للتسامح الفضل الكبير في اتخاذ القرار الصحيح للبدايات في العلاقات مع الآخرين، فإنه يضع حد للشعور بالألم وقد يُزيله في وقتها، وتفتح علينا النوافذ الجديدة مع الآخرين، تجعل في نفوس الناس النظرة الحسنة إلى المميزات وبعدهم عن العيوب.

التسامح من أكثر المبادئ التي حثت عليه كل القوانين السماوية والدساتير الأرضي، فهو يُعلمنا مُسامحة الأشخاص الآخرين الخطائين إذ لا أحد معصوم من الخطأ، ويجب أن نُسامح ونترك كل ما قد يزيد من الشحناء والبغضاء التي تي تقطع العلاقات بين الناس.

التسامح في معناه تقبل الأفكار، ومصالحة العقول، إذ هو تقدير للإختلاف والتنوع بين الناس والصفات الإنسانية، فهو اعتراف صريح بحقوق الإنسان وحريته، والتسامح لن يُقلل من شأنك أمام الآخرين بل سيجعلك شخصاً محبوباً.

موضوع تعبير عن التسامح بالعناصر

أولاً: مقدمة موضوع تعبير عن التسامح بالعناصر.

ثانياً: مفهوم التسامح.

ثالثاً: أهمية التسامح والعفو.

رابعاً: التسامح وأثره على الفرد والمجتمع.

خامساً: كيفية تعلم التسامح.

سادساً: خاتمة موضوع تعبير عن التسامح بالعناصر.

مقدمة موضوع تعبير عن التسامح بالعناصر

التسامح هو إحدى الأخلاق الحميدة التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، فقد امر الله عز وجل به واعتبره من مكارم الأخلاق، وقد كان الانبياء يتعاملون مع الناس بالتسامح وال{افة والحُلم.

التسامح هو من أكثر الأمور التي تنتشر به المحبة والمودة بين الناس، إذ يعمل على تنقية النفوس من الشحناء والحقد والغل، ويُقوي العلاقات الإنسانية، ويُقلل من انتشار الجريمة، إذ يُصبح المجتمع أكثر ترابطاً وتكاتف.

التسامح شجرة باسقة تضرب جذورها في الأرض الطيبة، ولها أطيب الثمار، فيستريح الناس بظلها وتهدأ قلوبهم في حضرتها.

مفهوم التسامح

التسامح ومعناه تقبل الأفكار والمصالح التي تختلف عن الفرد ومصالحه وأفكاره، وهو تقدير للإختلاف الثقافي والتنوع في أشكال التعبير والصفات الإنسانية، فالتسامح اعتراف بحريات وحقوق الناس، وممارسة خُلق التسامح ليس تنازل عن كرامة أو تهاون في المعتقدات، بل هو قبول صور المجتمع المختلفة التي تتعارض مع الأفراد، بما يضمن ترابط وتفاهم أفراد المجتمع ككل.

أهمية التسامح والعفو

الناس الذين يُسامحون لديهم أدمغة أكبر حجما وأكثر فاعلية بحسب ما بينته دراسات العلماء، ففي التسامح الإمكانية على تقليل موت الخلايا العصبية، فالتسامح والمغفرة والعفو تعمل على زيادة المناعة والوقاية من الأمراض.

جعل الله التسامح نوع من أنواع الصدقات، إذ قال تعالى:” وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ”، العفو هي من صفات الله عز وجل إذ قال تعالى:” إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا”.

التسامح يعمل على زيادة الرسائل الإيجابية في نفوس أصحابها، وإن كان الطفل كذلك فإننا نزرع البذرة الحسنة الصالحة في المجتمع التي ستزهر فيما بعد وتكون ظاهرة باعثة على التفاؤل والتراحم بين أبناء المجتمع.

التسامح وأثره على الفرد والمجتمع

التسامح من الأخلاق الحميدة التي حثنا ديننا الإسلامي الحنيف عليها، فالشخص المتسامح محبوباً بين الناس، فلا يحمل في قلبه أي بغضاء ولا شحناء ولا ضغينة ولا حقد، والشخص المتسامح يكون من الأشخاص الأقوياء الذين يملكون القول الرحيمة والمليئة بالغفران والحب، فيترك المتسامح الأثر الإيجابي الجميل في المجتمع.

المتسامح يدخل إلى قلوب الناس دون تكلف أو عبء وإرهاق لهم، فالشخص المتسامح يمنح الاشخاص الذين يتعامل معهم الشعور بالإرتياح والسرور، إذ إن التعامل بالمسامحة والعفو تعمل على زيادة ترابط أفراد المجتمع.

كيفية تعلم التسامح

يُمكن للإنسان تعلم المعاني القيمة للتسامح ويكتسب المهارات العظيمة في العفو والرحمة والمغفرة، إذ يُمكن للأهل تعليم أبنائهم التسامح من خلال ما يلي:

  • الانتباه إلى تصرف الأطفال وتعديل تصرفاتهم بما يُوافق المجتمع، ودب روح المسامحة والعفو في نفوسهم.
  • الأخذ بعين الإعتبار الأثر القوي لوسائل التواصل الإجتماعي، وغيرها من الثقافات المختلفة، والحرص على اختيار الألعاب والموسيقى والكتب.
  • لغة الرفض وخيبة الأمل من الصور النمطية السيئة التي يُمارسها البعض ضد الأشخاص المختلفين في الوسائط المختلفة.
  • الإجابة على أسئلة الأطفال الخاصة بالتسامح بصدق وأمانة، ليتعلموا المناقشة والتفاهم.
  • تشجيع الأطفال على اللعب مع الأطفال، من خلال التحاقهم بالمخيمات الصيفية، أو من خلال تسجيلهم في المدارس المتنوعة عرقياً.
  • تعليم الأطفال أهمية التسامح وقيمته وترسيخ حقوق الغير في نفوسهم.
  • احترام التقاليد والقوانين الخاصة بالأشخاص والعائلات.
  • استخدام كلاً من الثواب والعقاب في تعليم الأطفال كيفية إصلاح أخطائهم.

خاتمة موضوع تعبير عن التسامح

التسامح شجرة راسخة في الأرض، جذورها طيبة وتعطي أروع الثمر، وتُريح الأشخاص تحت ظلها، وتهدأ القلوب، التسامح كالحقل المليء بالورد ينشر العطر الفواح بين الناس، ويزيد من الطاقة الإيجابية بينهم، فأينما كان الخير كان التسامح والعفو.

التسامح يدخل للقلوب الحزينة فيعمل على شحنها بالفرح والسرور، ويُزيل عنها الطاقة السلبية، ويمنحها التفاؤل، ويُشعرها بالأمان والبعد عن النزاعات والخصومات، ويغرس الخير في كل مكان.

التسامح والعفو والمغفرة هي من الصفات التي وصفها الله لعباده المؤمنين الصالحين، فله الأثر الجميل والرائع على الإنسان تصرفاته وسلوكه.