تعد شكل من من ضمن مكونات واشكال السيرة، وفيها يحاول الراوي أن يتطوع في اخراج سيرة غيرية لرواية موجودة في واقع الحياة الذي يعيشه وخاصة في بعض المجالات وتكون ضمن فكرة معرفية معينة، اما لضخصية بارزة ذات قيمة واهمية وضرورية او ذات خطورة، فيهتم الراوي لقراءة الشخصية وقراءة عميقة واحتواء كمية كبيرة من المعلومات، لا سيما وان كانت جميع تفاصيل حياته ومعيشته التي عاشتها الشخصية التي سوف يتناول الموضوع عنها.

وبعد حشد جميع المعلومات عنها يتم خلص احساس عالً يساعد في دراسة الشخصية لمحاولة التعمق في الكتابة واخراج شخصيته، حتى يصل القارئ للرواية او السيرة ماهية الشخصية بكل تفاصيلها والعيش بداخلها، كما يحاول الراوي في تلمس خافاياها والكشف على كل ما هو في الباطن، حتى لا يكون هناك اي نماذج تبعد عن الموضوعية في السرد، ومن المفضل ان يكون عنصر التوازن والشفافية في الكتابة عنصر مهم يجب الاتخاد به واتباعه حتى يكون هناك بناء سيري غيري قوي.

يعتبر الرواي له حرية التلاعب في الوقت والمكان واستخدام العديد من اشكال الاستدلال والاسترجاع والعرض والاستباق، ولا يمكن الابتعاد عن أي تفاصيل لا تناسب الشخصية التي يتم الكتابة عنها، وهناك طبيعة في الاسلوب الخاص بالسرد يجب اتباعه حتى يتمكن من تحقيق الحبكة للرواية واثارة القارئي او المتابع لهذه السيرة، حيث سنحاول في موضوعنا ان نساهم في ايجاد سؤال يستفسر عنه العديد من الاشخاص وهو ابحث عن نص لسيرة غيرية ثم انسخ منه فقرة او فقرتين فيما يلي ..

 

اشكال السيرة الغيرية

  • ذكر ان هناك انواع للسيرة الغيري ومنها السيرة الغيرية الشعرية، التي يتناول فيه الكاتب على سرد حياة شاعر معين بكل متعلقاتها التاريخية والمكانية والحديثة، وايضاح سيرته الشعرية.
  • ثانيا السيرة الغيرية القصصية، التي يتناول فيها الكاتب لتسجيل سيرة غيرية عن قاص تم اختياره للكتابة عنها، يركز على حديثه في الحياة القصصية بمرجعياتها واشكالها وتحولاتها، دون التدخل في كامل التفصيل لحياة الشخصية ولكن يركز على الحياة العامة لديه
  • ثالث السيرة الغيرية الروائية، التي يهتم بها الكاتب لتقديم سيرة روائية خاص في رواي اختاره للكتابة عنه، حيث يذكر فيها اهتمامه للروايات والابداع وتجاربه واتساع رواياته، وما تنطوي عليه من خصب وعمق، وكل ما يتعلق فيه الراوي من قصصه وحياته الواقعية.
  • ثالث السيرة الغيرية الروائية، التي يهتم بها الكاتب لتقديم سيرة روائية خاص في رواي اختاره للكتابة عنه، حيث يذكر فيها اهتمامه للروايات والابداع وتجاربه واتساع رواياته، وما تنطوي عليه من خصب وعمق، وكل ما يتعلق فيه الراوي من قصصه وحياته الواقعية.
  • واخيرا السيرة الغيرية النقدية، يذكر فيها الكتاب ناقدا مميزا في القدم او حديثاً، وطرق اساليب في النقد وكيف تميز في النقدم، وما هي اهتمامته التي كان يتناول في النقد واساليبه، ويذكر بعضاً من حياته الشخصية في المقدمة، وكيف وصل الى هذا الحد من النقد.

 

 

ابحث عن نص لسيرة غيرية ثم انسخ منه فقرة او فقرتين

“يذكر ان ابو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، الملقب “بالفاروق” وهو يعد ثاني الخلفاء الراشدين، ومن اهم وابرز كبار واصحاب الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، واحد أشهر الاشخاص والقادة في التاريخ الاسلامي ومن اكثرهم تأثيراً، وكان من ابرزهم نفوذا، وهو يعد من احد المبشرين بالجنة، وايضا من علماء الصحابة وزهادهم، تولى الخلافة الاسلامية بعد وفاة الصديق “ابو بكر” في الثالث والعشرين من شهر/اغسطس في الهجرية 634هـ ، الموافق من شهر جمادي الثاني، فكان ابو حفص القرشي قاضيا خبيرا وقد اشتهر بعدله وانصافه بين الناس بالكثير من قضايا الظلم، سواء لعامة المسلمين او لغير المسلمين، وكان ذلك أحد اهم الاسباب التي تسببت فيه لقلب الفاروق، لتفريقه الحق الباطل، ولد ابو حفص “الفاروق” بعد عام الفيل، وبعد مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثة عشرة سنة، وكان منزل عمر في الجاهلية في أصل الجيل الذي يقال له اليوم جبل عمر، وكان يذكر أن اسم الجبل في الجاهلية “العاقر” وبه منازل بني “عدي بن كعب”، نشأ في أهل قريش وأمتاز عن معمهم بتعلم القراءة”.