تعتبر القراءة هي عليل الروح، حيث انك تجد القارئ دائماً روحه جميلة تتمتع بالرضا والقناعة، وهي الصديق الدائم للانسان والذي لا تتركه في حله وترحله، وفي تنقله من مكان الى مكان وعبر الازمنة، حيث يسافر متى يريد وهي معرفة مأصلة التي تنقل الى عقول وافكار الاشخاص، دون اي تعب وعناء.

فالقراءة هي مستشار الانسان في نوائبه والتي تساعد في اتخاذ القرارات الصائبة، حيث انها المعلم الذي يخلص ويخرج كل ما فيه من علوم دون بخل، وذالك يرفع صاحبه من جهل الى رفعة وهداية، وتعتبر القراءة الصديق الصدوق الذي لا يترك صاحبه.

أهمية القراءة

ان القراءة منيرة للعقول، ومنيرة للابصار ايضاً، حيث انها تفتح الافق العظيمة للعلومة والمعارف، وايضاً تشق القراءة طرق التطور، وتعمل على فسح المجالات للتميز، حيث انها غذاء للروح، وتعتبر رياضة للعقل فهي تعمل على تنمية العقول بكل ما يتعلمه ويتعرف عليه، وتعتبر القراءة لهو للقلب فهي التي تسلي القلب وتخفف عنه.

وتعتبر القراءة متعة للوقت حيث يقضي معها الانسان اعظم الاوقات، والقراءة تشرح الصدور حيث انها تبعد الانسان عن السلبيات، فهي جلاء للبصر وتقوية للبصيرة حيث تميز الخبيث من الطيب.

في القراءة يرى الانسان نفسه كبير بعلمه، وصاحب مشورة ليستشيره الكثير ، وصاحب راي يتخذ برأيه العديد، ويعتبر صاحب القراءة هو صاحب حكمة يحكم بها بين الاشخاص ويساعدهم في حل المشكلات، وايضاً متواضع لا يعرف الكبرياء، لان روحه تغذت قبل لسانه وبطنه، ان صاحب القراءة حر لا يعرف القيود، ويحرص على كل استفاداته من الاخرين.

القراءة رقي المجتمع

القراءة سمو وارتقاء المجتمع، فصاحب القراءة لا يحدث الا بالحديث المنسق والمرتب الراقي، وكلماته منتقاة حيث يقرأ تجارب الاشخاص وقصصهم ليستفيد منهم، ويكون حذر من العقيم منها.

ولا يجد شخصيته اضحوكة لاصحاب الافكار المنحرفة، ولا يتغمس في التطرفات والتمردات، حيث ان القراءة راشدة الى الاعتدالات الصحيحة، وايضاً تذبذب عنه التشدد والانحلال، فصاحب القراءة يميز المفيد زالسقيم وتكثر من الوعي الفكري الصحيح.

ويعتبر المجتمع الذي يهتم بالقراءة من المجتمعات المثقفة والواعية، والقوية فكرياً وعلمياً، حيث انها لا تقع في الضلالة، وهي مستيقظة بما لديها من معارف، وراقية بما انحازت من آداب وعلوم، فتعتبر قوية بالسلاح الذي لا يحتاج الى ذخائر، حيث ينتقون افكارهم وكلامهم التي تحارب فيها الجهل.

القراءة أساس تطور المجتمع

تظهر اهتمامات المجتمع بالقراءة وذالك بما يقدم من خدمات حية في المكتبات، فالقراءة موطن تجمع عشاق القراءة، فهي مشابه للمغناطيس الذي يجذب القراء لها، حيث اهتم الملوك عبر التاريخ والسلاطين بالمكتبات، فالقراء كانوا يرشدون السلاطين والملوك الى الطرق الصحيحة والافكار المنيرة و الصحيحة، فقوة الكتاب والبيان، قد تغلب السيف والسنان.

ان القراءة تزيد من الثقة الواضحة للانسان، وايضاً قوة شخصيته، حيث انه يمتلك السلاح المعرفي والمدجج بقوة العلوم، حيث انه يتواصل مع الاشخاص دون الخوف او الوهن، وذالك من خلال الثقافة المتنوعة، وايضاً القراءة تزود حرص الاشخاص على اوقاتهم فلا يصرفه في غير مكانه، ولا يقضى في غير منفعة.

القراءة والحضارات

تعتبر القراءة اساس تطور الحضارات المختلفة عبر التاريخ، لذالك يجب على الدولة الاهتمام بها عن طريق انشاء المكتبات، والتي تحفز الاشخاص على القراءات، وتهيئ الاماكن التي تخدم القراء، فالقراءة تخدم الوطن في جميع المجالات، وذالك من خلال انشاء جيل قوي ومثقف وواعي ومبصر، وذالك لما يحدث حوله وايضاً كادح في اعماله وايجابي في التفكير، وصاحب خلق حسن في سلوكياته.

تطورت القراءة عبر الحضارات القديمة منذ العصور القديمة، حيث بدأ الكتاب في القديم بكتابة الحروف على الجدران، والتي بقت الى يومنا هذا، ومن اشهرها الحضارة الفرعونية والتي كان يتمتعون بالكتابة على الجدران، والحضارة الهيروغرفية والتي طوروا القراءة من بعد الحضارات السابقة لها، الى يومنا هذا اهتم العديد في المكتبات والقراءة

القراءة تطور المجتعات، ورقي للانسان، حيث اهتم فيها العديد من الحضارات منذ القدم، لانها توسع الافكار وتشد القارئ الى الفكر الراقي، لذالك يجب تطور القراءة والحفاظ عليها، عن طريق انشاء المكاتب وغير ذالك، دمتم بكل خير زوارنا الكرام.