هناك المشاكل والصعوبات التي تواجه المرأة العاملة، وخصوصاً في مجال التعليم، فالمرأة بالإضافة إلى أنها عاملة نجدها ربة بيت في الأساس، إذ تمتلك الكثير من الوظائف التي يجب عليها تأديتها، وإن أهملت أسرتها ومنزلها وأطفالها تتفاقم المشاكل والمهام عندها، بما يؤثر سلباً على أسرتها وأطفالها.
في كل سنة دراسية نجد المعلمات تبدأ تحس بالضغوطات الكبيرة لها من الجوانب المختلفة في حياتها، فنجدها تفكر بالتقاعد المبكر في بعض الأحيان، فما هي شروط التقاعد للمعلمة، وما هي حقوقها في نهاية الخدمة.
محتويات
شروط تقاعد المعلمين في المملكة العربية السعودية
- تكون شرط التقاعد متمثلة بشكل كبير في عدد سنوات الخدمة التي قضاها المدرس في عمله، وبوصول المعلم إلى سن الستين سنة يكون تقاعده بشكل إجباري، ويكون له راتب تقاعدي بحسب سنوات الخدمة، أي أن المعلم او المعلمة لن يُمكن له تقاضي راتبه كاملاً، إلا بعد إنهاء سنوات خدمته، والتي هي أربعين سنة، ويكون حساب مبلغ التقاعد من خلال ضرب المبلغ الإجمالي بعدد السنوات التي خدم فيها.
- لا يحق للمعلم أو المدرس أن يتقاعد إلا إذا أتم عشرين سنة خدمة على الأقل، والوصول إلى عدد أربعين سنة، وهو نادر بعض الشيء، فليس شرطاً ان يكون ستين عاماً. ولا يحق للمعلم أن يتقاعد إن كان أقل من ذلك، ولكن يقوم بالإستقالة، وبها لن يحصل على مبالغ مالية إضافية.
- إن تقاعد المعلم بعد عشرين سنة من الخدمة يتم احتساب عن كل سنة ما مقداره ألفان ريال، وهي مكافأة نهاية الخدمة، وفوق الثلاثين سنة مكافأته تكون ثلاثة آلاف، لهذا يُفضل المعلمين أن يتقاعدوا بعد الثلاثين سنة من سنوات الخدمة، فهذا مريحاً نفسياً لهم، فيحصلون على مكافأة أعلى، ويُضرب عدد سنوات الخدمة في الثلاثة آلاف ريال، وليكن ثلاثين سنة، فيكون المبلغ المستحق 90 الف ريال.
حقوق المعلمة التقاعدية
أعطت المملكة العربية السعودية المعلمة السعودية اهتمامها وعنايتها مؤمنين برسالتها والدو الفاعل لها في بناء المجتمع، واعتبرتها شريكاً أصيلاً في نهضة الوطن وتقدمه.
أصدرت المملكة العربية السعودية نظاماً للتقاعد يكفل للمرأة الموظفة حقها في الإستفادة من المعاش التقاعدي، وفقاً للضوابط والشروط التي نصت عليها مواد النظام، وقد ساوتها مع الرحل بالحقوق والمميزات التي كفلها نظام التقاعد دون أدنى تمييز.
حدد نظام التقاعد الحالات المستحقة للمعاش التقاعدي، وهي:
- المتوفية والمفصولة بسبب عجز عن العمل مهما كانت مدة خدمتها.
- المحالة تقاعدياً لبلوغها الستين سنة، بشرط ألا تقل مدة خدمتها عن 40 سنة.
- المتوفية أثناء العمل وبسببه، وكذلك العاجز.
- من لديها خدمة مدتها 25 سنة فما فوق، والتي قد انتهت خدمتها لأي سبب كان.
- من قد انتهت خدمتها بسبب إلغاء الوظيفة أو الفصل بقرار وزاري، أو أمر سام وبغير سبب تأديبي، هذا إن كانت مدة خدمتها أكثر من 15سنة.
- من طلبت التقاعد ولديها خدمة محسوبة في التقاعد، ولا تقل مدة خدمتها 20 سنة كاملة بشرط موافقة الجهة التي تملك حق تعيينها.
آخر القرارات بالنسبة لحقوق التقاعد للمعلمة
وبحسب اللائحة الجديدة لن يتم نقص مكافئة الخدمة لجميع المعلمين والمعلمات، وستكون زيادة في مكافأة الخدمة للذين يشغلون وظائف التعليم، وقد أكدت على أن المعلمين والمعلمات المعنين على المستوى الرابع والخامس والسادس، سيتم تثبيتهم بمرتبة معلم ممارس، إذ يكون هناك الفارق الواضح في الزيادات التي يحصل عليها المعلم أو المعلمة في مكافئة نهاية الخدمة وفقاً للائحة الجديدة.
آراء حول نظام التقاعد جد للمعلمة
ويعتبر بعض المعلمات بان النظام التقاعدي في المملكة، لم يكون خاضعاً لدراسة موضوعية لوضع المرأة بشكل خاص، فمنهم من يقترح تقليل سنوات الإضافة، تقديراً للمعلمة، والتي من حقها الراحة بعد سنوات التعب والعطاء، وتوفير وظائف للخريجات الجدد، اللاتي يتخرجن من الجامعة ويجلسن فترة طويلة دون عمل.
واتفقت بعض المعلمات بأن التقاعد المبكر يُعتبر طلباً مُلحاً، وتوفير كوادر مؤهلة لاستخدام التكنولوجيا، لما وصلت له أساليب التعليم في الوقت الحالي.
وبعض المعلمات كان رأيهن بعدم اقتناعهن بفكرة التقاعد المبكر، هذا لأن المعلمة في سن الأربعين، تكون لا تزال قادرة على العطاء، حتى لو حصلت على المكافآت والإمتيازات، بحيث سيكون هذا الأمر ظلماً لهن بما أمضينه من سنوات طويلة في سلك التعليم.
ولتحقيق العدالة في هذا الموضوع لابد من إعطاء مكافآت جزئية للمعلمات اللاتي أمضين في الخدمة أكثر من ثلاثين عاماً، ليكون هناك توازناً مع المعلمات المتقاعدات في سن الأربعين.