ان الوطن هو مكان اقامة الانسان وايضاً مقره الذي ينتمي اليه والمكان الذي ولد فيه، ان حب الوطن وايضاً التوجه في المشاعر اليه سيء ينبع من فطرة الانسان ليس لنا يد فيه، حيث يجد الانسان الالفة ويشعر بالراحة في وطنه، وتتشبع فيه الحواس امن واطمئنان، حيث يشتعل القلب امل عندما يلتقي بالوطن، فقد جبلنا من ترابه حيث توحدنا معه في الشعور، حيث نتألم في المه ويبهجنا فرحه، ونشعر بالفخر لرفعته، انه الوطن الذي سكننا قبل ان نسكنه.
محتويات
الوطن هو العطاء
ان الوطن هو العطاء الذي لا ينضب، حيث انه الحب الذي نحمله داخل ارواحنا واجسادانا، وذالك منذ ان اتينا الى ذالك الحياة، فالوطن هو اول ما شهدته عيوننا، وذالك على ارضه وتحركت اولى خطواتنا، ان الوطن هو عبارة عن حكاية كل مواطن سطر في قلبه عبارات شوق وحنين، فالوطن هو الامان والسكينة التي تنشدها لنا ارواحنا، وهو الهوية التي يرتبط الافراد بها ودونها يتيه هائم في الطرقات.
شعر عن الوطن
ان العديد من الشعراء قد تغنوا بالوطن، حيث انهم نظموا العديد من القضائد واجمل الابيات، حيث انهم عبروا عن مكنونات ما بداخلهم ومايشعر به الحبيب تجاه محبوبته، فكيف سيكون الوطن اذا لم يكن هو محبوبة الشعراء، حيث يستحق منا كل محافظة ولنرتقي به ولننعم بخيراته، ان حب الوطن لا يكون بجميل العبارات، ولكن بالفعل وببذل الكثير في سبيل نهضته وتطوره، ان من واجب افراد المجتمع التعاون فيما بينهم لتحقيق ذالك، وذالك من خلال المساهمات في كل ما يخدمه مثل المشاركات في الاعمال التطوعية وايضاً نشر الوعي بين الاشخاص، وذالك بأهمية طلب العلم والاجتهادات فيه وذالك من اجل الارتقاء بذالك العقول التي ستشارك في اعداد المشاريع والافكار المساهمة في نهضة الوطن ورفعته، ومن الاشعار التي كتبها الشعراء بالوطن:
إذا عظّم البلاد بنوها أنزلتهم
منازل الإجلال توّجت مهامهم
كما توجوها بكريم من الثناء
وغال ويقول في قصيدة أخرى
وبلا وطني لقيتك بعد يأس
كأني قد لقيت بك الشبابا
وكل مسافر سيؤوب يوماً إذا
رزق السلامة والإيابا وكلّ عيش
سوف يطوى وإن طال الزمان
به وطابا كأن القلب بعدهم
غريب إذا عادته ذكرى الأهل
ذابا ولا يبنيك عن خلق الليالي
كمن فقد الأحبة والصّحابا أكثم
ابن صيفي لي وطن آليت
ألا أبيعه وألا أرى غيري له
الدهر مالكا عهدت به شرخ
الشباب ونعمةً كنعمة قوم أصبحوا
في ظلالكا وحبّب أوطان الرجال
إليهم مآرب قضاها الشباب
هنالكا إذا ذكروا أوطانهم ذكرّتهم
عهود الصّبا فيها فحنّوا لذاكا فقد
ألفته النفس حتى كأنه لها
جسد إن بان غودر هالكا موطن
الإنسان أم فإذا عقّه الإنسان يوماً عقّ أمّه
تعبير عن حب الوطن وجماله
ان الوطن هو قطعة من الوجدان والروح، حيث يمنح الانسان الامان والطمأنينة، وهو الذي يمثل الهوية التي لا يمكن لاحد التخلي عن تلك الهوية، وهو الارض ينتمي اليها الانسان، ليس اعذب من ارض الوطن ولا اجمل من ارض الوطن، فيرى عليها الانسان الراحة والجمال، والاطمئنان والسكينة، فهو مركز الامان للانسان والراحة الكبيرة، اما عن حب الوطن فهو زادنا اليومي والذي يسكن الوجدان، حيث تهيم به الافئدة فلا نقوى على الابتعاد عنه، فكيف يبتعد عنه الانسان وهو مصدر الهواء الذي يتنفسه الافراد، فحب الوطن هو اجمل حب في الحياة، حيث يتعمق الانسان في حبه لانه هو مركز المعيشة والكبر والولادة والموت في ذالك الوطن، فهو روح الانسان وعقله وفكره، وكل ما يمتلكه.
الدين والوطن
يحثنا ديننا الاسلامي على حبنا للوطن، وايضا الوفاء له وتقديم العطاء الغير مشروط له، حيث علمنا قدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم، ان الحب الحقيقي النابع من القلب للوطن، وقال عن موطنه مكة المكرمة:(ما أَطْيَبَكِ من بلدٍ! وأَحَبَّكِ إليَّ! ولولا أن قومي أَخْرَجُونِي منكِ ما سَكَنْتُ غيرَكِ) [حديث صحيح].
وقد حثنا الدين الاسلامي عن اهمية الوطن،وعن المحافظة على الوطن، لان الوطن هو مكان الولادة ومكان الموت، حيث يحب الانسان وطنه مثل روحه، لانها منبع الطمئنينة والراحة والامان.
ان الوطن هو المكان الدافئ الذي انعم الله به علينا، وهو العائلة الامنة لكل من سكن فيه، حيث انه المكان الذي يجتمع فيه الافراد من كافة الفئات ومختلف الفئات، وذالك ليعيشو مع بعضهم البعض جو مليئ بالتعاون والمودة، دمتم بخير.