محتويات
ميلاد ونشأة ابن سينا
ولد العالم العربي والفيلسوف الشهير ابن سينا في بخارى من أوزباكستان، واسمه علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، وكان والده ذو شرف في قومه حاكماً محلياً، لذلك نشأ ابن سينا واثقاً من نفسه، مستقراً في الحياة التي استمدها من استقرار أسرته.
حفظ القرأن ودرس الفقه الحنفي على يد مشايخ بخارى منذ صغره ، ثم درس الطب مبكراً على يد المهرة من أطباء مدينته، حتى كان في السادسة عشر من عمره طبيباً بارعاً، كما أنه اهتم بدراسة العلوم الطبيعية وما يتعلق بها، وبما ذاع صيت ابن سينا ومرض حاكم بخارى أرسل إليه فعالجه ابن سينا، فتم تقريبه من الحاكم وشغله منصب طبيب الحاكم، كما استخدم مكتبته العلمية للاستزادة، ما جعله ينحو منحى الفلسفة التي حاز منها نصيباً كبيراً.
إسهامات ابن سينا
كان ابن سينا بقدرته العلمية الكبيرة من أشهر أطباء زمانه حتى ذاع صيته في الإمبراطورية الإسلامية كلها وتعداها إلى غيرها من البلدان، فكان يملك تأصيلاً قوياً في الطب والحجج، حتى أسس للكثير من القوانين والنظريات الطبية، كما وضع بعض التراكيب الطبية التي اعتمد عليها الأطباء كأصل لعدة قرون، كما أنه نقل الكثير من العلوم الأخرى من الكتب المترامية ليضنع منها سبيلاً يمكن تطبيقه في الحياة العملية.
ابن سينا والفلسفة
تعمق ابن سينا في الفلسفة والقراءة عنها والتصنيف فيها وتأثر بالكتابات اليونانية القديمة التي أسقطها على الواقع الإسلامي وفهمه لجود الله والكون، فأصاب في بعض ما كتب فيها، لكنه شطح في بعضها الآخر ووضع تفسيرات تخالف النقول الصحيحة من القرأن والسنة باجتهاد منه، حتى أن بعض العلماء الكبار حكم عليه بالكفر والخروج من الإسلام لما عد أنه انتقاص من الله عز وجل، وكانوا يسمونه زنديقاً لمخالفته العقيدة الإسلامية، غير أنهم كانوا يشهدون له بالذكاء.
مصنفات ابن سينا
صنف ابن سينا الكثير من الكتب التي ضمت علوماً جمة، نقل بعضهم أنها بلغت أربعمئة وفقد أكثرها، ومن أشهرها كتاب قانون الطب الذي طبع كثيراً في أوروبا، ما ترك صفحة هامة في تاريخ الطب لا يمحوها مرور الأيام والسنين.