العلماء المعاصرون كثيرون، والكتابة عنهم من الأمر الذي يحاج إلى متسع من الوقت، و يمكن جمع معلومات في موضوع موثق حول علم من الاعلام المعاصرين، وبث السيرة العطرة له، وسوف نضمن هذا الموضوع عن العلامة الألباني رحمه الله تعالى.
محتويات
الإمام الألباني
هو الشيخ الإمام والمحدث الشهير أبو عبد الرحمن محمد بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم الأشقودري الألباني الأرنؤوطي المعروف باسم محمد ناصر الدين الألباني، عالم الحديث في هذا الزمان، وإمام من أئمة هذا العلم الواسع.
نشأة الإمام الألباني
ولد الإمام الألباني في عام 1914، في بلدة شقودرة من ألبانيا، و قد طلب العلم منذ صغره واستغل الذكاء الذي كان يتميز به، حيث اهتم بالعلم الرعي ونهل من معينه حتى برع في الحديث منه.
حياة الألباني العلمية
برع الإمام الألباني في علم الحديث خاصة في الجرح والتعديل، حتى اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م، كما أنه اختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر و سوريا، للإشراف على نشر كتب السنة و تحقيقها، وقد طلبت إليه جامعة بنارس “الهند” أن يتولى مشيخة الحديث.
كما طلب منه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد اختير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 ه إلى 1398 هـ ، وقد منح جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية لعام 1419 هـ الموافق 1999م، وغيرها.
مؤلفات الإمام الألباني
للإمام الألباني الكثير من المؤلفات التي تعد من المراجع لطلبة الحديث من بينها سلسلة الأحاديث الصحيحة، وسلسلة الأحاديث الضعيفة، وصحيح وضعيف الترغيب والترهيب، وصحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته، والتعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، وإرواء الغليل في تخرج أحاديث منار السبيل، وصحيح الأدب المفرد، وضعيف الأدب المفرد، والتوحيد أولاً يا دعاة الإسلام، وفضل الصلاة على النبي، وصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرها من المصنفات والشروح.
وفاة الإمام الألباني
توفي الإمام الألباني يوم السبت الموافق الثاني من أكتوبر 1999 في مدينة عمان عاصمة الأردن، وقد صلي عليه بعد العشاء، للإسراع في دفنه كما وصى، لتطوى بذلك صفحة مشرقة من صفحات إمام من أئمة الحديث.