نقدم لكم في هاذا المقال حكم الخل في شرط من شروط الصلاة، وللتعرف على حكم اخلال المسلم بشرط من شروط الصلاة عليه أن يعرف ما هي شروط الصلاة في البداية وهنا نعرض عليكم شروط الصلاة التسعة.

شروط الصلاة

  • الشرط الأول وهو الإسلام، وعكسة الكفر، والكافر عمله مردود بكافة أشكاله ودليل على ذلك قوله تعالى ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ).
  • الشرط الثاني وهو العقل، وعكسة الجنون، والشخص المجنون مرفوع عنه القلم حتى يفيق والدليل على ذلك الحديث الشريف ( رفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق، والصغير حتى يبلغ ).
  • الشرط الثالث وهو التمييز، وضده الصغر، وحده سبع سنوات ثم يؤمر في الصلاة، لقوله ( مروا أبناءكم بالصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع.
  • الشرط الرابع وهو رفع الحدث، وهو الوضوء المعروف وموجبه الحدث.
  • الشرط الخامس وهو إزالة النجاسة، عليك إزالة النجاسة من الثوب والبقعة والبدن، والدليل قوله تعالى ( وثيابك فطهر ).
  • الشرط السادس وهو ستر العورة، وحد عورة الرجل من السرة إلى الركبة، والدليل قوله تعالى ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ).
  • الشرط السابع وهو دخول الوقت، والدليل قوله تعالى ( إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ).
  • الشرط الثامن وهو استقبال القبلة، والدليل قوله تعالى ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ).
  • الشرط التاسع والأخير وهو النية، ومحلها القلب والتحدث بها بدعة، والدليل الحديث الشريف، (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ).

حكم الاخلال بشروط الصلاة

  1. إذا كان الخلل ركن، ومثال على ذلك شخص يصلي وبعد ما قرأ الفاتحة والسورة التي تليها سجد وترك الركوع وهذا ركن فهذا لا يخلو من حالتين هما، أن يكون تركه له سهواً فلابد أن يأتي به وسيأتي توضيح ذلك في باب سجود السهو بإذن الله تعالى، وأن يكون تركه للركن عمداً فصلاته باطلة ولو ندم ورجع.
  2. إذا كان الخلل سنة، ومثال على ذلك شخص صلى وبدأ بالفاتحة مباشرة فلم يقرأ دعاء الاستفتاح، فصلاته صحيحة سواءً كان ذلك عمداً أو سهواً لأنه ترك سنة وهي ما أمر بها الشارع على غير وجه الإلزام فيثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.
  3. إذا كان المتروك واجب، ومثال على ذلك شخص يصلي الظهر فلما صلى ركعتين منها قام للثالثة ولم يجلس للتشهد الأول وهذا واجب فلا يخلو من حالتين وهما،أن يكون تركه للواجب سهوا فهذا يجبره بسجود السهو كما سيأتي في باب سجود السهو بإذن الله تعالى، وأن يكون تركه للواجب عمداً فصلاته باطلة ولو ندم ورجع، بحيث إنه لما قام للثالثة ندم ورجع للتشهد الأول فصلاته باطلة لأنه تعمد ترك الواجب.
  4. إذا كان الخلل لشرط بغير عذر، فصلى عرياناً وعنده ثوب يستره أو صلى فرضاً إلى غير القبلة وهو يستطيع أن يتوجه لها فصلاته باطلة.
  5. إذا كان الخلل لشرط عذر، فصلى عرياناً لأن لم يجد ثوباً يستر فيه عورته، أو صلى فرضه إلى غير القبلة لأنه لا يستطيع أن يتوجه لها وليس عنده من يوجهه فصلاته صحيحة وهكذا بقية الشروط إن تركها لعذر وسبقت المسألة في باب شروط الصلاة.