لقد كان مصلح العلياني يعمل في تنظيم الدولة الإسلامية، ومن أحد أعلامها، بحيث أنها كان من مشرعيي جبهة النصرة، ولقب باسم أبو خالد الجزراوي، كان عنصراً سابقاً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية، وإماماً لاحد جوامع مدينة الرياض.

وفجر مصلح العلياني أزمةً كبيرة في المملكة العربية السعودية، ودخلت الجزيرة بدورها على خط هذه الأزمة، من خلال برنامجه على منصة يوتيوب الذي حمل عنواناً “على وين”، وقد انتقد فيه هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، وبعض المظاهر في المملكة.

مصلح العلياني في سطور

دشن المغردون من المواطنين في المملكة العربية السعودية بهاشتاغ بعنوان “الإرهابي عند الجزيرة مدون”، وانتقدوا دعم قناة الجزيرة القطرية لما أسهموا في شهرة الإرهابي مصلح العلياني، بحسب قولهم، وسارعت بعد ذلك القناة بحذف المنشور من حسابها.

والجدير بالذكر بأن الداعية السعودي مصلح العلياني مقيمٌ في سوريا، وقد وضعته السعودية في قائمة الإرهاب، فيما تحدث مصلح العلياني في حلقة له بعنوان ” ليش جدة”، فيما قد وصف استهداف أهل جدة من قبل هيئة الترفيه، والتي اعتبرها بوابة مكة المكرمة، التي من خلالها يتم استهداف الحجاج، وقال إن جدة معروفة بحلقات العلم وتعليم القرآن، وبين أن ما تقوم به الهيئة من شانه أن يهدم كل ذلك.

وقد افترقت الآراء للمواطنين السعوديين، على الداعية السعودي وحديثه في شؤون المملكة، فاعتبره البعض أنه يخاف على بلاده ويريد لها الخير، وبعضهم آخرون بأنه إرهابي لأن الدولة قد صنفته كذلك.

وقد تم إطلاق حسابات مليونية على منصة تويتر في السعودية، تتبع للحكومة بشكل غير مباشر، تُحذر من العلياني، وتعتبره إرهابياً، وما يَقوم به إنما هو استهداف الشباب السعودي من سوريا المدمرة في الوقت الراهن.

وقد استقال الداعية مصلح العلياني، من هيئة تحرير الشام، بالإضافة للقاضي عبد الله المحيسني، نشروها في بيان لهما يُفيد بأن الإستقالة قد تمت بعد تجاوز اللجنة الشرعية بشأن الإقتتال الأخير، بين كل من “تحرير الشام” و “أحرار الشام”.

وأتت الإستقالة بعد التسريب الصوتي الذي انتشر للقائد العسكري العام لتحرير الشام، أبو محمد الجولاني، بالتواصل مع قائد قطاع إدلب، أبو الوليد، واصفاً  عمل الإثنين بالمرقعين، وعملهم الشرعي هو الترقيع.

كان مصلح العلياني مواطناً سعودياً يخدم الجهات الحكومية السعودية، في لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإماماً لأحد المساجد، وتوجه بعدها إلى سوريا لنصرة الجهاد حسب تفكيره، وقام بالعمل في تنظيم الدولة، وظهر في المنصات الإعلامية ليحكي في الشؤون السعودية.