خلق الله الشمس والقمر في الكون لتيسير حياة الإنسان، حيث يخلق الله الأشياء لحكمة ما، ولسبب ما، وكل هذه الأسباب لكي تسهل على الإنسان حياته في هذا الكون الكبير، لهذا خلق الشمس والقمر، فالشمس التي تمدنا بالدفء والحرارة، ذلك القرص الأحمر الملتهب، والذي تبلغ درجة حرارته ملايين الدرجات، أما القمر الذي ينير ليلنا، والذي يستمد ضوئه من قرص الشمس الأحمر، أما الكواكب في زينة الكون الذي خلقه الله، حيث سخر الله عز وجل أحد هذه الكواكب لنعيش عليها، وهو كوكب الأرض، في مقالنا سنتحدث عن حوار يدور بين الشمس والقمر والكواكب، في مقال بعنوان “حوار بين الشمس والقمر والكواكب”
محتويات
قدرة الخالق على إدارة الكون
لقد خلق الله تعالى هذا الكون بنظام محكم ودقيق، حيث وضع الله عز وجل آلية لعمل كل شيء خلقه الله على هذه الأرض، لكي تسير بالشكل المطلوب، ولكي تؤدي نشاطها على أكمل وجه، حيث أنعم الله عز وجل على عباده بالكثير من النعم التي تعد ولا تحصى، والتي سهلت الكثير في حياة الإنسان، وخلق الشمس التي تمد الأرض بالحرارة والضوء، وخلق القمر الذي ينير الليالي للإنسان، والذي يحدد له الوقت، وخلق أيضاً الكواكب الجميلة، والتي جعلها موطناً للإنسان، حيث سكن الإنسان وعاش على كوكب الأرض منذ ظهور الكون.
حوار يدور بين الشمس والقمر
- الشمس: مرحباً أيها القمر الجميل.
- القمر: أهلاً أيها القرص الذهبي الجميل.
- الشمس: عرفني عن نفسك أكثر يا قمر.
- القمر: أنا القرص الأبيض المدور، الموجود في السماء بجوارك، خلقني الله عز وجل منذ ظهور الكون لكي أكون مصدراً للضوء للإنسان في الليل، ولكي أحدد للناس أوقاتهم، ولأن الله لا يخلق أي شيء إلا بحكمة وسبب، خلقني وسخرني لهذا الكون.
- الشمس: ما أروعك أيها القمر، أنت تمر في الكثير من الدورات والمراحل لكي تخدم الإنسان في كل يوم، حقاً أنت من الأجسام اللطيفة والجميلة التي خلقها الله.
- القمر: شكراً لك أيها القرص الأحمر الجميل، فلتحدثني عن نفسك قليلاً.
- الشمس: أنا أكبر الأجسام التي خلقها الله في هذا الكون، فأنا ذلك القرص الجميل، الأحمر الملتهب، أمد الأرض بالحرارة والدفء، وأقسم لهم فصول السنة، وأساعد في تقسيم الوقت للإنسان من خلال ظاهرتي الشروق والغروب.
- القمر: انت جسم نبيل أيها القرص الملتهب، فأنت الذي تسخر طاقتك، وتقوم بحرق نفسك كل يوم، لكي يشعر الإنسان بالدفء، ولكي تمده بالحرارة.
- الشمس: شكراً لك يا قمر.
- القمر: ولكن يا صديقي، لماذا تغرب وتشرق كل يوم، لماذا لا تبقي مشرقاً دوماً، أو تغرب دوماً.
- الشمس: يا صديقي العزيز جعل الله النهار معاش للناس، لكي يتابعوا أعمالهم في النهار، ولكي يمارسوا حياتهم بالشكل الطبيعي، لهذا أشرق في النهار، وأغرب لكي أحدد نهاية النهار وبدء الليل، لكي يرتاح الإنسان من تعب وإرهاق النهار، ولكي ينام ويستعد ليوم جديد في الصباح الباكر عندما أشرق مرة أخرى.
- القمر: أنت من أجمل ما خلق الخالق يا صديقي، ولكني سأستودعك الآن الى حين نلتقي مرة أخرى.
حوار الشمس والكواكب
في أحد الأيام اختصمت الكواكب فيما بينهما، حول أي الكواكب أجمل، وأيهما أكبر، حيث اتفقوا على أن يكون حكم بينهم، وبعدما اتفقوا اختاروا الشمس حكماً بينهم، فذهبوا إليها وكان الحوار كالتالي:
- الكواكب: أيتها الشمس الجميلة، نريدك حكماً في أمر بيننا.
