الدين الإسلامي هو خاتم الأديان السماوية، فقد جاء لهداية الناس بإلتزامهم بأحكام الله وتعاليمه، وطاعة الله عز وجل، وحب رسوله والامتثال لأوامره والبعد عن نواهيه، وانقياد العبد لأوامر ربه التي ذكرها في القرآن الكريم ترفعه الدرجات تلو الدرجات، وهي الإسلام وثم الإيمان ومن ثم الإحسان، فهو أعلى المنازل.
والإيمان في اللغة هو المصدر من آمن يؤمن إيماناً، وهو من الأمن، بمعنى الطمأنينة والإستقرار، ومعناه الإصطلاحي هو استقرار في القلب بفعل التصديق والإنقياد لله سبحانه وتعالى.
سؤال كتاب التفسير للصف الثالث المتوسط للفصل الدراسي الأول، والذي عنوانه ما الأسباب المعينة على زيادة الإيمان، بفعل الطلب اذكر ثلاثاً من هذه الأسباب التي تدل على الإيمان.
محتويات
ثلاثة أسباب معينة على زيادة الإيمان
ومن أسباب زيادة الإيمان إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وإصلاح ذات البين، وكثرة ذكر الله عز وجل، والإستزادة من العمل الصالح بمختلف أنواعه. ومن هذه الأسباب أيضاً ما يلي:
- معرفة الله عز وجل بالأسماء والصفات، فكلما زاد الإنسان معرفة بالله عز وجل وأسمائه وصفاته، زاد إيماناً، ونجد أهل العلم الذين يعلمون بالله وأسمائه وصفاته ما لا يعلمه غيرهم، نجدهم أقوياء الإيمان من الآخرين في هذا المجال.
- النظر والتفكر في آيات الله في الكون البديع، فالكون هو معجزة الله العظيمة في حياتنا الدنيا، وكل شيء خلقه فيها آية ومعجزة يجب أن نتفكر فيها، واعتبر التفكر عبادة، فكلما نظر الإنسان في الآيات الكونية، التي هي في كل شيء، زاد إيمانه إذ قال تعالى:” وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون”، وهناك الآيات الكثيرة التي تدل على أن الإنسان يزداد إيمانه كلما تفكر وتدبر في الكون.
- كثرة الطاعات للإنسان المسلم، بحيث أنها كلما زادت الطاعات وكثرت، زاد إيمان الفرد سواء كانت الطاعات قولية أو فعلية، الذكر يزيد الإيمان، والصلاة والحج والصوم يزيد من الإيمان كماً وكيفاً.
- الإستماع للقرآن الكريم والتدبر فيه، وإمعان النظر في صفات المؤمنين الذي ذكرهم الله سبحانه في كتابه الخالد.
- مجالسة أهل الطاعة والإيمان، ففي مجالستهم ذكر الله عز وجل وترغيب في طاعته، وفيها التحذير من عصيانه.
- زيارة المقابر: فهي نوع من تذكر العبد بالآخرة، وتجعله يراجع أسلوب حياته، فينوي التوبة والرجوع لله.
- الدعاء لله عز وجل بسؤاله بزيادة الإيمان في القلب، وأن يعين على ترك الفسوق والمعاصي.
فضل الإيمان على عباد الله
ذكر أهل العلم أن للإيمان فضائل عظيمة وكثيرة على الإنسان ، إذا كان متحققاً في قلبه، ومنها ما يلي:
- أفضل ما كسبته النفوس في القلوب هو الإيمان، ينال العبد به خيري الدنيا والآخرة.
- الإيمان يُحقق للعبد المراتب العلى في الجنان.
- الإيمان هو من أسباب عز المرء في الحياة الدنيا آخرته.
- الإيمان مُنجي العبد من نار الآخرة وسوء المنقلب إلى جهنم والعياذ بالله.
- بالإيمان يصل المسلم إلى أشرف مراتب في الآخرة، وهي النظر لوجه الله الكريم.
- الإيمان سبب لنيل المؤمن الخير كله، ويدفع عنه الشر والبلاء.
والسلف رحمهم الله قد أيقنوا بأنهم في أشد الحاجة للإيمان الذي يُعمر القلوب، فوصلوا لدرجة الإيقان بأنه أهم من النفس والطعام والشراب ، فحرصوا كل الحرص على زيادة إيمانهم قدر ما استطاعوا، فقد كانوا يحضون بعضهم البعض على الزيادة من الإيمان، ومثله قول عمر بن الخطاب:”هلموا نزدد إيماناً”، وقد كان أبو الدرداء يقول:” من فقه العبد أن يعلم أمُزدادٌ هو أو منتقص” رضوان الله جميعاً عليهم، فقد فقهوا حاجتهم لزيادة الإيمان، وفضله في الدنيا والآخرة.