الأسرة والمدرسة من أهم الحاضنات للإنسان في وقتنا الحاضر، فالإنسان يقضي الفترات الطويلة من حياته ما بين الأسرة في المنزل والمدرسة، فالأسرة والمدرسة، لهم الدور الكبير في تشكيل شخصية وأفكار الفرد، فلهما الدور المهم في تنمية قدرات الإنسان وتعريفه على المبادئ والمفاهيم والقيم التي تسود المجتمع، إذ لابد على الأسرة والمدرسة أن يستخدمون الأساليب المناسبة في بناء وتأسيس الطفل، والذي بتأسيسه يكون تأسيس قواعد وركائز المجتمع.
الأسرة والمدرة هما المكانان الذي يتزود فيهما الفرد كل ما يحتاجه من قيم ومعارف، فلهما الدور الكبير على الشخص في شعوره بالأمن، وبالتالي ينعم الوطن بالإزدهار والرخاء، ويعمه الأمن والأمان، فما دور الأسرة والمدرسة في حفظ الأمن في المجتمع.
محتويات
المحافظة على الامن
الأمن هو التحرر أو المقاومة لأي ضرر محتمل من قوى خارجي، وتكون نتيجته مفيدة لكل من الفرد وجماعة الذين هم نواة أي مجتمع، وكذلك المؤسسات، والأمن هو الحماية من القوى الخارجية المُعادية، فالأمن هو من الحاجات الأساسية لأي إنسان، إذ لا يُمكن لأي إنسان أن يعيش في مكان تُهدد حياته فيه، ويُهدد فيه استقراره، واعتبره علماء النفس بأنه الحاجات الأساسية للإنسان في العيش، والذي قام بوضعه العالم ماسلو ضمن هرم الإحتياجات البشرية الأساسية.
ما دور الأسرة والمدرسة في حفظ الأمن
يتمثل دور الأسرة والمدرسة اللذين هما مرتبطان بشكل وثيق في ترسيخ فكرة الأمن في المجتمع من خلال ما يلي:
- الأسرة والمدرسة لهما الدور في توعية الفرد على طول السنين من عمره، بواجباته وحقوق في وطنه، من خلال تعليمه الأساليب السليمة للمُطالبة بحقوقه، وتعليمه أهمية أداء الواجبات.
- المدرسة والأسرة لهما الدور في توعية التنشئة بأهمية الإحترام للآخرين وتقبل آرائهم، أياً كانت الإختلافات، فذلك مدعاة للحوار وعدم الخلاف والتنافر، ليسود فكرة التعدد الفكرة، والحريات، التي من شأنها حفظ السلام الداخلي في المجتمع بين أفراده.
- الأسرة والمدرسة تعملان على تعظيم قيمة المواطنة، وتُشكلها بشكل غير مباشر في نفوس التنشئة، بحيث يُضبح الشباب منتمياً بكل جوارحه للوطن، وعنده الإستعداد لبذل الغالي والنفيس بكل قواه ضد أعداء الخارجيين.
- يقومان على بث الأخلاق الحميدة التي تعتبر ركيزة رئيسية لحفظ الأمن في الوطن الكبير، فكلما ترفع المواطن بأخلاقه كلما سما عن إثارة النعرات، والقلاقل في المجتمع.
- لهما الدور الكبير في تنشئة الأطفال فكرياً، فيُساعدان على نهضة الدولة إقتصادياً، وعلمياً، وهاتان النهضتان تدفعان بالإستقرار نحو الأمام، فيكونان سداً منيعاً أمام أية محاولة للنيل من الأمن.
- تعمل كلٌ من الأسرة والمدرسة على تعليم الأطفال القيم الدينية، التي هي أساس كل شيء في مجتمعنا المسلم، كالأخلاق والمبادئ، ويجب ألا يُعرضوهم للقيم المناقضة فكرياً للمجتمع، حتى لا تتشتت العقول.
- تُرسخ المدرسة والأسرة من خلال زرع المفاهيم التي تجعل منه مواطناً صالحاً مُلتزماً، وعلى المواطن والفرد في المجتمع، أن يتبع القوانين واللوائح والأنظمة والقوانين في الدولة، فيقي الفرد من الإنحراف السلوكي.
تقوم الدولة بتأمين الحماية للمواطن فتحمي أمنه الشخصي وأمن ممتلكاته، ووطنه، وتوفير التعليم، والتثقيف له بمدى قيمته في المجتمع، فالمواطن هو اللبنة الأساسية لبناء وطن سليم، متفاهم، وللأسرة والمدرسة الأساليب الخاصة والمناسبة والجيدة في تعليم الأطفال وتشكليهم، ليظهر لنا جيل صالح قادر على المواصلة في بناء وطنه وأمته والإرتقاء بهما.