تُعرف الغابة على أنها المساحة الكبيرة التي تُسيطر عليها الأشجار، فهي النظام البيئي الأرضي الذي يسود الكرة الأرضية، والغابات تنتشر في جميع أنحاء العالم بنسبة 30% من مساحة الأرض، وتُعتبر حوالي 75% من إجمالي الإنتاج الأولي للغلاف الحيوي للأرض، فالغابات تختلف في انواعها وتسمياتها تبعاً للمنطقة التي تتواجد فيها، فمنها الغابات الشمالية التي توجد حل القطبين، والغابات الإستوائية التي تكون في خط الإستواء، والغابات المعتدلة التي تقع عند الخطوط الوسطى، فلكلٍ منها الخصائص المختلفة والمميزة.
فالغابات هي المصدر الحيوي الأهم للبشر وباقي مختلف الحيوانات، فالأشجار كائنات مميزة تعيش لآلاف السنين وتنمو بطول عشرات الأمتار، فهي رئة كوكبنا إذ تُشكل ثلث نسبة اليابسة في الارض، وتتواجد في أغلب الأماكن على كوكبنا.
محتويات
أنواع الغابات
تتنوع الغابات تبعاً لنوع الأشجار المكونة لها، او بحسب المنطقة الواقعة فيها، ومن أبرز الغابات بحسب المنطقة الجغرافية ما يلي:
- الغابات الموسمية الإستوائية: وهي على حواف الغابات المطيرة، ففيها انواع مختلفة من الأشجار، كالدائمة الخضرة العريضة، والشوكية، والمتساقطة التي تفقد أوراقها.
- الغابات المعتلة المخضرة دائماً: وهي في امريكا الشمالية، وأوروبا، وآسيا، وفيها الأشجار الإبرية، والأشجار ذات الأوراق العريضة، وفيها الأشجار الصنوبرية، فهي معتدلة الطقس والمناخ.
- الغابات الشمالية، وهي منتشرة حول المناطق الشبه قطبية، فيكندا وألاسكا وروسيا وسيبيريا وأوروبا، وفيها المناخ البارد، فهي موطن للحيوانات كالثعالب، والموظ، والرنة، والسناجب والدببة، وفيها النباتات الفطرية والطحالب وغيرها.
- غابات السافانا: فهي في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا، ففيها الأراضي الحرجية، بمساحات كبيرة، وتتميز بأنها سميكة الأدغال، فهي قابلة للإحتراق بسهولة، ولكن تتميز بالتجدد والنمو والانتشار.
على ماذا تتنافس الأشجار في الغابات الاستوائية
والسؤال السابق يتحدث عن منافسة الأشجار في الغابات الإستوائية بمساحاتها الشاسعة بكمية تحصيلها لضوء الشمس، بالإضافة للهواء المليء بثاني أوكسيد الكربون لضمان نموها، واستمرار حياتها، وإنتاج الأوكسجين.
فتحاول الأشجار أن تزيد من حجم أوراقها، وذلك من أجل مزاحمة الأشجار الأخرى على ضوء الشمس، وبذلك يزيد أعدادها، وكثافة الغطاء الأخضر مع الوقت.
خصائص الغابات الإستوائية
الغابات الإستوائية من الغابات الفاخرة، التي تتواجد في خط الإستواء، في المنطقة الرطبة، والأراضي المنخفضة فيها، ففيها نوع يُسمى الغابات المطيرة الجافة، التي توجد في شمال شرق أستراليا، والتي يتخللها المناخ الجاف، وما يُميزها قلة معدل هطول الأمطار سنوياً،
ومن خصائصها ما يلي:
- فيها الأشجار ذات الأوراق الواسعة، التي تكون على شكل مظلة.
- تنتشر في المناطق المدارية الرطبة بشكل دائم.
- تحتوي على أقدم النباتات الرئيسة الموجودة على وجه الأرض.
- تكون في ثلاثة مناطق بشكل أساسي، المناطق الضمنية النباتية الماليزية، وأمريكا الجنوبية والوسطى منها، وغرب ووسط أفريقيا.
- فيها أقدم النباتات المُزهرة وأشهرها، وهي عبارة عن نباتات خشبية ضخمة تتناسب مع الغابات المطيرة.
- هذه الغابات بمثابة كنز ثمين للأرض، ففيها النباتات التي تمتص سنوياً حوالي 50% من معدل ثاني أكسيد الكربون المتواجد في الغلاف الجوي.
- هي موطن لأقرباء البشر الباقين على قيد الحياة كالشمبانزي والغوريلا.
- تحتفظ بالكثير من الأنواع النباتية والحيوانية البدائية.
- فيها معدلات هطول الأمطار يتجاوز حوالي 1800-2500 ملم سنوياً.
- فيها المناخ الرطب والحار الدائم.
- متوسط درجات الحرارة فيها بين 20-29 درجة مئوية.
- ذات تربة عميقة، وليست خصبة للغاية.
المخاطر التي تُهدد الغابات الإستوائية
ومن المخاطر التي تهدد بقاء الغابات الإستوائية، والحيوانات النادرة فيها ما يلي:
- تدمير الشجر وقطعه بشكل جائر وغير مسؤول.
- يتم القضاء على الغطاء النباتي من خلال القطع الجائر للأشجار.
- زيادة الصيد الجائر للحيوانات، وخاصة النادر منها.
- زيادة الرعي الجائر فيها والذي يستنزف كمية الغطاء النباتي ويُدمره.
- ازدياد الحرائق.
- التلوث الهوائي بالكثير من العوادم التي تكون من فعل الإنسان.
- الزحف العمراني والطرق وتوسيعها على حساب الغابات، هي من أكثر الأمور خطورة على الغابات.
الغابات هي أكبر صيدلية في العالم، لإحتوائها على أكثر من ربع الأدوية الطبيعية، التي تم اكتشافها/ فهي تحتوي على الملايين من النباتات المختلفة، والحشرات والكائنات الدقيقة المُفيدة، بالإضافة إلى أن الغابات ثروة سياحية جميلة جالبة للسياح، وتعمل على إنعاش الإقتصاد السياحي لأي بلد.