يعد التسامح هو أساس في بناء مجتمع متماسك، مبني على الوحدة ويعتبر وسيلة للنمو والارتقاء المجتمعي وايضا الرقي في الأقتصاد، فالتسامح له صفات حميدة يجب أن يتحلى بها الأنسان لما فيها من سعادة قد تعود عليه، ولها نوع من الراحة النفسية، عندما تجد نفسك مسامح فهي صفحة يحبها الله عز وجل، وهذه الصفة هي من تحبب الناس فيك، أن للتسامح خلق عظيم يتحلى بها الانسان مما يجعل له قيمة حقيقة وجميلة في المجتمع، كما تعتبر قدوة لابنائك وهذه الصفة تبقى لك حتى بعد موتك سنوات عديدة، تبقى موجودة بأسم الشخص حتى يتوارثه ابنائه واحفاده وجيلاً بعد جيل، والراحة في التسامح هي أن تنام الليل والناس تدعو لك بالخير دوماً وأنت نائم مرتاح البال لا يوجد من يبغض عليك او يكرهك او ما شابه، وهنا نعرض عليكم في موضوعنا بعض الاقوال للشيخ زايد عن التسامح.

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

يذكر ان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان من صفاته التسامح بل وكان دائما يدعو به وينصح الالتزام به لما فيه من صفات حميدة تبني المجتمع على المحبة والود والأحترام، الشيخ زايد طيب الله ثراه كان يرسخ التسامح والتعايش والعفو، وذلك منذ اعلان دولة الامارات في عام 1971ميلادي.

وبقي يهتم في الدولة ليكون لها شعار يحمل حضارة عالمية مختلفة الاجناس والثقافات والاديان في كل المناطق بالامارات، كما قدم بالكثير من العون ومنح العديد من المقيمين فرص كثيرة، كما كان يهتم في دولته لتحقيق الوئام والسلام والوحدة في صفوف المجتمع دوماً وكان يندد دوماً انا قوة الدولة تكون في قوة الترابط المجتمعي.
وساهم في تقديم مختلف الامكانات التي كانت متاحة لانجاز العديد من النجاحات التي شهدتها الامارات وايضا المقيمين فيها، كان ذلك من خلال المساهمة في شؤونهم ومتطلباتهم ومحاولة تحقيق حاجتهم وتوفير الخدمات قدر المستطاع، كان يغرس حب الوطن في نفوس الاماراتيين لما يعود منه في الاهتمام بالامن للوطن والحفاظ على سلام واستقرار وامان الوطن، فأن حب الوطن هو أساس للحفاظ على أمنه واستقراره.

الشيخ زايد والتسامح

كان الشيخ زايد طيب الله ثراه دوما ما كان يتحدث عن التسامح وعن صفاته الحميدة وعن الايجابيات التي ترجع عليه، خلال جلسة له مع بعض الحاضرين قال “لولا التسامح ما أصبح صديقاً مع صديق، ولاايضا شقيق مع شقيقه، فالتسامح ميزه” تجد ان هذه الكلمة لها معنى رائع لما كان يغرسه الشيخ زايد في نفوس ابنائه، لما فيه من قيمة جوهرية ملموسة في العلاقات بين افراد المجتمع، يذكر أن التسامح ليس فقط بين المجتمع، ولكن في اماكن العمل او في اماكن الدراسة وفي جميع الطبقات العاملة فيما بينهم، التسامح مصدره العواطف والوجدان، فيعود نسبة التسامح ومقدرتك عليه هو عن طيب قلبك ووجدانك، وفي ذلك تأكيد لنفسك كم أن متصالح مع ذاتك، وما تقدمه اليوم من خير سوف تجده غدا.

