هل ينفع الاعتذار ممن يسب الذات الإلهية بانها عاده لا يمكنه تركها او انه لا يملك نفسه عند الغضب لماذا، إن المنكرات عند العرب في البلدان العربية والإسلامية قد انتشرت بشكل كبير فيها، كما ويتواجد العديد من الفتن والملهيات التي تُحيد عن الطرق الصحيح، فالمسلم الحق بدأ يشعر بأنه منبوذ بين أبناء شعبه وفي بلده؛ لأنه يرى أن مجتمعه ينجذبون إلى هذه الفتن والمغريات ويعاملون الملتزمون بالدين على أنهم هم المرضى والمختلون عقلياً، ورغم كل هذه الفتن إلا أن هناك فتنة ومعصية أكبر وهي سب الذات الإلهية، وسنتحدث في هذا المقال عنها.
محتويات
الأمور المترتبة على سب الذات الإلهية أو الدين
إن سب الذات الإلهية أو سب الرسول أو الصحابة، فهو كافر، ويعد أيضا من الأشخاص الذين ارتدو عن الإسلام؛ فيوجب عليه الحكم بأحكام الإسلام أو الأحكام الوضعية على حسب القانون.
1- يخرج سب الذات من الدين ويكون مرتد عنه، فإن توفاه الله وهو مصر على الكفر، فإن حكم دفنه كحكم الكافر المشرك، وهو أن لا يصلى عليه ولا يدفن في مدافن المسلمين .
2- يبطل العمل لشخص السابب سواء أكان صلاة أو حج أو زكاة أو صوم، فقد قال تعالى :” ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ” .
3- إن كان متزوج فزوجته عليه حرام ومجامعتها زنا، إذ أنه لا يجوز لسابب الله أن يتزوج مسلمة؛ لأنه حكمه حكم الكافر، فعليه أن يتوب ويرجع إلا الله ومن ثم إرجاع زوجته بمهر وعقد جديد، وإلا غير هذا فلا يجوز .
4- والذباح التي يقوم بذبحها غير حلال، لأنه من الكفار والعياذ بالله .
5- لا يمكنه أن يصبح ولي أمر في زواج أبناءه أو بناته|، لأنه لا يملك أي كافر الوصية على أبناءه المسلمين .
حكم من سب الذات الإلهية وهو غاضب
فقد قال الله تعالى :” قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ* لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ”، فإن شتم الله يعد من الامور الموجبة على غضبه، لأن من سب الله وهو يدرك لما قال؛ فإنه قد كفر بالله وإن كان في حالة غضب أو مرتاحاً .
أيضا قال ابن قدامة :” من سب الله تعالى كفر ـ سواء كان مازحاً، أو جاداً ـ وكذلك من استهزأ بالله تعالى، أو بآياته، أو برسله، أو كتبه، قال تعالى: وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ” .
هل تقبل التوبة من الذي سب الذات الإلهية
قال تعالى سبحانه جل في علاه:” قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”.
إن الله واسع التوبة والمغفرة، يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، فإنه الله الذي يحب عباده ويتباها بهم عند الملائكة؛ بسبب عودتهم واستغفارهم على ما فعلوا، ففي هذا الصدد فإن الله يقبل التوبة من الذي سبه أو سب نبيه؛ لكن يجب أن تكون صادقة مع العزم على عدم الرجوع لها.
فالواجب على كل مسلم عاقل بالغ أن يأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن هذه المنكرات سب الذات الإلهية، فعلى من سمع أحد يقولها فيجب إنكار ذلك عليه، سواء بيدك إذا كان ذا سلطة على السابب، أو بلسانه إن كان فقيه أو عنده معرفة بالكتاب والسنة، أو بقلبه وذلك أضعف الإيمان، فالجدير بالذكر أن نتقي الله في أفعالنا وأقوالنا فلا نسب ولا نغضب، فالله عزوجل متوكل في أمورنا كلها، فالنتق الله في السر والعلن .