الضبع هو عبارة عن حيوان فقاري من فئة الحيوانات الجبلية، وهو من طوائف الثديات، ومن اسماء الضبع الاخرى حفصة وجعار، ويكنّى بأبو عامر وأبو الهنبر، ويوصف بالعرج ، وهو ليست اعرج ولكن من راه اعرج، فالضبع مولع بنبش القبور، حيث ان له جسم ممتلئ وله رأس كبيرة، وعنقه غليظ واطرافه الامامية مقوقسة، وهي اطول من اطرافه الخلفية، حيث ان ظهره محدب، واذناه مستعرضة فوق راسه، وايضا مدببة الاطراف، وعيونه منحرفة ولها بريق مخيف.
محتويات
صفات الضبع
من صفات الضبع الخلقية التي تظهر للافراد وذالك يجعل منه حيوان ذات اثر سيء في نفوس الافرااد، حيث انه يثير عادة في القلب الاذى والاشمئزاز، ويعتبر حيوان ينتشر في الليل، حيث يخرج من جحره بعد المغرب اي ليلاً، ويصدر صوت مزعج، وتعتبر الضباع ذات انياب قوية وغليظة، ايضاً للضبع قوة عضلات للفكين، وتعتبر الاماكن الزراعية المكشوفة هي الاماكن التي يحبها الضبع، والقريبة من الصحراء، حيث انها تخرج افراد وجماعات صغيرة.
الأطعمة المباحة في الاسلام
ان القواعد العقائدية والتي تؤسس لكثير من الاحكام في التشريعات الاسلامية، ان الاصل في الاشياء الاباحة مالم يأتي دليل يحرمها، فالاسلام وجه اتباعه الى مافيه مصطلح لهم في الدارين الدنيا والاخرة ايضاً، في باب المطعومات يقول اللله تعالى:(وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) حيث احل الله عز وجل كل ماهو طيب، وايضاً حرم كل ماهو خبيث وضار، ومن الاطعمة التي اباح الاسلام اكلها: لحم الحيوانات وحدد لذالك العديد من الشروط واحكام صيدها ايضاً، وطريقة ذبحها حيث بينت الايات الكريمة والاحاديث الشريفة انواع الحيوانات التي لا تباح.
حكم أكل لحم الضبع عند العلماء
اختلفت آراء العلماء والفقهاء في مسألة تحليل وتحريم اكل لحم الضبع، حيث علق كل من اصحاب الرأيين بأدلة وبيان المسألة فيما يأتي:
- القائلون بالجواز وأدلتهم: حيث ذهب جماعة من الفقهاء الى حل واباحة اكل لحم الضبع، حيث رواه من المحدثين عن على وابن عباس رضي الله عنهم، وذهب إليه أكثر من واحدٍ عند الحنفية، وهو مذهب السادة الشافعية والحنابلة وغيرهم، ومستندهم في الحكم بالإباحة حديث جابر -رضي الله عنه- وهو يجيب من سأله عن حكم أكلها: (الضبعُ أصيدٌ هيَ؟ قال: نعم، قال قلت: آكُلُها؟ قال: نعم، قال قلت: أقالهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم)، ولم يقف العلماء على أثرٍ يثبت أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أكل من لحم الضبع، وإنّما جاء عن عكرمة -رضي الله عنه- أنّه رأى لحم الضبع على مائدة عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- وجاء عن الإمام الشافعي -رحمه الله- في معرض الاستدلال على جوازه أنّ لحم الضباع كان يُباع ويشترى بين الصفا والمروة في مكة المكرمة.
- القائلون بالتحريم وادلتهم:ذهب السادة الحنفية إلى القول بحرمة أكل لحم الضباع، ومستندهم في ذلك الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: (نهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أكلِ كلِّ ذي نابٍ من السَّبعِ)، وكما استدلّوا بحديث خُزَيْمَةَ بْنِ جَزْءٍ أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (سألتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عن أكلِ الضَّبُعِ فقالَ أوَ يأكلُ الضَّبُعَ أحَدٌ؟! وسألتُهُ عنِ الذِّئبِ فقالَ: أويأكلُ الذِّئبَ أحدٌ فيهِ خيرٌ؟!).
اللحوم المحرم أكلها
ان الاسلام حرم الاطعمة وكل ما يضر الجسم او العقل، وايضاً حرم كل خبيث او قذر، والحيوانات التي حرمها الله عز وجل والشريعة الاسلامية وهي: الخنزير، والحمر الأهلية، والبغال، وكل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير، والاطعمة التي عاداها تبقى على اصل الاباحة، ولا يكون حرام الا ما جاء النص على تحريمه من الاصناف السابقة للذكر.
تعتبر الضباع من الحيوانات المولعة في نبش القبور، فالضبع حيوان فقاري من فئة الحيوانات الجبلية، ويعتبر من طائفة الثديات، وله العديد من الاسماء، ويعتبر من الحيوانات المشمئزة للابدان، دمتم بخير.