بين الحين والآخر تنتشر الأخبار عن الانفصالات المتكررة التي تصيب الحالات الارتباطية للكثير من الأزواج والزوجات، بل إن الأمر يكاد يكون بشكل أسبوعي، كما أننا في ذات الوقت نسمع عن حالات الزواج والارتباط، فهل الزواج مجرد رجل وامرأة سكنا بيتا واحدا، أم أن هناك من العوامل التي تساعد في نجاح الزواج وتركها يؤدي لفشله؟! إليكم الحديث عن اسباب نجاح الزواج.
محتويات
الزواج
هو العقد الوثيق الشرعي من الإيجاب والقبول والشهود الذي بموجبه تصبح العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة حياة يتكون من خلالها الأسرة، ويحفظ النسل، وهي الطريق الشرعي الصحيح من أجل سلامة العلاقة بين الاثنين، والسبيل للاستقرار بينهما، والطريقة الصائبة من أجل وضع الغرائز في مكانها وعدم اتباع الهوى والسيطرة على الإنسان في ذلك.
اسباب نجاح الزواج
هناك الكثير من الأسباب التي يؤدي مراعاتها إلى نجاح الزواج وفقدانها إلى فشل هذا الزواج أو هذه العلاقة ومن أهم هذه الأسباب:
- الصدق: فالصدق بين الزوجين في كل الأمور وعدم الإخفاء أو المواربة من طرف عن الآخر يضمن استمرار العلاقة وصوابيتها، أما الكذب والمخادعة وعدم الصراحة والمكاشفة تذبح الثقة بين الطرفين وتنتهي بالعلاقة إلى حد سيء في النهاية.
- العفو والإعذار: الإعذار والصفح والعفو من الأمور الهامة في الزواج وأسباب النجاح، وإلا فإن لم يسامح الطرف الآخر فسينتهي الأمر إلى الطلاق، وهذه الحالة ليست من الحالات المحمودة، كما أن العفو يجعل الطرف المعفو عنه يشعر بفضل الآخر عليه ويحاول تقديم ما يوزي فضله.
- الاهتمام: وهو أهم عوامل نجاح الزواج وإلا فإن فقد الزوج الاهتمام بالزوجة فإن ذلك سيؤدي بها للبحث عن الاهتمام في مكان أخر وقد تخونه، كما أن ترك الاهتمام من الزوجة للزوج ستجعل ذات الأمر ما يفكر به الزوج.
- الاحترام: وهو مراعات الكلمات والتقدير وعدم التجريح لأن الأثر يبقى وينعكس على الحياة الزوجية، ومراعاة كل طرف لتعب الآخر، ومن ذلك ما يترك الأثر الواسع في ذلك.
الحكم على الزواج بالنجاح أو الفشل
كثيرا من الأزواج والزواجات يصل بهم الحال إلى الحكم على زواجهم بالنجاح للوهلة الأولى من الزواج في مطلع الحياة، ثم تنقلب الأمور رأسا على عقب ويمكن التأكيد في هذا الحيز على نقاط.
- الحكم على الزواج بالنجاح ليس حكماً قطعيا وحسب، بل هناك العوامل السابقة إن وجدت فالزواج ناجح وسيتمر لكن بدعاء الله بالتوفيق.
- كما أن الحكم على الزواج بالفشل قد يكون ظنا، لأن بعض الأزواج لتكرر روتين الحياة أو عدم فهم بعضهم البعض خاصة في بداية الزواج يطرأ بعض الإشكالات، لكن لا بد من مراعاة كل طرف للآخر وتفهم الأمر، ومحاولة كسر الروتين والتغيير، والبعد عن الروتينية، كما أن الابتعاد فترة معينة قد يبين لكل طرف مكانة الآخر عنده.
- في حال انعدام الحياة بحيث أنه لم تعد هناك أي سبل للتوافق، فإن الانفصال والطلاق حالة طبيعية من حالات العلاقات الحياتية، وتكون أفضل للطرفين من استمرار المعاناة.
بذلك نكون قد بينا لكم أهمية ذلك وسعينا في الوصول إلى وضع الأسباب التي تساعد في استمرار الزواج وصوابيته وسلامته، وبينا النقيض والمعاكس له، بما يسمح أن نستفيد من الصواب ونتجنب الخطا.