كثيراً ما يواجه الناس مشاكل جسدية ونفسية يكون من الواجب البحث لها عن حل للخروج من هذه المشكلة، وهُناك من الأشخاص من يستخدم بعض الأطعمة أو الألبسة أو الزيوت كعلاج لبعض المشاكل ولكن قد تدخل تحت بند الشبهات من الأمور مثل استخدام زيت الحشيش.
من المعروف بأن كل شيء يوصل بالإنسان إلى التهلكة وازهاق النفس والصحة فهو حرام في الإسلام، ومن المعروف بأن الحشيش من المخدرات التي يتعاطاها العديد من الناس، وهو في حكم المُسكر، وعلى إثر ذلك يبحث الناس عن حكم زيت الحشيش هل حرام أم حلال.
محتويات
ما هو زيت الحشيش
هو أح الزيوت العطرية يتم استخراجه من اوراق وزهور نبات القنب الهندي من خلال تقطيره البخاري، ومصدر هذا النبات الرئيسي هو الهند وأفغانستان، ويتم تداوله في الأسواق باسم زيت الحشيش الأفغاني، ويتميز بأن قوامه لزج ولونه أخضر مائل إلى السواد وله فائدة طبية وقيمة جمالية بفضل تركيبته الفعالة.
مُنع تداول زيت الحشيش في كثير من الدول التي تحظر زراعة نبتة الحشيش بسبب تأثيرها المُخدر على الجسم بحسب القوانين الدولية، ولكن يتم استخدام زيت الحشيش في أغراض طبية وجمالية عدة.
فوائد زيت الحشيش الصحية
- للشعر:
- يعمل على ترطيب الشعر الجاف وخاصة في فترة المراهقة والثلاثينات.
- يُغذي بويصلات الشعر ويُعزز نموها بفضل احتوائه على المعادن والفيتامينات والأحماض، إذ يعمل على تغذية الشعر وتغطية الفراغات.
- يُنعم الشعر ويزيده لمعاناً وحيوية حتى خصلاته، ويجب المداومة عليه يومياً حتى3 أشهر.
- يقضي على القشرة في فروة الشعر.
- للجسم:
- يعمل زيت الحشيش على التخفيف من القلق والتوتر إذا تم استخدامه للتدليك والمساج الطبيعي، بحيث يُعتبر علاج جيد للقلق والارق واضطرابات النوم.
- يُحسن صحة القلب بفضل فعاليته في خفض نسبة الكوليسترول في الجسم.
- يعمل على التخفيف من آلام المفاصل.
- يُعالج حالات الصداع النصفي إذا تم استخدامه كمرهم خارجي وتدليك الجبين.
- يُعالج حالات فقدان الشهية.
- يُعالج الأمراض الجلدية كالجفاف والصدفية والأكزيما لإحتوائه على مواد مضادة للبكتيريا.
- يُأخر ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة للبشرة.
هل زيت الحشيش حرام
يتساءل العديد من الناس عن مشروعية استخدام زيت الحشيش في الأغراض اليومية والعلاجية للمشاكل التي تواجههم، فهل استخدام زيت الحشيش حرام أم حلال؟.
اتفق العلماء على تحريم المسكرات مثل الخمر والمخدرات، وأنها مفسدة للمسلم ومنها الحشيش فهو محرم أيضاً، ولكن الحكم في استخدام زيت الحشيش منقسم إلى قسمين وهما:
- إن كان الزيت مكون من الحشيش المسكر بالفعل فهو رجس ونجس باتفاق الجمهور، ولا ينبغي أن يُستعمل، وقد روى عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كلُّ مُسكرٍ خمرٌ، وَكُلُّ مسكِرٍ حرامٌ، ومن شربَ الخمرَ في الدُّنيا فَماتَ وَهوَ يدمنُها لم يتُبْ، لَم يشرَبْها في الآخِرَةِ”
- وإن كان بالإسم فقط أو تمت صناعته من الحشيش النبتة الخضراء فلا ضرر فيه ويجوز استخدامه إن كان فيه المنفعة ولا يترتب عليه المفسدة، وهو معناه ان الزيت تم استخراجه من الحشيشة المسكرة وعولج وأضيف إليه ما يُذهب خواصه الأولى، لم يكن مسكراً فلا حرج من استخدامه.