القرآن الكريم هو كلام ربنا الذي أنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم، ليبلغ رسالة ربه للناس أجمعين، فهو الكتاب الخالد، ليخرج الناس من طريق الظلمات والضلال إلى طريق النور والخير، فقد قال الله فيه:” كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلماتٍ إلى النور”.
جاء القرآن بالتشريعات والقوانين التي تُنظم حياة الناس، فتصلح لكل زمان ومكان، يرون النور جلياً من خلاله، من يقرأ القرآن يرشده إلى أسرار الكون والخلق، فقراءته وتأمله فيها العبادة الكبيرة والعظيمة، التي يكون مفتقداً لها الكثير من المسلمين، والذي بدونه تتوه دروب حياتهم.
ويُطلب من طلاب الصف الثالث المتوسط في كتاب التفسير كتابة مقالٍ من صفحتين يُبين الطالب فيه فضل تلاوة القرآن، ففضائله عظيمة وكثيرة وهي كالتالي:
محتويات
فضل تلاوة القرآن الكريم
- فضل تلاوة القرآن الكريم قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم:” مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة : ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة: لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة: ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح و طعمها مر”، وهو تشبيه عظيم، بحيث يُبين أهمية القرآن من خلال التشبيهات التي ذكرها النبي في حديثه.
- لكل حرف يقرأه المسلم من القرآن الفضل والثواب العظيم، ففي قراءته إلهاءٌ عن النميمة والغيبة، فبذلك لقراءته الأجر العظيم حيث يقول صلى الله عليه وسلم:” من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف”.
- ويجب التشجيع على قراءة القرآن الكريم في حلقات ومجموعات فعلى الأصدقاء والأقران أن يجتمعوا في حلقات لقراءته ودراسته، وهذا فيه الأجر الكبير، إذ يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:” وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده”، فمن خلال حديث النبي الذي يُبين الأجر الكبير الذي يصل له المسلم، فتحفه الملائكة على جواره برحمات الله عز وجل.
- إن كانت قراءة القرآن لها فضل وثواب عظيم، فككيف بالذي يُعلم القرآن الكريم ويشق طريق الثواب للأطفال والصبيان بتعليمهم كتاب ربهم، وكيف يتلونه، وكيف يحفظونه في صدورهم، فقد قال الرسول الأكرم فيهم:” يا أبا هريرة تعلم القرآن، وعلمه الناس، ولا تزال كذلك حتى يأتيك الموت فإنه إن أتاك الموت و أنت كذلك حجت الملائكة إلى قبرك، كما تحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام”.
فهناك الكثير من الأحاديث والآيات القرآنية التي قرنت سعادة المسلم في حياته الدنيا قبل آخرته، بقراءته للقرآن الكريم، وقد قرنت النور والهداية والضياء بقراءة القرآن، فيجب على الآباء والمعلمين، وكل صحاب شأن أن يكون له دور في الناشئة بتعليمهم القرآن الكريم، وبتدبر معانيه، والتيسير في طريق حفظه في قلوبهم، فالقرآن نور لمن لا نور له.