قال الله تعالى للملائكة انه سيخلق بشر من طين، حيث قال الله تعالى(إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ)حيث شكل الله عز وجل آدم على هيئته، حيث بقي نموذج شكله اربعون عام صلصال كالفخار، حيث كان ابليس يمر من جانبه فينقر عليه فيخرج صوت الفخار ، ثم بعد اربعين عام نفخ الله تعالى الروح في ادم عليه السلام حيث انبعثت الروح الى جسمه، ووصلت الروح الى رأسه فعطس ادم ، فقال الحمد لله رب العالمين، فقال له الله يرحمك الله، وفي الروايات الاخرى رحمك ربك ياآدم، حيث جعل الله يوم خلق آدم هو يوم مميز وعظيم، حيث كرم آدم الله بسجود الملائكة وابليس له، حيث قال : (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ).

حيث كان السجود شئ كبير له، لمعرفة قيمته وقدره عند الله تعالى، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، في وصف كيفية خلق آدم عليه السلام، انه خلق من طين الارض، والتي يعيش عليها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم، : (إنَّ اللهَ -تعالى- خلق آدمَ مِن قبضةٍ قبضَها من جميعِ الأرضِ، فجاء بنو آدمَ على قدْرِ الأرضِ، جاء منهم الأحمر، والأبيَضُ، والأسودُ، وبينَ ذلِكَ، والسَّهلُ، والحزْنُ، والخبيثُ، والطيِّبُ، وبينَ ذلكَ)

الحكمة من خلق آدم عليه السلام

الحكيم من صفات الله تعالى، فلا يمكنه ان يأمر اي أمر وان يقوم بخلق اي خلق الا له حكمة يريدها، حيث قال الله تعالى:(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ*فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ).

حيث خلق الله تعالى الخلق لحكمة ، وغاية ، ولامر عظيم، حيث ان الانسان المسلم يعرف ان الله خلقه لحكمة وليست عبث، ولكن اذا نفى الكافر وانكر، قال الله تعالى: (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).

ويعتبر التكريم الذي كرمه الله للآدم بسجود الملائكة له، وبخلق العقل والارادة، وبين الله عز وجل الحكمة الواضحة في الكتاب الحكيم:(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ).

ومن اكبر الاوامر لتوحيد الله عز وجل والعبادة له ، حيث كما امرنا ، وايضاً معرفة الاسماء لله تعالى وصفاتها، وان ننقاد لها ، حيث ان الانسان اذا تيقن ذالك فاز برضوان ورضى الله، وحسن الخاتمة ، ولكن اذا تكبر وطغى وكفر، وهرب من حكم الله فقد خاب وخسر خسارة كبيرة يوم لقاء الله.

إستخلاف بني آدم في الارض

يعتبر الابتلاء والامتحان الذي استخلفه الله عز وجل للانسان في الارض، حيث جعل الله تعالى الانسان مستخلف في الارض، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا كُلٍّكُم راعٍ، وكلّكُم مسؤولٌ عن رعًيّتهِ، فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ، وهو مسؤولٌ عن رعيّتهِ، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتهِ، وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلِها وولدهِ، وهٍيَ مسؤولَةٌ عنهُم، والعبدُ راعٍ علُى مالِ سيّدِهِ، وهو مسؤولٌ عنهُ، ألا ُفكلُّكُم راعٍ، وكلكُم مسؤولٌ عن رعيتهِ).

  • ان السبعة الذي خلقهم الله قبل آدم هي ايام الاسبوع.

حيث اكد الرسول صلى الله عليه وسلم ان الانسان مهما كبر حجمه او صغر فهو سيسأل عن ادائه امام الله تعالى، لذالك يجب ان يكون الانسان متعارف على الدين الاسلامي بشكل كبير، ليعرف مكانته، وكيف كان اصله وكيف خلق ، ان الله عظيم ، خلق الانسان من صلصال كالفخار، لذالك يجب حمد الله على العديد من النعم ، كونوا بالقرب دمتم بخير.