من أكثر الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم هي حُسن الجوار، ومن تحلى بهذه الصفة فقد تشبه بالأنبياء، إذ كان النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم هو القدوة في حُسن الجوار، واحسانه للجار.
الجار الذي يُلاصق بيته بيتك لابد من أن تصون حقوقه، فلبيت الجار حرمة تفرضها علينا الأحكام الدينية، والتقاليد، الجار القريب نراه أكثر من إخواننا البعيدين، فإننا نراه صباحاً مساءاً.
محتويات
موضوع تعبير عن حسن الجوار
- مقدمة موضوع تعبير عن حسن الجوار.
- تعريف حُسن الجوار.
- حقوق الجار على الجار.
- موقف الإسلام من الجار.
- خاتمة الموضوع.
أولاً: مقدمة موضوع تعبير عن حسن الجوار
حسن الجوار من الأمور التي تدل على حُسن خلق صاحبها، فمن يملك هذه الصفة يكون من الذين اقتدوا بالرسول الأعظم، ومن لزم حُسن الجوار كسب في الحقيقة الكثير من الأشياء وأهمها أن يكسب جاره في أفراحه وأتراحه، إذ يجب أن يكون له سنداً يُساعده في كل احتياجاته، فالجار هو أول من يسمع شكوى جاره ويعرف إن كان مريضاً فيزوره، ويقدم له يد المساعدة والعون إ احتاج دواءاً أو مالاً.
ولا يقتصر حُسن الجوار على الجار الملاصق للبيت، بل يمتد لسابع جار، وقد حرص الإسلام على توسيع دائرة الجوار.
ثانياً: تعريف حُسن الجوار
حُسن الجوار يُمكن تعريفه بأنه الإحسان إلى الأشخاص المجاورين لنا بالسكن، والبُعد عن إيذائهم، والإلتزام بأخلاق الإسلام في التعامل معهم، وألا نُلحق الأذى بهم، ولا أن نظلمهم، وأن نحترمهم، لننشأ مجتمعاً متماسكاً طيباً، يُحب بعضه بعضاً، ولا يقتصر فقط على الجار المسلم بل أي جارٍ من أي ديانة أخرى.
ثالثاً: حقوق الجار على الجار
- إلقاء التحية والسلام عليه، ففي السلام تقريبٌ للقلوب وتثبيت للمودة وعنواناً للأخلاق الحميدة.
- زيارته في المرض، والسؤال عن صحته، والدعوة له بالشفاء والسلامة.
- السير في جنازته عند موته، والوقوف في عزائه، ومشاركة أهله في إعداد الطعام.
- ستر العيوب فيه، وعدم التكلم فيها.
- دعوته للمناسبات، كالأعراس والحفلات، وتلبية الدعوة.
- أمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر إن وُجد.
- تقديم النصيحة له بما فيها مصلحته في كل وقت حين.
- تعظيم حرماته، وعدم الغدر به أو خيانته، او معاونة أحد ليمكر به.
- عرض البيت عليه إذا كنت تريد بيعه، فهو أولى به.
- عدم إيذائه بتطاول أو رفع الأصوات عليه.
- عدم رمي القاذورات أمام بيته، ويجب إماطتها عنه.
- التفقد له في كل وقت وحين، والإهتمام به.
- تحمل الأذى منه والصبر عليه.
- زيارته في الأعياد والتهنئة.
- رعاية أبناءه وأسرته في حال غيابه.
- وعدم التفريط في حقوقه الخاصة أبداً، ولا تعديها.
رابعاً: موقف الإسلام من الجار
وصى الإسلام بالجار، وقد أمر الله من فوق سبع سماوات بالإحسان إلى الجار، وعدم أذيته، وقد ذكر ذلك في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى:” وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ”، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن منزلة الجار إذ يقول:” مازال جبريلُ يوصيني بالجار حتّى ظننت أنه سَيُورِّثه”.
خامساً: خاتمة الموضوع
والحُسن إلى الجار لا يقتصر على الجار الملاصق للبيت، إنما يمتد بنا لنصل سابع جار، ويدل ذلك على حرص الإسلام على توسيع دائرة التكافل والمحبة بين الجيران وأبناء المجتمع، وتعزيز التراحم بينهم، فحُسن الجوار من الأمور التي تدعو إلى المحبة والمودة، وعكسها يُورث الشح والبغضاء بين أبناء المجتمع، بالتالي حوث الصدع والشرخ الكبير في المجتمع.
فقد حثت الشريعة الإسلامية، والرسول الكريم وربنا عز وجل على الإحسان إلى الجار، بما يضمن وحدة المجتمع المسلم، وترابطه فيما بينه.