من أجمل مظاهر السعادة والفرح في أي بلد من البلدان هو العيد، فيوم العيد هو يومٌ مُقدس للفرح والسرور، وفيه يتم التغاضي عن الكثير من الزلات، للمسلمين عيدان رسميان بحسب ما حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم، عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك.

المسلمون لهم عيدان رسميان، ولكن لكل بلد من البلدان العربية يومٌ مميز بحسب المناسبة أو الحدث الذي حدث فيه، العيد الوطني العماني في سلطنة عمان هو يوم يحتفل فيه المواطنون العُمانيين كنوع من تقديم الإمتنان والفرحة لسلطانهم قابوس بن سعيد.

معلومات عن العيد الوطني العماني

تحتفل السلطنة في اليوم الثامن عشر من شهر نوفمبر من كل سنة بالعيد الوطني للسلطنة، إذ يعتبر الكثير من العُمانيين هذا اليوم الخالد في ذاكرة المواطنين لما له من الأهمية الكبيرة في حياة المواطن العُماني، فهو بداية شرارة النهضة العمانية الحديثة بقيادة صاحب السمو السلطان قابوس بن سعيد.

دخلت السلطنة مرحلتها الجديدة في تاريخ التطوير الحضاري لبناء المستقبل الواعد لجميع مواطنين الدولة على حدٍ سواء، فلقد تفاعلت نظرة السلطان قابوس الحكيمة مع الخبرة بالتاريخ العُماني، بالإضافة إلى الموقع الإستراتيجي للسلطنة لبناء حاضر لدولة عصرية تنعم بالأمن والإستقرار والسلام، وتحقيق أفضل حياة للشعب العُماني على الصعيد الاقليمي والدولي.

وتمثل هذه المناسبة المجيدة الفرصة للشعب العماني على التعبير عما يتمنونه من خير وسعادة لباني هذه النهضة في مثل هذا اليوم من خلال وسائل التعبير الفردية والجماعية.

فعاليات الإحتفال بالعيد الوطني العماني

من أبرز الفعاليات التي تُقام للاحتفال باليوم الوطني العماني ما يلي:

  • يقوم المواطنين بتزيين الشوارع بالأضواء البيضاء والحمراء والخضراء المُستلهمة من علم السلطنة، ويتم تعليق الأعلام في الشوارع، بحيث يتم تغطية الجسر بأعلام كبيرة وصور السلطان قابوس بن سعيد.
  • تُزين المتاجر كذلك والمجمعات التجارية والسيارات الخاصة والمنازل، بالأعلام وصور السلطان، بالإضافة للإكسسوارات التي تحمل ألوان العلم العُماني.
  • يتم تزيين المباني الحكومية الرسمية بالعلم العُماني والأضواء العمانية قبل اليوم الثامن عشر من تشرين الثاني، ويستمر ذلك حتى نهاية الشهر.
  • يتم التعاون بين المدارس في كل المحافظات لإعداد رقصات خاصة بالاحتفال بالعيد الوطني، وتبداً دائماً المراسم التقليدية للحفل بالعرض العسكري المهيب، بالإضافة إلى العروض الموسيقية التراثية ويحضر الإحتفال السلطان بنفسه.

معلومات سريعة عن سلطنة عُمان

  • دولة عربية تقع في الغرب من آسيا وهي في المرتبة الثالثة من حيث المساحة في شبه الجزيرة العربية، وهي في الربع الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وتبلغ مساحتها 309.500 كليو متراً مربعاً، وساحلها يمتد حتى 3165 كم، ابتداءاً من مضيق هرمز وحتى اليمن في الجنوب.
  • تطل سلطنة عُمان على ثلاثة من البحار، بحر عمان وبحر العرب والخليج العربي، وتتشارك بحدودها الغربية مع دولة الإمارات العربية، والمملكة العربية السعودية، ومن ناحية الجنوب تحدها دولة اليمن.
  • نظام الحكم فيها سلطاني وراثي بحيث يكون سلطانها قابوس بن سعيد بن تيمور آل سعيد وهو صاحب أطول فترة حكم في الشرق الأوسط.
  • تتمتع سلطنة عُمان بالوضع السياسي والإقتصادي المستقر، وتحتل في الإقتصاد النفطي المرتبة 23 في احتياطي النفط على مستوى العالم ومرتبة 27 في احتياطي الغاز، وتحتل المرتبة 64 من بين أكبر الإقتصادات في العالم.

أصول تسمية السلطنة بهذا الاسم

سُميت السلطنة بعدة أسماء على مر التاريخ وأبرزها مجان، وعمان، ومزون، وكل اسم يرتبط ببعد حضاري تاريخي، اسم مجان كان مرتبطاً بشهرتها في صناعة السفن وصهر النحاس وبحسب لغة السومريين سُميت بذلك، وكان اسم عُمان هو نسبة لعُمان بن سيدنا ابراهيم – عليه السلام -، وقيل نسبة إلى عُمان بن سبأ بن يغثان بن ابراهيم، فقد كانت موطناً للقبائل العربية التي كانت تشتغل بالزراعة والصيد.

وكان تسميتها باسم موزن بسبب وفرتها بالمصادر المائية بحيث أنها تطل على ثلاثة بحور أساسية مهمة، والمزن هو السحاب المليء بالماء المتدفق الكثير.