الصحابة الكرام الذين عاشوا مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والذين واجهوا الكثير من العثرات والصعوبات التي كانت تقف أمام نشر الدين الإسلامي، الكثير منهم من تعرض الى أذى كبير، والكثير من الصحابة الذين قتلوا دفاعاً عن الإسلام والدعوة الإسلامية، واليوم من خلال مقالنا “من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبه”، سنقوم بالتعرف على صحابي جليل، من أشد الناس حباً لرسولنا الكريم عليه الصلاة وأتم التسليم، وأيضاً أحد أصدقاء الرسول والمقربين منه، والذي ولد في جوف الكعبة، أنه الصحابي حكيم بن حزام.

مولد الصحابي حكيم بن حزام

كانت والدة الصحابي الجليل حكيم بن حزام تمر بجانب الكعبة، وإذا بالمخاض أتى لها، وكانت حاملاً بالصحابي حكين بن حزام، ولم تستطع تحمل المخاض حتى أتوا لها بقطعة من الجلد، لتضع مولودها عليها في جوف الكعبة، لتسميه حكيم بن حزام، ويكون الصحابي حكيم بن حزام من أول من يولد في جوف الكعبة المشرفة، حيث ولد الصحابي حكيم بن حزام قبل عام الفيلم بخمسة سنوات، وكان صديقاً حميماً للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان يتمنى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن يدخل حكيم بن حزام في الإسلام ويعلن إسلامه.

كان الصحابي حكيم بن حزام رضي الله عنه، من أسرة تمتلك الكثير من الثروات، وأهله كانوا من أسياد القوم في الجاهلية، وكان يتصف رضي الله عنه بالعقل والحكمة والكرم، وكان يساعد الحجاج في نفقات الحج في الجاهلية.

دخوله في الإسلام

تأخر الصحابي الجليل حكيم بن حزام في الدخول في الإسلام، حيث دخل الإسلام وأشهر إسلامه عندما أصبح في عمر الستين، ولطالما تمنى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن يدخل حكيم بن حزام في الإسلام، حيث كان يقوم عليه السلام: (انَّ بِمَكَّةٍ لِأَرْبَعَةِ نَفَرِ اِرْبَأْ بِهُمْ مَنِ الشَّرَكِ وَاُرْغُبْ لَهُمْ فِي الاسلام)، فَقِيلَ: وَمِنْ هُمْ يَا رَسُولِ اللهِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( عِتَابُ بْن أَسِيدَ، وَجُبَيْرَ بْن مَطْعَمٍ وَحَكِيمِ بْن حِزَامٍ، وَسُهَيْلَ بْن عَمْروٍ).

أسلم حكيم بن حزام بعدما تم فتح مكة المكرمة على أيدي المسلمين، وكان من أحب الصحابة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان رضي الله عنه يقرب الى السيدة خديجة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت السيدة خديجة رضي الله عنها عمته لحكيم بن حزام.

كان الصحابي الجليل حكيم بن حزام يبكي دوماً ندماً على دخوله في الإسلام متأخراً، حيث كان يمارس حياته الجاهلية بعيداً عن الإسلام وعن تقاليده، وكان دوماً ما يبكي ويسأله ولده عن سر بكاءه، فكان يخبره أن هناك الكثير من الأشياء التي تبكيه، ومن أهم هذه الأشياء تأخره في دخول الإسلام، وكان رضي الله عنه من الصحابة الذين عاشوا مع النبي الكريم، وشارك في نشر الدعوة الإسلامية بعد إسلامه مسانداً للرسول عليه السلام.

وفاة حكيم بن حزام

توفي الصحابي الجليل حكيم بن حزام في عام ستين هجرياً، أي بعد خلافة معاوية بعشرة سنوات، وكان يردد رضي الله عنه الشهادتين وهو يواجه الموت، توفي رضي الله عنه في مدينة البصرة بعدما استقر فيها، عن عمر يناهز مائة وعشرون عاماً.

للصحابة كثير من المواقف المشرفة مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وشارك الكثير منهم في المعارك والحروب ذد الصليبين والكفار، الذين كانوا يحاربون الدين، وقدمنا لكم اليوم “من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبه”، لنروي لكم سيرة صحابي جليل.