مر النبي صلى الله عليه وسلم بمواقف كثيرة في حياته ضرب فيها العبر والمثال في تسامحه وأخلاقه ومعاملاته مع جميع فئات المجتمع، فلقد لقب بالأمين لصدقه صلى الله عليه وسلم، وبخاصة عندما خرج من مكة وعاد إليها فاتحاً لها.
موقف النبي مع كفار قريش عند فتح مكة هو سؤال كتاب الحديث من المنهاج السعودي للصف السادس الإبتدائي للفصل الدراسي الأول، فما كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الكفار عندما جاء إلى مكة فاتحاً.
محتويات
الرسول القدوة الحسنة
النبي صلى الله عليه وسلم كان قدوة للناس وأسوة حسنة لهم في تعامله وأخلاقه، حيث وصفه الله سبحانه وتعالى بأنه على خلق عظيم، فهو السراج المنير الذي جاء بالوحي والرسالة وأخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الشرك إلى النور الهداية والتوحيد، ففي سيرته العطرة الدروس والعبر، ومن تلك الدروس التي يستفيد منها المسلم ويهتدي بها، أنه كيف تعامل مع أعدائه.
فقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم هداية الناس هدفه الأسمى، فحرص على التعرض لزعماء الكفار في الأسواق المجالس وعوتهم للإسلام، ولم تلن عزيمته او تضعف، وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته في المدينة حيث مرت أمامه جنازة يهودي فأصبح يبكي صلى الله عليه وسلم فسألوه عن ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم، تفلتت مني نفس إلى النار، فقد كان الرسول الكريم أرحم بالكفار من أنفسهم بهدف هدايتهم، فقد دخل الكثير من الكفار الإسلام لمعاملته وسماحته وعفوه وصفحه.
ومن مظاهر الإحسان للكفار فقد أسر المسلمون سبعين رجلاً من المشركين وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يتم الإحسان إليهم وحسن التعامل معهم.
فتح مكة
سُمي بالفتح الاعظم وهي غزوة وقعت في العشرين من رمضان في العام الثامن للهجرة، فقد استطاع المسلمون فتح مكة وضمها إلى دولتهم الإسلامية، وكان سبب الغزوة أن قريش انتهكت الهدنة مع المسلمين الذي سُمي بصلح الحديبية، فقد جهز الرسول صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف من الجيش لفتح مكة فوصل إليها ودخل إليها من غير قتال، ولكن بعض الرجال حاول بقيادة عكرمة بن أبي جهل التصدي للمسلمين فقاتلهم خالد وقتل منهم 12 رجلاً، وفر الباقون.
موقف النبي مع كفار قريش عند فتح مكة
على الرغم من كمية الألم والأذى الذي تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم من كفار قريش وكبرائهم، فقد وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة مُخاطباً زعماء الكفر بكلمات العفو والصفح، وقال حينها:” اذهبوا فأنتم الطلقاء”، ولم يكن أحد متوقعاً لهذا الموقف، فقد عفى النبي صلى الله عليه وسلم عمن أراد قتله من الكفار.