كثيرة هي الشخصيات التي يمكن للإنسان أن يخط بنانه للكتابة عنها، خاصة إن كانت تملك إمكانات كبيرة وعطاءاً واسع، ولذلك ضمت المناهج للطلاب، اختيار إحدى الشخصيات التالية لإجراء بحث عنها القاضي اياس، ويمكننا أن نضمن موضوعنا هذا الحديث عنه.

القاضي اياس

هو أبو وائلة إياس بن معاوية بن قرة بن إياس بن هلال بن رباب بن عبيد بن سوأة بن سارية بن ذبيان بن سليم بن أوس بن مزينة المزني، قاضي القضاة، وصاحب الحكم الفصل في صعاب المسائل وأعسرها.

نشأة القاضي اياس

ولد القاضي إياس بن معاوية بن قُرِّةَ المزني  في عام 46هــ  في اليمامة بنجد، قبل أن ينتقل وأهل  إلى البصرة، وبها نشأ وتعلَّم، وتردَّد على دمشق منذ صغره، وأخذ عمن أدركهم من بقايا الصحابة  الكرام وجِلَّة التابعين، ولقد ظهرت على اياس المزني أماراتُ الذكاء منذ نعومة أظفاره.

وأخذ نصيباً وافراً من العلم  فاق أقرانه وشيوخه الذين علموه، فصار الكبار يتلمذون على يديه على الرغم من صغر سنه، فصار عالماً على صغر سنه، يتقدم الكبار بطيالسهم في المحافل كلها.

وفاة القاضي اياس

اتم القاضي اياس بن معاوية عمره 76عاماً، وفي ذات ليلة قال لأهل في مثل هذه الليلة أتم أبي 76عاما، وكان قد رأى في المنام أنه وأباه يتسابقان على خيلين فلا يسق أي منهما الاخر،فلما أصبح وجدوه ميِّتا، لهذا النبيُّ الكريم كان يقول، كما في حديث أبو هريرة قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ

فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي

فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ).