قد يبحث الكثيرون عن موضوع انشاء عن الاصاله العربيه، لكن قد يمرون خلال بحثهم بالمجلدات الكبيرة أو الكتب الضخمة التي لا يستطيعون من خلالها الوصول للخلاصة بيسر وسهولة، ويمكننا من موضوعنا التالي أن نوجد مساحة عن ذلك بما يساعد الباحثين عن هذا الأمر.
محتويات
الأصالة العربية
قد يظن البعض أن الكتابة عن الأصالة العربية وإيجاز المسألة من الأمور اليسيرة أو البديهية، لكن ذلك الأمر ليس من السهولة بهذا الأمر، بالرغم من تجذر الأصالة العربية في عمق التاريخ وأساطين الدنيا، بما حملت للعالم من معالم الرفعة والتقدم والازدهار.
تعريف الأصالة العربية
قد يظن البعض أن الأصالة يمكن اختصارها للعودة إلى الماضي، إذا الأصل ما يبنى عليه الفرع، لكن الأمر مختلف عن ذلك، ويتعدى هذا المفهوم الضيق، بل إن الأصالة هي العودة إلى شمائل الماصي الجيدة من التراث وإحيائها، واستمرار ذلك، وليس فقط العودة للماضي، والبعض يطلق على ذلك التراث.
فمثلا كان العرب يهتمون بنصرة المظلوم والجود والكرم، فجاء الإسلام فرفع من هذه الأخلاق وعززها وبرهن على نبلها بأدلة السماء, لكن كانت لديهم أخلاق سيئة فنفر منها وشدد على تركها، فلا تعد أصالة.
الطريق للأصالة العربية
وفي زماننا مع تأخر العالم العربي عن العالم الغربي يسأل الكثيرون، كيف يمكن أن نصل إلى الأصالة العربية، والجواب في ذلك يتلخص في التشبت بالفضائل التي كانوا يحملونها، والعودة إلى سير الفضلاء منهم والتاريخ الذي سادوا خلاله الدنيا، وقصصهم والعبر التي يمكن أن نستلهمها من السير القديم.
مشكلة الأصالة العربية
يمكن اعتبار أن أبرز مشكلة نعاني منها في زماننا فقدان العربي الأصيل في النفوس فهو ميت، حيث صار العودة إلى شمائله مما يعيبه العربي على أخيه العربي، وصار السير نحو ثقافات الأخرين ممن يرمون نزع العربي عن الفضائل التي كانت تزينه من الأمور التحضرية والتطورية دون منكر لهذا السير، كما أن العربي قد يتعامل مع الإسلام الذي جاء فنشله من سوء الخصال إلى المحافظة على خير ما كان يحمل وأضاف إليها وأصل لها بخير المعتقد والسلوك، قد يجد نفسه ينبذ هذه القيم، ولكن الصواب والأصالة في التمسك بذلك.
أخيرا.. فالأصالة لا تنزعك عن واقعك بل تعني أن تكون رائداً في واقعك كما كنت مبدعاً ورائداً في ماضيك، فهي زاد الماضي لمعركة الحاضر من التحديات، للقيادة في المستقبل، والتصدر في رأس الأمم، بما يحقق النجاح، ويزيد من فرص عطاء والكمال.