انشاء عن الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق، يعتبر هذا الموضوع الانشائي من أهم مواضيع التعبير التي يتم طرحها على الطلاب للكتابة عنها، فأكاد أجزم أن جميعنا كان قد كتب عن الأم في مواضيع التعبير خلال سنوات الدراسة، فكيف يمكن أن تمر حصة التعبير في المدرسة دون أن يتخللها موضوع عن الأم، وفضل الأم ودورها في حياتنا، التي مهما تحدثنا عنها، فلن نوفيها جزءاً ولو بسيط من حقها علينا، لذلك يمكننا أن نقول أن مواضيع التعبير هي من أبسط الطرق التي نستطيع من خلالها أن نعترف بحق الأم وفضلها علينا، ومن هذا الباب سنقوم بتناول موضوع انشاء عن الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق.
محتويات
مقدمة انشاء عن الام مدرسة
نستهل حديثنا عن الأم بما قاله الشاعر حافظ إبراهيم عنها حين قال: “الأم مدرسة إذا أعددتها، أعددت شعباً طيب الأعراق”، وذلك إضافة إلى ما قاله الكثير من الشعراء في حق الأم وفضلها، ويبقى كلام الله عز وجل عن الأم فوق كل كلام، حين قال في كتابه العزيز: “ووصينا الانسان بوالدية، حملته أمه كرهاً، ووضعته كرهاً، وفصاله ثلاثون شهراً”، فالأم لا نستطيع أن نصفها بعبارات، ولا نوفيها حقها ببعض الكلمات، ففضل الأم علينا لا يعد ولا يحصى، فمهما حاولنا أن نجازيها ببرنا لها، لن نستطيع أن نوفيها نقطة في بحر تعتبها في حملنا فقط، ناهيك عن تعبها في تربيتنا التربية الصالحة، والسهر على مرضنا، وحزنها لحزننا، والكثير الكثير من أفضالها الكثيرة علينا، فالأم في حياتنا نعمة من أكبر نعم الله علينا، التي لو قضينا عمرنا كله ساجدين لشكره عليها، سنبقى مقصرين في ايفائها حقها.
موضوع تعبير عن الأم وفضلها
لا نستطيع مهما تحدثنا أن نجمل دور الأم في حياتنا، وفضلها علينا، فهي عماد البيت وأساسه، يُقام البيت بها، وتصلح الأسرة بوجودها، وبغيابها ينهار كل شيئ، فهي المسؤولة عن تنشأة الأجيال، ورعاية الزوج والأطفال، تتحمل، وتكابد الكثير من المشقة والتعب دون كلل أو ملل، فألم الولادة وحده يعادل تكسير عشرين عظمة في جسم الانسان، ورغم ذلك نجدها تتحمل كل ذلك بنفسٍ طيبة راضية، دون تذمر أو شكوى.
واجبنا اتجاه الأم
أكرم الله الأم بأن جعل الجنة تحت أقدامها، وذلك تقديراً لما تتحمله من تعب وآلام في حمل، وولادة، وتربية أبنائها، إذا كان ذلك جزاء الله للأم، فكيف بالأبناء إذن، حيث كان لزاماً عليهم أن يكونوا نعم العون، والسند، والظهر، والكتف، لمن ربتهم صغاراً ضعافاً، حتى أصبحوا شباباً كباراً أقوياء، فيجب علينا احترامها، وإكرامها، وعدم إنكار فضلها، أو رفع عيننا بها، أو صوتنا عليها، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “ولا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما”، فأقل ما يمكن أن نقابل به فضل الأم علينا، هو أن نقوم ببرها، والإحسان في معاملتها، والدعاء لها في حضورها وغيابها، ووصل أحبابها.
قلب الأم يسع كل أبنائها، كبيرهم، وصغيرهم، يؤلمها ما يصيبهم، ويفرحها ما أسعدهم، فكيف نبخل عليها بالغالي والنفيس في سبيل نيل رضاها، ورضا الله عز وجل، وذلك أن رضا الله من رضا الوالدين، فيا حظ من قضى عمره في طلب رضا الله ورضا الوالدين.