شاءت ارادة الخالق ان تكون الحياة البشرية قائمة على مبدأ الواجبات والحقوق، ولاجل تلك الارادة الربانية يقيم الناس حياتهم بالعدل، حيث يعتبر ذالك لاصلاحهم للدين الاسلامي ويكون سبب في ذالك، وايضاً النجاح في المهمات الاستخلافية في الارض من جهة ومن جهة اخرى فوزهم برضوان الله، ومن القصائد التي شرعها الله في الحقوق والواجبات والتي يكون لها مقاصد في ضبط العلاقات بين العباد وخالقهم سبحانه وتعالى.

ومن اعظم تلك الحقوق والواجبات الوفاء حق المولى عز وجل، حيث انه هو الذي متن الاشخاص بايجاد من العدم، ثم سواه في احسن صورة، ومن ثم كلفه المهمة لاعمار الارض بعد ان ودع فيها الخصائص المؤهلة ليقوم بتلك المهمة الجليلة، حيث حلقه بفطرة متساوية، واودع فيه العقل وايضاً جعله مناط التكلف، حيث عزز جميع ذالك بارسال النبي صلى الله عليه وسلم، وذالك ليبين للناس طرق الارشاد ويحذرونهم من سبل الغواية الشيطانية، ولكن ما هو حق الله عللى العباد .

حق الله على العباد

قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- خصّ معاذ بن جبل -رضي الله عنه- بحديثٍ؛ فقال له: (يا معاذُ، هل تدري حقَّ اللهِ على عبادِه، وما حقُّ العبادِ على اللهِ، قلت: اللهُ ورسولهُ أعلمُ، قال: فإنَّ حقَّ اللهِ على عباده أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئًا، وحقُّ العبادِ على اللهِ أن لا يعذبَ من لا يشرك به شيئاً)

حيث يظهر من ذالك الحديث ان الله عز وجل على عباده حقوق عظيمة، والتي تتسع في افقها، وهي معظمة في قيمها، حيث حدد الرسول صلى الله عليه وسلم، امرين وهما العبادة لله عز وجل، والتوحيد لله ايضاص، والابتعاد عن الكفر والشرك والعصيان، وتوحيد الله عز وجل ولكل واحد منهم بيان خاص ومحدد

أنواع العبادة

ان العبادة تشمل العديد من الانواع والاعمال من القلوب واللسان والجوارح، ومن تلك الامثلة على عبادة القلب، الخشوع والتوكل، والخشية وغيرها العديد من العبادات، وايضاً عبادة اللسان، مثال ذالك تلاوة القرآن الكريم، وعموم الذكر، واعطاء النصائح، وغيرها العديد، ومن تلك الامثلة على ذالك الاعمال بالبدن والجوارح، وايضاً اقامة الصلاة وايتاء الزكاة والحج، وصوم رمضان اي اركان الاسلام الخمسة، فالتوحيد يعتمد على الافراد لله تعالى .

وذالك عن طريق افعال الربوبية وصفات الالوهية، وايضاً التنزيه عن جميع الصفات التي لا تليق الا بالمخلوقين، وايضاً الجمع بين التوحيد والعبادة يكون بالاقتران في الاعتقاد بأن الله هو المستحق ليكون معبود، وحده لا شريك له، هو الخالق البارئ المصور الجبار المنتقم، الرحيم الرحمان، مالك الملك ذو الجلال والاكرام،ولا تنبغي لسواه وفق ماجاء في العقائد والشرائع، فلا يعبد الله الا بما شرع.

وبذالك نكون قد وضحنا لكم عدد حقوق الله على عباده وما اعظم هذه الحقوق، فالله عز وجل هو مالك الملك ذو الجلال والاكرام، فالعبادة لا تكون الا للخالق، هو الذي خلق السموات بلاعمد واعطنا النعم العديدة، فيجب ان نعبده ولا نشرك به شيء، كونوا بالقرب من موقعنا حيث كل جديد.