- الشمس: أهلا أيتها الكواكب الجميلة، وأنا أقبل أن أكون حكماً بينكم.
- الكواكب: أياً منا أكثر الكواكب جمالاً، ويعد الأجمل بيننا.
- الشمس: جميعكم كواكب جميلة، ولا غنى ولا بديل عن أحداً منكم.
- الكواكب: نريدك أن تكوني حكماً لكي تحددي أي الكواكب بيننا أجمل.
- المشتري: قاطع المشتري الحديث، وقال أنا أجمل الكواكب لأني أكبرها.
- عطارد: قال لا بل أنا الأجمل، لأني أقرب الكواكب الى الأرض، وأستمد كل طاقتي منها.
- أورانوس: ولما لا أكون أنا الأجمل بينكم، فأنا الكوكب الأزرق الجميل، واحتوي على الكثير من الغازات الهامة للكون.
- نبتون: جميعكم خاطئين، فأنا الكوكب الصغير الجميل بينكم، لأني بعيداً عن الشمس، وأظهر بينكم كقطعة الألماس الجميلة.
- الشمس: أكملوا وصف بعضكم البعض، وحينما تنتهون سأحكم بينكم بالحق أيكم أجمل كوكب.
- المريخ: أنا الكوكب الأجمل بينكم، ولا أحتاج للدخول معكم في منافسة في هذا الأمر، لأني أمتلك السطح الأحمر الجميل، والذي يدرس الإنسان في الوقت الحالي أن يأتي للعيش على سطحي.
- الزهرة: لا يا أصدقائي الكواكب، أنا الأجمل بينكم، والشمس سوف تحكم لي، لأني لا أمتلك أي قمر يتبع لي.
- زحل: جميعكم كواكب جميلة، ولكن أنا الكوكب الأجمل بينكم، لأني أمتلك الحلقات الملونة الجميلة، والتي تجعل شكلي الظاهر أجمل منكم جميعاً.
- بقي كوكب الأرض صامتاً لم يتحدث، فعندها بدأت الشمس بالتحدث الى الأرض قائلة: ما بالك يا كوكب الأرض، فأنت صامتاً ولم تتحدث عن نفسك بين الكواكب، لماذا لا تحدثنا عن نفسك قليلاً.
- الأرض: أيتها الشمس الجميلة، جميعهم كواكب جميلة، ولكن أنا الكوكب الوحيد الذي عاش الإنسان على سطحي، فأنا أمتلك التضاريس والأجواء التي تجعل الإنسان والكائن الحي يعيش على سطحي بكل حرية، كما وأتميز بأني أحتوي على أهم الغازات التي تحتاجها الكائنات الحية على الأرض، مثل الأكسجين، والأرجون.
- الشمس: سأحكم بينكم ولكن لا بد لكم أن توافقوا على حكمي، وألا تنازعوا فيما بينكم على حكمي.
- الكواكب: سنوافق على حكمك أيتها الشمس الجميلة أياً كان.
- الشمس: كوكب الأرض أجملكم، لأنه يمتلك الحياة على سطحه، والتي تفقدوها أيها الكواكب، ولكن كلكم كواكب جميلة، ولكن يبقى الأرض أجملكم.
- الكواكب: شكراً لكي أيتها الشمس الجميلة للحكم بيننا، وبدأت بتهنئة كوكب الأرض.
- الشمس: أستودعكم الله، على أن ألقاكم مرة أخرى.
كوكب الأرض
أحد أهم الكواكب الشمسية التي خلقها الله، حيث احتوى كوكب الأرض على الحياة الأدمية، لأن الله سخر في هذا الكوكب كافة وسائل الحياة التي يحتاجها الإنسان ليبقى على قيد الحياة، حيث حمى الله عز وجل سطح هذا الكوكب من عوامل الفضاء والكون بغلاف جوي يحمي سطحه من أي ضرر، ويحمي الإنسان أيضاً من العوامل الضارة التي قد تصيبه من الأجسام المتناثرة في الفضاء، وأيضاً حماه من أشعة الشمس الضارة، لهذا يعتبر كوكب الأرض من أجمل الكواكب التي خلقها الله، لأنه الكوكب الوحيد الذي تصلح الحياة على سطحه.
كل هذه الحوارات التي دارت في مقالنا، لنبين مدى عظمة الخالق سبحانه في تكوين وتشكيل هذا الكون، حيث خلق الشمس والقمر والكواكب لكي يخدموا الإنسان على سطح الأرض، وليطيعوا أوامر الله عز وجل، لهذا أرفقنا حوار بين الشمس والقمر، والشمس والكواكب، في مقالنا “حوار بين الشمس والقمر والكواكب”.