تعاقب على حكم المملكة العربية السعودية، العديد من الأمراء والملوك حيث بلغوا سبعة ملوك، بداية بالملك عبد العزيز آل سعود وصولاً إلى الملك الحالي للمملكة العربية السعودية وهو الملك سلمان بن عبد العزيز الذي تولى حكم المملكة في عام 2015 وإلى الآن، فيما يشغل منصب ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وكان من بين من تنصب على على حكم المملكة الملك سعود بن عبدالعزيز، وينشغل البعض باحثين عن سيرة ذاتية عن الملك سعود بن عبدالعزيز، لا سميا أنه
خلف وراءه ذرية كبيرة تتكون من 109 ولدا وبنتا منهم 53 ولداً و56 بنتاً، ويمكننا في هذا الموضوع أن نضع طيفاً من ذلك.

مولد ونشأة الملك سعود

هو الملك سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ولد في 5 شوال 1319 هـ في المدينة القديمة من الكويت يوم استعادة والده للرياض من حكم آل رشيد، فعاد للسعودية ونشأ عند المقرئين للقرأن والمصنفات الشرعية، ثم أصبح لقربه من مكان قيادة والده محيطاً بأمر السياسة والحكم، فشب وولي حكم المملكة من 9 نوفمبر 1953 إلى 2 نوفمبر 1964 حيث يم عزله من أفراد عائلته وهو الملك الوحيد الذي ينزله من كرسي الحكم العزل وليس الوفاة.

أعماله خلال الحكم

* أنشأ مجلساً للوزراء وأوسد رئاسته إلى الأمير “فيصل” لتعقد أول جلسة له في الرياض العاصمة في 2 رجب عام 1373هـ / 7 مارس 1954م، كما أنه حول مديرية المعارف إلى وزارة المعارف فيما عين الأمير فهد وزيراً لها، ليحتل التعليم مكاناً متقدماً في المملكة العربية السعودية وبين الأقسام المنشئة فيها من حيث الكيف والكم.

* وكما أبدع في التطوير السياسي والتعلمي فإنه كان من المبادرين في دعم النهضة العمرانية في المملكة من خلال المشاريع الكثيرة كتوسيع المسجد النبي والمسجد الحرام والإهتمام بهما.

* تفويض الأمير” فيصل” ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بسلطات واسعة لمساهمة في وضع الخطط للسياسة الداخلية والخارجية للبلاد، والمساهمة الكبيرة في التصدي للأزمات التي تعصف بالبلاد، خاصة الأزمة المالية والإدارية التي أحاطت بالبلاد في عام 1377هــ.

* لكن في عام 1964م، تدهورت صحة الملك سعود ليسافر إلى الخارج للعلاج ويقرر البقاء هناك، ثم تنازل عن الحكم للملك فيصل وبايعه ملكاً للبلاد، فيما تنقل الكثير من المصادر بأن الأمر عائد لرؤية الأعيان في المملكة العربية السعودية بأن سعود كان ضعيفاً في الحكم وجرت في عهده الكثير من الأخطاء خاصة العدائية تجاه حكم مصر، والتنافس الشديد بينه وبين شقيقه الأمير فيصل الذي خلعه برفقه أعداد كبيرة من العائلة الحاكمة ورجال الدين، ليصبح الملك سعور ملكاً رمزياً لكن الحاكم الفعلي فيصل، ولم يتنازل سعود لأخيه بطوعه وإنما ذلك من الروايات غير الدقيقة.

ويفسر ذلك لجوء الملك سعود إلى مصر فاراً في نهاية عهده مستنجداً بجمال عبد الناصر معاونته للحكم وطلب اللجوء فيها، قبل أن توافيه المنية بعد سفره لأثينا في اليونان في اليونان، لينقل جثمانه لمكة فيصلى عليه في المسجد الحارم ثم للرياض ليدفن فيها.

أقوال مشتهرة للملك سعود

وقد تخلد للملك سعود بن عبد العزيز العديد من الأقوال التي تتناقلها الأجيال في المملكة العربية السعودية ومن بين هذه الأقوال المنتخبة ( لقد جـاء الإسلام فنقلنا من الضعة و المهانة إلى أعلى الدرجات فكنـا أمنع الناس جانبا، و كنا القادة، و كنا الهداة الداعين إلى الله ).
كما أنه قد نقل عنه أنه قال في أحدى الكلمات له (إن اجتماع كلمة المسلمين و توحيد صفوفه ، ولم شعثهم هو أعظم ما يجب على كل مسلم أن يعمل لتحقيقه، و إنني أدعو المسلمين جميعا للاجتماع على الحق و أن يوحدوا كلمتهم و أن يكونوا كالبنيان المرصوص).