بالأضافة أن الشيخ زايد طيب الله ثراه، كان يحب التسامح ويحب السلام، وكثير ما كان ينتقد العنف وينبذه ولا يحب الكراهية وكان يحاول ان يحذر منه في مجتمعه هذا ما جعل للامارات دولية عربية قوية التماسك وهناك قوة في الأقتصاد والرقي، كما يعرف أن هذه القيم المعروفة عن الشيخ زايد كانت مستمدة من العقيدة الأسلامية الحنيفة.
والدين هو أساس الرحمة والسلام والمحبة، لقد فضل الشيخ زايد أن تكون بلاده هي مصدر للتسامح سواء في الداخل أو الخارج وكان يستقبل أي شخص من الخارج برحب الصدر، وكان يهتم بالعيش المشترك والتعايش السلمي، مهتم في وضع المبادئ والاعتدال وقيم الحب والتسامح، وهذه الأمور ليست فقط من العادات والتقاليد بل هي أساس وقوانين للدولة وتشريع في الدستور أيضا، ومن الشروط التي يجب على الامارات أن تهتم بها.
وبتلك القيم تنبت منارات التسامح والحب والوسطية والعدل الحقيقي، وكما يرى العالم أن الامارات اليوم قد تحولت لمكان ذو تطور تقني وعالمي، وفيها اختراعات كانت لاول مرة في العالم تحدث، فجميع الجهات الحكومية والسلطات والوزارات تحاول جاهداً في تطبيق منهج الشيخ زايد رحمه الله في داخل الدولة وفي خارجها، ودائما ما تدعو الآخرين في احترام ثقافة الجميع والاهتمام في كرامتهم وحرية المعتقدات لديهم، والابتعاد عن جميع اساليب العنف والكراهية ومحاولة في اخده بعين الاعتبار والتخلص منه بالكامل وبشتى الوسائل

من اقوال الشيخ زايد عن الوطن

  • إذا كَان الله عز وجل قد منّ علينا بالثروة فإن أول ما نلتزم به أن نوجه هذه الثروة لإصلاح البلاد، ولسوق الخير إلى شعبها.
  • لقَد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا.
  • إن رفع مستوى المواطن والدولة ككل هو رائدنا وفوق كل شيء، والدولة مثل الشجرة التي يجب أن تحظى بعناية مواطنيها وحرصهم على تنميتها، وكل مواطن عليه أن يحترم وطنه.
  • نؤمن بضرورة توفر المناخ الحر الذي لابد منه لكي تخضب الأفكار وتتفاعل الآراء وصولاً للأفضل، غير أن الأفضل الذي نراه كمسؤولين ومواطنين مرة ثانيه هو تعزيز المسيرة الاتحادية وتعميق مدلولاتها وتمتين أواصرها ليس لمصلحتنا نحن أبناء هذا الجيل فقط وإنما لمصلحة كل جيل قادم.
  • إن تعليم الناس وتثقيفهم في حدّ ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي. إن عملية التنمية والبناء والتطوير لا تعتمد على من هم في مواقع المسؤولية فقط، بل تحتاج إلى تضافر كل الجهود لكل مواطن على أرض هذه الدولة. لابد من الحفاظ على تراثنا؛ لأنه الأصل والجذور، وعلينا أن نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة.
  • إن الجيل الجديد يجب أن يعرف كم قاسى الجيل الذي سبقه؛ لأن ذلك يزيده صلابه وصبرا وجهاداً لمواصلة المسيره التي بدأها الآباء والأجداد، وهي المسيرة التي جسدت في النهاية الأماني القومية بعد فترة طويلة من المعاناة ضد التجزئة والتخلف والحرمان.
  • إن الحاضر الذي نعيشه الآن على هذه الأرض الطيبة هو أنتصار على معاناة الماضي وقسوة ظروفه.
    لقد أكدت السنوات الماضية أهمية الاتحاد وضرورته لتوفير الحياة الأفضل للمواطنين، وتأمين الاستقرار في البلاد.
  • تحقيق آمال شعبنا في التقدم والعزة والرخاء.
  • ليس مهماً كم نبني من المنشآت والمؤسسات والمدارس والمستشفيات، أو عدد الجسور التي نشيّدها، فكل ذلك كيانات مادية.
  • الروح الحقيقية التي تدفع التقدم للأمام هي الروح الإنسانية، الرجل القادر بفكره وملكاته
  • لقد انتشل الإسلام المرأة من ظلمات القهر والاستعباد والجهل والتخلف وأقرّ لها شخصيتها وكفل لها حقوقها في شتى المجالات.
  • يجب أن يعيش بين أبناء شعبه ليتحسس رغباتهم ويعرف مشاكلهم، ولن يتحقق له ذلك إذا عزل نفسه عنهم.
  • الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال وليس المال أو النفط ولا فائدة في المال إذا لم يسخر لخدمة الشعب. وهذا ما جعلنا نوجِّه كل مواردنا لبناء الفرد، وتسخير الثروة التي منحنا الله إيَّاها في خدمة الأمة.
  • من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله، فنحن نتعلم من الماضي.
  • إن نهج الإسلام هو التعامل مع كل شخص كإنسان بغض النظر عن عقيدته أو عرقه.

