محمد بن عبد الله بن مناف بن هاشم، هو الرسول الأعظم وخاتم الأنبياء والمرسلين، و الذي اتى على الامة العربية رحمتا من الله عزوجل إلى عباده المسلمين والذي أوحى إليه القران الكريم واجرى على يديه المعجزات والعمل اليقين، وأيضا وضع في يديه بركة الطعام والشراب، وأيضا كرمها وشرفه الله سبحانه وتعالى على جميع مخلوقاتهن ففي يوم ولادته صلى الله عليه وسلم أضاءت الأرض بنوره، فمهما تحدثنا عن النبي عليه الصلاة و السلام فلا يمكن ان نعطيه حقه أبدا؛ لأنه هو الذي أخرج العباد من الكفر والشرك إلى عبادة الله وحده، فصلى الله عليه وسلم .
محتويات
قصة البردة مع الرسول والصحابي
في يوم من أيام الرسول عليه الصلاة والسلام، أتت امرأة ببردة لرسول لكي يلبسها ويتزين بها، فاردتها النبي عليه الصلاة والسلام، فرأها أحد الصحابة الكرام على الرسول فأعجب بها، فقام بطلبها من النبي عليه السلام فلم يرده خائبا كما هو معهود عنه، فأعطاها له النبي صلى الله عليه وسلم بكل وجه بشوش، فلبسها ذلك الصحابي فلما رأى الصحابة الكرام هذا الموقف، فسألوا صاحبهم لما فعلت ذلك وأنت تعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام لا يرد احد ابدا، فقال لهم الصحابي: لأني رأيته قد لبسها على جسمه أنا اردت أن اخذ البركة من النبي صلى الله عليه وسلم.
قصة النبي مع الرجل
أتى الرسول عليه الصلاة والسلام رجل وقال للرسول الله: إنه لا يوجد معي من الاكل لأكله، فطلب النبي من زوجاته إعداد الطعام له، فكان ردهن رضي الله عنهن، بأنه لا يوجد عندهن من الطعام شيء، فقام النبي ونادى في أصحابه: أعند أحدكم من طعام ليطعمنا منه، فقام أحد الصحابة وقال : أنا عندي يا رسول الله، فذهبوا معه إلى بيته، فقال الصحابي لزوجته: هل يوجد عندنا طعام، قالت نعم وإنما هو طعام الأولاد، فأمر بطهيه للرسول الله والرجل الذي معه وعندما وضع الطعام أمامهما بدأ النبي والصحابي بالتظاهر بالأكل وذلك لكي يأكل هذا الرجل المجتهد .
هذه القصة وغيرها الكثير من القصص التي تبين إثار النبي على نفسه من اجل أصحابه، وذلك لبيان أن هذه الدنيا السعادة فيها والرضى هو ما تقدمه للأخرين وتقضي بهم حوائجهم، فالإثار والكرم والجود والأمانة من صفات النبي ومن منهج حياته، إذ أنه قران يمشي على الأرض، كيف لا وهو الذي قال عنه الله جل في علاه:” وأرسلناك رحمة للعالمين” .