لا تزال الأسر الملكية التي تتحكم بمقاليد الحكم، تمارس هذه العادات والتقاليد المتبعة لديها في السيطرة على فترات الحكم، حيث أن هناك الكثير من الأسر الملكية التي تحكم بعض الدول العربية من تقوم بنقل السلطة والحكم بين أفراد الأسرة الحاكمة، وفي قوانين الدولة لا يحق لأي أحد من خارج الأسرة الحاكمة أن يترشح للحكم والرئاسة، وهذا ما حصل تماماً بعدما توفى السلطان قابوس، حاكم سلطنة عمان السابق رحمه الله، حيث أقرت العائلة الحاكمة على أن يكون هيثم بن طارق ال سعيد هو الخليفة للسلطان في حكم سلطنة عمان.
محتويات
هيثم بن طارق ال سعيد
ولد هيثم بن طارق ال سعيد طفلاً لأسرة ملكية حاكمة في سلطنة عُمان، حيث ولد في 11 أكتوبر في عام 1954م، من إحدى زوجات أبيه الثلاث، حيث كان والده متزوج من ثلاث زوجات في هذه الفترة، وكانت أمه تدعى أم قيس، إحدى زوجات طارق ال سعيد، وبدأ هيثم بن طارق ال سعيد بدراسة الكثير من العلوم الثقافية في مرحلته الجامعية، الأمر الذي جعله بعد ذلك يُعين من قبل ابن عمه سلطان عُمان الأول، السلطان قابوس بن سعيد –رحمه الله-، وزير التراث والثقافية في السلطنة، ليحقق الكثير من الانجازات بعد ذلك في مجال الثقافة والتراث.
المقرب من السلطان قابوس
كان هيثم بن طارق ال سعيد أحد أهم وأقرب الأشخاص الى السلطان قابوس، حيث كان دوماً ما يعتمد عليه في الكثير من الأمور الخاصة بشؤون السلطنة، وكان مبعوث خاص له في إحدى الفترات، وعينه أيضاً في إحدى مناصب وزارة الخارجية العُمانية، وذلك بسبب الثقة الكبيرة التي منحها السلطان قابوس لهيثم ابن عمه، حيث كان هيثم بعمل دوماً على إنجاز جميع المهمات التي كان يتكلف بها من قبل السلطان، لهذا شغل الكثير من المناصب الموجودة في السلطنة، والتي تختص بالعلوم الثقافية، لأنه كان مبدعاً في عالم الثقافة، ويمتلك مخزون ثقافي كبير جداً.
دعاء للمغفور له السلطان قابوس مكتوب
المناصب التي ترأسها هيثم ال سعيد
تقلد هيثم بن طارق ال سعيد بعض المناصب الموجودة في السلطنة، والتي كان جديراً بالثقة في هذه المناصب، حيث أن السلطان كان دوماً ما يعمل على ترقيته، واختياره للكثير من المهمات الخاصة بالسلطان، والتي تخص العائلة الحاكمة، لهذا تقلد بعض المناصب في الدولة، والتي كان أهمها:
- كان رئيساً فخرياً لجمعية رعاية الأطفال المعاقين.
- شغل منصب رئاسة جمعية الصداقة العُمانية اليابانية.
- كان رئيساً للجنة العليا الخاصة بدورة الألعاب الشاطئية في مسقط لعام 2010.
كان هيثم ال سعيد من الشخصيات المهمة في السلطنة، والذي سطر الكثير من الإنجازات المتنوعة للدولة، حيث كان يتم تكليفه في الكثير من المناصب التي دوماً ما كان يحقق فيها النجاحات والإنجازات الباهرة، حيث كان السلطان قابوس فخوراً بابن عمه، والشخص المقرب منه.
توليه لحكم سلطنة عُمان
توفى السلطان قابوس بن سعيد الليلة الماضية عن عمار يناهز 79 عاماً، قضاها في خدمة الله وخدمه الوطن، حيث تعتبر تقاليد الحكم في سلطنة عُمان مثل بعض الدول العربية، والتي تسود فيها اقتصار الحكم والزعامة على أفراد العائلة فقط، لهذا بعدما توفي السلطان قابوس بن سعيد، كان لا بد للعائلة الحاكمة أن تجتمع لتقرر من هو السلطان الجديد الذي سيحكم السلطنة، وبعدما تم الاجتماع بين افراد مجلس العائلة، تقرر اختيار هيثم بن طارق ال سعيد سلطاناً حاكماً لسلطنة عُمان بعد السلطان قابوس رحمه الله، ليتم بعد ذلك توليه لكافة شؤون الدولة كحاكماً لها، ومراعياً لشؤونها الداخلية والخارجية، خليفة للسلطان قابوس.
يعتبر هيثم بن طارق ال سعيد من الشخصيات التي برز دورها بشكل كبير في تحقيق الانجازات للعائلة الحاكمة، وللوطن، حيث كان محل ثقة لدى السلطان الراحل قابوس بن سعيد، ودوماً ما كان يرشحه لتولي السلطة والحكم من بعده، لهذا كان لا بد لنا من أن نتعرف على السلطان الجديد لسلطنة عُمان، والذي تحدثنا عنه بشكل أوسع في مقالنا “هيثم بن طارق ال سعيد خليفة السلطان قابوس”.