من اقوال الشيخ زايد عن التسامح

أهم الأقوال التي ذكرت على لسان الشيخ الراحل زايد آل نهيان رحمه الله :

  • ان التسامح واجب،لأن الإنسان إنسان في المقام الأول، خلقه الله إن كان مسلماً أو غير مسلم
  • إن الثروة تزداد كل يوم وآبار البترول تتفجر وتحمل معها مزيداً من نعم الله التي يهبها لشعب الإمارات العربية المتحدة، والله لم يعط الثروة لزايد وحده وإن كان زايد هو الذي ائتمنه الله على أموال هذه الأمة.. فهو يحاسب نفسه.. وهو أمين مع أمته.. لأن البترول هو أمانة بين يدي زايد يتصرف فيه من أجل الوطن وشعبه ومتى أرادت الأمة استرداد أمانتها تتسلمها كاملة.
  • لا يجوز أنشغال الأم عن أبنائها واعتمادها على الغير في تربيتهم وأن دور الأم هو في تنشئة أبنائها وتربيتهم.
  • إن الفساد هو الفاحشة الكبرى.. الفساد لا يفلح أمة.. وهو مرض يجب استئصاله وبتره لأنه معد ولا يجوز السكوت عليه.. وعلينا
  • أن نعالج الفساد ونمنعه لأننا لا نريد أن يكون بيننا مريض بهذا الوباء الذي يلطخ الدولة ككل ويلوثها.
  • لقد أكدّت السنوات الماضية أهمية الاتحاد وضرورته لتوفير الحياة الأفضل للمواطنين، وتأمين الاستقرار في البلاد.
  • تحقيق آمال شعبنا في التقدم والعزة والرخاء.. إن أولى واجبات المواطن أن يعمل ليلاً نهاراً لرفع مستواه وبالتالي رفع مستوى أمته.. ولا يجب أن يقنع هذا المواطن بأنه نال شهادته واستلم منصبه ثم يجلس لا يفعل شيئاً.
  • إننا لا ننظر إلى الشباب على أساس أن هذا ابن فلان أو قريب فلان لكننا ننظر إليهم على أساس ما يقدمونه من جهد لوطنهم.
  • إن تعليم الناس وتثقيفهم في حدّ ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي..
  • لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا.
  • إن الجيل الجديد يجب أن يعرف كم قاسى الجيل الذي سبقه؛ لأن ذلك يزيده صلابه وصبرا وجهاداً لمواصلة المسيره التي بدأها الآباء والأجداد، وهي المسيرة التي جسدت في النهاية الأماني القومية بعد فترة طويلة من المعاناة ضد التجزئة والتخلف والحرمان..
  • علينا أن نعرف أن الدين الإسلامي هو الأساس.. فالإسلام عندما جاء للعرب ونحن منهم كان عندنا عادات وتقاليد وقد صحح الإسلام الكثير من هذه العادات ومنها عادات الجاهلية السيئة.. والحمد لله أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع الإسلام والمسلمين بأمر من الخالق إلى مستوى عال وعلينا أن نحافظ على ذلك.. وإنني أوصيكم بالتمسك بالدين والعلم.
  • إن دور المرأة لا يقل عن دور الرجل وإن طالبات اليوم هن أمهات المستقبل.
  • على شعبنا ألا ينسى ماضيه وأسلافه، كيف عاشوا وعلى ماذا اعتمدوا في حياتهم وكلما أحس الناس بماضيهم أكثر، وعرفوا تراثهم، أصبحوا أكثر اهتماماً ببلادهم وأكثر استعداداً للدفاع عنها.
  • العلاج بالعمل هو أحدث الوسائل للقضاء على الأمراض النفسية والتغلب على المشاكل التي تعترض إنسان هذا العصر.
  • أكبر نصيحة لأبنائي البعد عن التكبر، وإيماني بأن الكبير والعظيم لا يصغره ولا يضعفه أن يتواضع ويحترم الناس أكثر مما يحترمونه.