سؤال من كتاب لغتي الخالدة للصف الثالث المتوسط للفصل الدراسي الأول من المقرر السعودي، الذي هو عبارة عن حل مشروع من ملف الإنجاز بالمشاركة مع مجموعة من الطلاب، والذي يطلب من الطالب أن يقوم بالكتابة عن أحد الشخصيات بكل تفاصيلها، على شكل سيرة ذاتية لهذه الشخصية.
فالسؤال مهم للطلاب يُساعدهم على تنمية مهارة البحث والإستقصاء عن المعلومات، ويعمل على إلمام الطالب بالشخصيات المهمة في المجتمع، والتي كان ذاكراً منها: الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ، والشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله، الشاعر احمد بن إبراهيم الغزاوي رحمه الله، والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، والشيخ عبد الرحمن ناصر السعدي.
محتويات
الشيخ عبد العزيز بن بن باز
من أهم الشخصيات التي مرت على المملكة العربية السعودية، والتي أثرت في حياة شعب المملكة، والشعوب العربية والإسلامية كافة، فهو بمثابة مرجع إسلامي شرعي، عنده العلوم الشرعية الكثيرة.
اسمه ونسبه
عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، عائلة عريقة في التجارة والعلم والزراعة، وقد عُرفت بالفضل والأخلاق الحميدة، وذكر أن أصلها من المدينة المنورة، وبعدها انتقلوا إلى الدرعية ومن ثم إلى حوطة بني تميم.
ولد في مدينة الرياض في العام 1330هـ من اليوم الثاني عشر من الشهر الثاني عشر، شب وكبر في بيئة العلم والهدى والصلاح، التي كانت بعيدة عن مظاهر وفتن الدنيا، وقد كانت الرياض آنذاك معقلاً لكبار العلماء والأئمة.
مسيرته التعليمية وطلب العلم
كان رحمه الله حافظاً للقرآن الكريم، وبعدها توجه لطلب العلم، فكانت والدته رحمها الله لها الأأثر البالغ في توجهه للعلم الشرعي وطلبه والمثابرة عليه، وقد كان الشيخ عبد العزيز مبصراً في أول حياته، وأخذ يضعف بصره في العام 1346هـ، ولم يكن عمره يتجاوز السادسة عشر، بسبب مرض في عينيه، وذهب بصره بالكامل في 1350هـ، كان عمره وقتها العشرين عاماً، فلم يثنه ذلك عن طلب العلم، ولم يوهن من همته وعزيمته، فمضى في طلب العلم جاداً مُجداً مُجتهداً، ملازماً للعلماء والفقهاء، واستفاد منهم العلم والمنهج الذي أثر عليه في بداية حياته العلمية، بالرأي السديد، والعلم الصالح النافع، والحرص على أعلى الأمور.
كان الشيخ رحمه الله صاحب بصيرة، وفراسة حادة، وكان يعرف رؤساء القبائل، فعنده الفراسة في ما يُعرض عليه من المسائل العويصة، والمشكلات العلمية.
كان يفُك كل المشكلات التي تُعرض عليه، وكان رحمه الله يُجيب على كل أسئلة المستفتين، فدائما ما يرى الإيجاز والوضوح في وصول المقصد، كان يُطيل النفس في جوابه مع إضافته للتعليلات.
وأبرز ما تميز به الشيخ في حياته الزهد في الدنيا، فانصرف عنها بالكلية، كان القدوة والأسوة الحسنة، في الزهد والورع وإنكار الذات، وبعُد عن المدائح والثناءات، فقد كان يرد على كل من يذكر مناقبه وخصاله في محاضراته يقول:” لقد قصمت ظهر أخيك، وإياكم والتمادح فإنه الذبح، اللهم اجعلني خيراً مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون”.
وللشيخ من الذرية أربعة أبناء وأربع بنات.
شيوخه الذين نهل العلم على أيديهم
- الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسين بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله.
- الشيخ سعد بن حمد بن عتيق – قاضي الرياض .
- الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. قاضي الرياض رحمهم الله.
- الشيخ حمد بن فارس – وكيل بيت المال بالرياض.
- الشيخ سعد بن وقاص البخاري – من علماء مكة المكرمة – أخذت عنه علم التجويد في عام 1355 هـ.
- سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ.
مؤلفاته وآثاره العلمية
للشيخ المؤلفات الكثيرة والعديدة التي أثرى بها المكتبة الإسلامي، فقد ضم من العلوم الكثيرة، فكتب المؤلفات في العلوم الشرعية، والعقيدة الإسلامية، والقضايا الإجتماعية والواقعية، ونبه للبدع والمنكرات،ألف في الفقه وأصوله وقواعده، في العبادات والمعاملات والبيع المحرم، وله الكتب في الحديث وأصوله ومصطلحاته، والأذكار، والتراجم، والمرأة المسلمة والكثير في التشريع والجهاد، وفضل الدعوة إلى اللله، والكثير الكثير من المؤلفات التي خدمت وضمت جميع جوانب العلوم في حياة المسلم.
بعض مهام الشيخ التي كان يقوم بها رحمه الله
كان بجانب عمله في القضاء، كانت له المهام المرتبطة عادة كونه قاضياً والتي منها:
- كان يخطب الجمعة في الجامع الكبير في الدلم وكان إمامه.
- كان يعتني بالمساجد وأئمتها والأوقاف.
- كان يهتم بالحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- كان يُقسم التركات ويُنفذ الوصايا والولاية على القُصر.
- كان يحفظ الأموال الضالة، كالحيوانات.
- كان يُفتي في البلد والمملكة عموماً.
- كان يُتم عقود النكاح.
- وكانت له الكثير في التعليم والحلقات والدروس العلمية.
البحث عن الشخصيات المهمة في حياتنا، من الأمور الشيقة والمهمة لنا، لكون عالمين بحياة هؤلاء الشخصيات التي تكون أعلاماً في بلادنا، لنأخذ عنهم التجارب الخبرات التي مروا فيها، ولنتعلم منهم ومن علومهم التي قدموها لنا على طبق من ذهب، وليكونوا لنا قدوة حسنة نقتدي بها من بعد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لنمشي على هدى وبينة، وألا نضل عن الصراط المستقيم الذي به نصل الجنان، ونكون من أعلام رفعة هذا الوطن العظيم.