ما هي فوائد لا حول ولا قوة الا بالله، إن لا حول ولا قوة الا بالله هي من الأذكار الإسلامية العظيمة وذات الفضل الكبير، وذلك لما فيها من توحيد الله عز وجل وتوقيره، كما وأنها تعني التوكل عليه سبحانه وتعالى، والاستعانة به في كلِ أمور الحياة، ونبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قد أوصى العباد بالإكثار من قول لا حول ولا قوة الا بالله، وذلك لما لها من فوائدِ لا تُعد ولا تُحصى، وهي تُعتبر من ضمنِ الإسلامية الشائعة التي حثَّ عليها الشرع، كما وأنها تُعتبر ذِكرًا عظيمًا وكنزًا من كنوز الجنة، والتي قد جاء الحديث عن فضلها وفوائدها في العديدِ من الأحاديثِ النبوية الشريفة، وفي هذه المقالة سوف نتعرف أكثر عن ما هي فوائد لا حول ولا قوة الا بالله.

فضل لا حول ولا قوة إلا بالله في استجابة الدعاء

إن قول لا حول ولا قوة الا بالله هو من ضمنِ الأذكار الإسلامية الشرعية والتي قد حثنا النبي عليه الصلاة والسلام بالإكثار منها، كونها تُعتبر ذات فوائد عظيمة وفضل جميل، ومما لا شك فيه أن قول لا حول ولا قوة الا بالله يُعتبر كنز من كنوزِ هذه الحياة، والتي تفتح على من يرددها باستمرار أبواب كثيرة، ومما لا شك فيه أن الاستمرار في قول لا حول ولا قوة الا بالله له الدور الكبير في استجابة الله عز وجل لدعاء المسلم، وتلبية كافة الحاجات له، كما وأنها تساعد في فك الكرب وانشراح الصدر، ولها الدور الكبير في زوال الهم والغم عن نفس المسلم، وتُعين العبد على القيامِ بالأعمال الشاقة والصعبة.

فضائل لا حول ولا قوة إلا بالله

1- تعتبر هذه الكلمة كنز من الكنوز بالجنة، كما اخبر عنها الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) .
2- كما ويصدق الله عزوجل قائل هذه الكلمة .
3- أن من قالها مع التوكل على الله عند دخوله وخروجه، فإنه يوفى ويهدى .
4- تعد كلمة ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” من الباقيات الصالحات، والتي تعد من أجمل الكلام إلى العظيم المتعال جل شأنه .
5- كما وتعتبر من غراس الجنة، والتي توجب الحفظ والرعاية لقائلها .

السنة النبوية الشريفة في فضائل ” لا حول ولا قوة إلا بالله “

1- عَنْ حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ : مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي يَا حَازِمُ أَكْثَرَ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ ، فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ .
2- عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، الْحَمْدُ اللَّه وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اُسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُه .
3- عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ قَالَ يَعْنِي إذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ ، يُقَالُ لَهُ كُفِيَت وَوُقِيَت وَتَنَحّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ .
4- عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَكُنَّا إِذَا عَلَوْنَا كَبِرْنَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّهَا النَّاسُ أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا وَلَكِن تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا ، ثُمَّ أَتَى عَلَيَّ وَأَنَا أَقُولُ فِي نَفْسِي لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ ، فَقَال : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ قُل : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ، أَوْ قَالَ : أَلَا أَدُلُّك عَلَى كَلِمَةِ هِيَ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ .
5- عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ بْنِ عُبَادَةَ : أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْدُمُه ، قَالَ فَمَرّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ صَلَّيْتُ فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ : أَلَا أَدُلُّك عَلَى بَابِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ قُلْت : بَلَى قَالَ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ .

من المعاني العقيدية والتي تتضمنها كلمة ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” ، وهي كما يلي :

دلالات عقيدية عظيمة القدر

1- تعد كلمة للاستعانة بالله الواحد القهار .
2- تعد أيضا إقراراً من قائلها على توحيد الأسماء والصفات وتوحيد الألوهية وتوحيد الربوبية .
3- إقرار بالتوكل على العظيم في جميع الأمور وتفويضه بها .

وختاما لإن الله عزوجل يحب عبده عندما يتقرب إليه بالطاعات والاعمال الصالحات، لما فيها منجاة من عذاب الله ومن جهنم والعياذ بالله، وأيضا قال الرسول على لسان ربه سبحانه وتعالى :” عبدي أنا خلقته، فإن أطاعني كنت حبيبه، وإن عصاني كنت طبيبه، أبتليه بالمصائب، فإن بقي عليه شيء شددت عليه في سكرات الموت، حتى إذا اتاني لم يبقى عليه شيء”، فالأولى أن نعمل ما أمرنا ونهانا به الله .