انشاء عن التواضع والتكبر مع الناس، التواضع والتكبر على الناس كلها صفات بشرية وطبيعة بشرية بين الناس، فهنالك الكثير من الناس منمَن يحملون صفات التواضع وهنالك العديد من الناس من مَن يحملون صفات التكبر على الناس،  ولكن جاءت كل دالشسيانات بالحث على التواضع لله وعدم التكبر على الناس خاصة ان التواضع يقرب القلوب ويبعد الكره والبغض بين البشر، وعلى اثر ذلك سنعرض الان انشاء عن التواضع والتكبر مع الناس ونظهر راي الاسلام في التواضع والتكبر بين الناس ونبين مدى تاثيرهما على المجتمع.

معنى التواضع

هو إظهار التنزُل عن المرتبة لمن يراد تعظيم التواضع صفة محمودة تدل على الطهارة للنفس وتدعو إلى المودة والمحبة بين الناس وينشر الترابط بينهم ويمحو كل الحسد والبغض والكراهية من قلوب الناس وقيل هو تعظيم من فوقه لفضله.

معنى التكبر

التكبر هو صفة التفوق والغطّرسة التي يتصف بها الشخص  في أقواله وأفعاله وافتراضاته وادعاءاته بحيث يرى نفسه بأنّه دائماً على حق، وبحسب معجم المعّاني الجامع فالتكبر هو المعاندة، والامتناع عن قبول الحق، وبأنه نزعة تدل على العظمة التسلطية للسيطرة على الناس.

التواضع والتكبر في الاسلام

لنا في الانبياء والصحابة اسوة حسنة في التواضع، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في التواضع” من تواضع لله رفعه” وهذا دليل واضح على مدى اهمية التواضع للمؤمن، حيث يُمكن التواضع الشخص من العيش بحياة كريمة خاصة انه قد قال بان من تواضع لله رفعه مشيرا بذلك بان التواضع هو من مرضاة الله وان الله يرفع المتواضعين، وفي الاتجاه المقابل لقد قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام في التكبر” لا يدخل الجنة من في قلبه ذرة من كبر” وهذا جزّم واضح منه عليه الصلاة والسلام بان من يحمل في نفسه وقلبه ولو ذرة من كبر لا يدخل الجنة ولو كان يعمل كل الاعمال الصالحة، يحث يعد التواضع من الاعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد الى الله عز وجل والى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، وكما ايضا يعد التكبر على الناس من الاعمال التي تجعل العبد مبغوضا عند الله ورسوله وكذلك في المجتمع، وعلى اثر ذلك من المتوجب علينا بان نكون متواضعيبن وان نبتعد كل الابعد عن التكبر.

موضوع تعبير وانشاء عن التواضع والتكبر

التواضع من الصفات  التي تميز بها الأنبياء عليهم السلام ومن صفات اولياء الله والصالحين، اما التكبر فهو دليل على الغرور والاستّعلاء دون وجه حق، فالله سُبحانه وتعالى حين خلق البّشر خلقهم جميعاً من طين وساوى بينّهم، وحين يُحاسبهم علّى أعمالهم فسيحاسبهم بناء عليها فقط ولن ينّظر إلى صورهم وألوانهم وأعرّاقهم وجنسهم، إذ أن ميزان التفاضل الوّحيد بين البشر هو ميزان التقّوى، وما دون ذلك فلا يجب أن يفّتخر فيه أحد، لذلك يعتبر التكبر من أقبح الصفات لأنه يعزز العُنصرية والقسوة بين البشّر، ويُشعر البعض بالدونية فيّكرهون الحياة ويزداد سخطهم عليها وعلى من فيها، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام “لا يدخل الجنة من كان فِي قلبه ذرةٌ من كِبر”، فكيف إن كان هذا الكِبر ليس مجرد ذّرة بل الكثير من التكبر والاستّعلاء، وهذا دليلٌ قاطع على حجم الاختلاف بين من يُعامل الناس بتواضع وبين من يرّى نفسه أفضل منهم، فالمتكبر يّشعر بعقدة النقص ويُحاول دائما أن يُظهر نفسه بأنّه الأفضل والأكبر قيمة، لكنّ المتواضع فتكون ثقتّه العالية بنفسه هي مَصدر تواضعه لأنه يعلم تماماً أن البَشر متساوين فيما بينهم وأن الله تَعالى لا يُحب الشخص المُتكبر، لذلك علينا جميعاً أن نحّرص كل الحرص على أن نكون مُتواضعين غير متكبرين ليرضى عّنا الله تعالى ورسوله.