العلم هو منارة الطريق لكل إسنان، حيث بالعلم تنهض الأمم والشعوب، لأن العلم من أسمى الأشياء والنعم التي أنعم الله علينا بها، لأنها تعمل على تكوين الكثير من الأشياء التي تساهم في بناء حياة الإنسان، لذلك جعل الله طالب العلم في منزلة رفيعة وعالية جداً عنده، لأن العلم من ضروريات الحياة للإنسان، لكي ينعم بحياة جميلة وهنيئة، لهذا موضوع اليوم هو “انشاء عن العلم نور والجهل ظلام”، لنوضح أهمية العلم والعلماء، وضرورة طلب العلم.

العلم منارة الطريق

العلم هو النور الذي يرشدنا الى الطريق الصحيحة، حيث بالعلم يكتسب الإنسان الكثير من المعلومات والثقافة، ويصبح شخص ذو شأن بارز في مجتمعه، وبين أفراد أسرته، لذلك العلم يفتح بصيرة الإنسان، ويكسبه الكثير من العلوم التي تساعه على تجاوز الكثير من العثرات والمشكلات التي تواجهه في حياته اليومية، يعتبر العلم هو المقوم الأساسي في إقامة الشعوب والأمم المتطورة، لأنه ينشر الكثير من الاختراعات والتقنيات التي تساهم في تقدم الدول، وتطور الشعوب.

توجد كثير من الدول المتطورة التي تهتم بالعلم والعلماء، حيث توفر لهم الكثير من المراكز البحثية والعلمية، وكل ما يلزم لهم، من أجل بناء دولة متطورة، وشعب متعلم ومثقف، يعي الكثير من الأمور التي لا يعيها الجاهل، والتي تنور طريقه، تصديقاً للمثل الذي يقول: العلم نور والجهل ظلام، لهذا تتعمد الكثير من الدول المتطورة على جذب طلاب العلم، للدراسة فيها، من أجل الاستفادة من خبراتهم العلمية.

أحاديث شريفة عن طلب العلم

حثت السنة النبوية الشريفة على طلب العلم، وذلك من خلال بعض الأحاديث الشريفة، التي بينت مدى أمية طلب العلم، ومدى أجره وثوابه عند الله عز وجل.

  • قَال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ((سَلُوا اللهَ علمًا نافعًا، وتَعَوَّذُوا باللهِ منْ عِلمٍ لا ينفعُ))
  • قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فَضلُ العلْمِ أحبُّ إِلَيَّ مِنْ فضلِ العبادَةِ، وخيرُ دينِكُمُ الورَعُ))
  • قَال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((طَلبُ العلمِ فَريضةٌ على كلِّ مسلمٍ))
  • قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له))
  • قَال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((فَو اللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا واحِدًا، خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ))

ما أجمل العلم، وما أجمل العلماء، لأن الله وضع أجراً كبيراً لهم، لما في العلم من أهمية كبيرة تعود على الفرد وعلى المجتمع، لذلك هناك من يسافرون ويقطعون الكثير من الأميال، والمسافات البعيدة والكبيرة، من أجل طلب العلم والحصول عليه، وهؤلاء لهم أجر كبير وثواب عظيم من عند الله عز وجل، حيث يوجد الكثير من العلماء الذين جابوا العالم من شماله الى جنوبه، ومن شرقه حتى غربه، من أجل اكتساب الكثير من المعلومات، ومن أجل طلب العلم، ونقل العلم ونشره بين الناس.

حكم وأمثال عن طلب العلم

على مدار السنين والأعوام السابقة، انتشرت الكثير من الأقوال والحكم المأثورة، التي تحدثت عن العلم وعن أهميته، ومن هذه الحكم والأمثال:

  • ” العِلم في الصِغر كَالنقش على الحجر”
  • “لا يَنال العلم بِراحة الجسم”
  • “عَلمني كيف أَصطاد ولا تُعطني سَمكة كل يوم”
  • “الِإسلام لا يُعارض العلم الصحيح، ولا الفن النافع ولا الحضارة الخيرة، وإنه دِين سَهل رَحب مرن”
  • “المُعلم نَاسك انقطع لخدمة العلم كما انقطع الناسك لِخدمة الدين”

 

لذلك طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، لأن العلم ينير الطرق المظلمة، يجعل للإنسان قامة وهامة في مجتمعه، لهذا في موضوع اليوم “انشاء عن العلم نور والجهل ظلام”، وضحنا أهمية العلم وطلبه، وأجره وثوابه عند الله عز وجل.