الطهارة مهمة للمسلم ومن شروط صحة الصلاة أن يكون المسلم على طهارة، ولا يُمكن للمسلم أو المسلمة بتأدية العبادات إلا على طهارة، وبقاء الإنسان على الجنابة أو النجاسة لوقت طويل هي من أسباب تعذيبه في القبر والعياذ بالله.
ولقد أوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بضرورة الطهارة، إذ يُحب الله عباده المتطهرين، فإذا اراد العبد أن يتقرب من ربه لابد له من أن يكون طاهراً بشكل دائم، بحيث أن الطهارة تُساعد الجم على التخلص من الإصابة بالأمراض، فهي من العادات الصحية لجسم المرأة والرجل على حد سواء.
والسؤال بماهية الاستنجاء والاستجمار، فما الفرق بينهما، تعريف الإستنجاء والستجمار والفرق بينهما كالتالي:
محتويات
ما الفرق بين الإستنجاء والإستجمار
أولاً الإستنجاء:-
الإستنجاء عملية التطهير للجسم من القاذورات أو كل ما يُنجسه، فهو استخدام الماء الطاهر النظيف لتطهير الجسم، وهذا لا يُعني الإستحمام بشكل كامل، وإنما غسيل الأماكن التي فيها جنابة، بالإضافة للوضوء.
أوصانا ديننا بأهمية الطهارة، لما فيها من حماية وفائدة للإنسان، والجنابة لفترات طويلة تكون لها أضرار مثل الشعور بالتعب والهزل بشكل دائم، فهي تجعل المسلم غير قدراً على تأدية الفروض اليومية المنوطة به، والتي أهمها الصلاة، بحيث يكون على المسلم لِزاماً أن يكون على طهارة عن قيامه بالصلاة.
والجنابة تعرض الجسم للمس أو لغيره، فيجب على كل مسلمٍ أو مسلمة الحفاظ على الطهارة على الدوام، فلا بد من التطهر من الجنابة بشكل دائم.
والجنابة التي يجب التطهر منها أشكالها كثيرة كدخول المرحاض، والجماع بين الزوج وزوجته، ولمس الكلب للرجل أو المرأة.
الإستجمار:-
وهي عبارة عن التطهر بالبدائل، فيجب لغسل الجنابة الماء الطاهر، وكلمة استجمار أصلها من كلمة “جمر” وهي الحجارة، وهذه النوعية من الطهارة تكون بإزالة النجاسة أو الغائط باستخدام الحجارة، وهذا في حالة عدم وجود الماء.
والسبب في استخدام هذه الطريقة هو ان المسلمين كانوا يعيشون في الأراضي الصحراوية قديماً، وكان صعباً جداً عليهم توفير المياه بكل دائم، وكانوا صعباً عليهم توفيرها للشرب فقط.
فكان الإستجمار أفضل وسيلة متاحة للمسلمين للطهارة، ولا زالت الطريق مسموحاً بها، في حالة رغبة الشخص بتأدية الصلاة وهو في طريق سفر ولا يملك ماءاً، أو إذا كان في بيته ولم يكن لديه ماءاً فيستخدم هذه الطريقة، وهي مشروعة في الإسلام.
إذا لمن كان عنده لبس في المصطلحات الإستنجاء والإستجمار، فهي كما وضحها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وأصحابه من بعده، بحيث أن الإستنجاء هو التنقية بالماء بعد قضاء الحاجة، والإستجمار، هو التنقية باستخدام الحجارة، فهي مصطلحات للطهارة من النجاسة والجنابة.