعرة حرارية، ويجب الأخذ بعامل الوقت بعين الإعتبار.
  • يزيد الماء من قوة العضلات، فهو يعمل على محافظة خلايا العضلات متوازنة المحتوى من الماء والأملاح، لذلك يُوصى بشرب الماء قبل ممارسة الرياضة وأثناء ممارستها.
  • يُحافظ الماء على صح الكلى، يُساعد الماء الكلى في التخلص من نيتروجين اليوريا الضارة للجسم، والتي هي عبارة عن فضلات العمليات الخلوية، إذ إن شرب المياه بكميات قليلة لفترات زمنية طويلة قد يكون سبباً بالإصابة بحصوات الكلى.
  • يُحافظ الماء على سلامة حركة الأمعاء، بوجود كميات كافية من الماء في الجسم يُساعد في حركة الامعاء ويمنع من حدوث الإمساك، فقلة شرب السوائل سبباً في حدوث الإمساك للصغار والكبار.
  • يُحافظ الماء على صحة الدماغ، إذ إن نقص السوائل في الجسم ولو بنسبة بسيطة قد تكون سبباً في اعاقة أو إتلاف خلايا أو وظائف الدماغ كالتركيز، وقد تزيد من القلق والتعب.
  • يُساعد الماء بكميات كافية على معالجة الصداع، فإن عانى الشخص من نقص السوائل قد يكون سبباً في حدوث الصداع، وظهور ما يُسمى بالشقيقة لدى بعض الأشخاص، فقد أشارت الدراسات إلى أن الماء يُساعد على علاج الصداع بحسب نوعه.

خطر شرب المياه بكثرة وكميات كبيرة

يجب الحذر أيضاً من شرب المياه بكميات كبيرة خلال فترة قصيرة من الوقت، إذ لا يمكن للكلى من ازال السائل الفائض في الجسم بشكل سريع، وبالتالي يُصبح الدم مُخففاً أكثر مما ينبغي، وإن أصبح الدم مُخففاً قد ينجم عنه تورم في الخلايا، وبخاصة خلايا المخ مما يزيد من الضغط على الجمجمة وقد يصل إلى الصداع، وفي حالات خطيرة قد يصل إلى نقص صوديوم الدم او الإصابة بتسمم المياه وهو خطير.

لذلك ينصح العلماء والخبراء بشرر بالياه بالكميات الكافية للجسم دون الزيادة على الكمية اليومية المطلوبة، إذ تختلف الكمية بحسب العوامل المذكورة في الأعلى، والأمر ببساطة يجب عليك شرب المياه عندما تشعر بالعطش.

عوامل تتحكم في الكمية التي يحتاجها الإنسان من الماء

في بعض الحالات يحتاج الإنسان إلى الكميات الكافية من الماء، وتختلف هذه الحالات من شخص لآخر بحسب الحالة التي يكون فيها هذا الشخص، ومن هذه الحالات ما يلي:

  • ممارسة التمارين الرياضية: بسبب التعرق الكبير الذي يتعرض له الرياضيون في هذه الحالة يحتاج الجسم إلى الكميات الكبيرة من الماء لتعويض ما فقده من السوائل بسبب المجهود الرياضي المبذول.
  • بعض المشاكل الصحية: يفقد الجسم الكميات الكبيرة من الماء في بعض المشكلات التي تواجهه، كالإسهال أو الإستفراغ أو الحمى، عندها يجب على المريض الإكثار من تناول الماء لتعويض ما ينقصه من السوائل المفقودة.
  • الظروف البيئية: المناخ الحار والرطب يتحكمان في كمية المياه المطلوبة للجسم ليسد حاجته من الماء.
  • الحمل والرضاعة: تحتاج المرأة الحامل والمرضعات كمية أكبر من الماء للمحافظة على ترطيب الجسم ومنع حدوث الجفاف.

إذاً الماء هو العنصر الأساسي الذي يدخل في الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، إذ تحتاجه جميع الكائنات الحية، فهو بمثابة الوقود الأساسي الذي لا غنى عنه لكل كائن حي، وليس الإكثار فيه غنيمة للشخص قد يكون الإكثار فيه مضرة أكثر من نفعه.