هناك الكثير من القصص المتنوعة والتي تبين لنا الحكم والعبر والدروس من هذه القصص التي نستفيد منها في حياتنا اليومية وحياتنا العملية, لكل هذه القصص دلائل وحقائق يستفيد منها الشخص في حياته, لذلك سنقدم لكم اليوم “قصة عن شخص كان يغش في حياته المهنية”, والدروس والعبر المستخلصة من هذه القصة, ونصائح كثيرة أيضاً لنيل رضى الله وللتوفيق والسداد في حياتنا, وفي كل يوم نستمع الى الكثير من القصص التي تجسد الكثير من العبر والمعاني الإنسانية والتي تدل أيضاً على تعاليم الدين الإسلامي والأخلاق الحميدة التي ألزمنا ديننا بالتحلي بها .

قصة الغش في الحياة المهنية

كان هناك بائع للدواجن يدعى أبو خالد, حيث كانت دكان الدواجن التي يمتلكها أبو خالد على قارعة الطريق, وفي مكان حيوي ومليء بالسكان والبنايات السكنية, وكان أبو خالد يعمل على غش الزبائن في بيع الدواجن, حيث كان يزور في الأوزان الخاصة بالدواجن, ويوهم الناس والمشتري بوزن الدواجن وفي الأصل كان وزن الدواجن غير صحيح ومغشوشاً فيه .

كان يعمل أبو خالد على بيع الدواجن الى المشتري بوزن غير صحيح, حيث يوهم الزبون والمشتري بوزن ثابت للدواجن وهو غير الوزن الحقيقي للدواجن, كان أبو خالد يعمل على حقن الدواجن بالماء بعد عملية التنظيف من الريش وما شابه ذلك, حيث تصبح الدواجن ضعفي وزنها الحقيقي بفضل الحقن الذي كان أبو خالد يحقنها في جسم الدجاجة, عندما يطلب المشتري دجاجة من أبو خالد كان يبيعها على انها صاحبة وزن عالي وفي الحقيقة هي ذات وزن منخفض وحجم صغير, وبقى أبو خالد على هذه الوضع فترة كبيرة من الزمن, حيث كان يغش الناس والزبائن المشترين منه, حتى في يوم من الأيام اكتشف بعض الزبائن حقيقة حقن الدواجن بالإبر المعبئة بالماء والتي تعمل على زيادة وزن الدجاجة بشكل كبير, فقام بإبلاغ السلطات المسؤولة عن هذه الواقعة, حيث قامت السلطات التنفيذية بإغلاق المحل الذي يبيع أبو خالد فيه الدواجن للناس, ودفع غرامة مالية كبيرة تعويضاً عن حقوق الناس التي قام أبو خالد بإهدارها والاحتيال عليهم, وبعد ما تم محاسبة أبو خالد شعر بالخطأ ومدى شدة عقوبة الله عز وجل له, حيث أصبح بلا عمل بعدما أغلطت له السلطات التنفيذية باب رزقه الذي لم يصونه ولم يحافظ عليه, واستغله في الكذب على الناس بعدما كان الله يرزق في كل يوم رزق أولاده وأسرته .

حكم ودروس من القصة

هناك الكثير من الحكم والعبر والدروس التي نستخلصها من قصة أبو خالد في غشه للناس وفي عملية بيعه للدواجن, ومن هذه الدروس والعبر :

  • أن الله عز وجل هو مقسم الأرزاق لكافة العباد, وأن كل عبد لا يأخذ الا المقدار الذي حدده الله له ولأسرته .
  • أن طريق الغش نهايته صعبة ومؤلمة جداً, عوضاً عن غضب الله على الشخص الغشاش .
  • الرضى بما قسم الله من رزق, وعدم التطلع الى المزيد .
  • أن الله رقيب على العباد, وأنه يمهل ولا يهمل .
  • الله شديد العقاب على العباد الغشاشين للناس والذين يخونون الأمانة .
  • مراعاة حقوق الناس وعدم التعدي عليها .
  • كما تدين تدان, وإن الله يخلص حق المظلومين وينصرهم .

الكثير من القصص التي نسمعها, والتي يقوم الكثير من الناس فيها بالغش والاحتيال على الناس, واستغلال باب رزقه لكسب الكثير من الأموال بالطريقة الغير شرعية والتي حرمها الله, والتي أيضاً وضحنا فيها الكثير من قصة اليوم “قصة عن شخص كان يغش في حياته المهنية”, التي بينت عقاب الله للتاجر الغشاش في عمله .